الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


فيعذبه الطبيب رحمة به لا للتشفي ثم اتساع العطاء فإنه أعطى الوجود أولا وهو الخير الخالص ثم لم يزل يعطي ما يستحقه الموجود مما به قوامه وصلاحه كان ما كان فهو صلاح في حقه ولهذا أضاف العارف به المترجم عنه كلمة الحضرة ولسان المقام الإلهي‏

رسوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم الخير إليه فقال والخير كله في يديك ونفي الشر أن يضاف إليه فقال والشر ليس إليك‏

وقد بينا أنه ما ثم معط إلا الله فما ثم إلا الخير سواء سر أم ساء فالسرور هو المطلوب وقد لا يجي‏ء إلا بعد إساءة لما يقتضيه مزاج التركيب وقبول المحل لعوارض تعرض في الوجود وكل عارض زائل ولهذا يسمى بالمعطي والمانع والضار والنافع فعطاؤه كله نفع غير إن المحل في وقت يجد الألم لبعض الأعطيات فلا يدرك لذة العطاء فيتضرر بذلك العطاء ولا يعلم ما فيه من النفع الإلهي فيسميه ضارا من أجل ذلك لعطاء وما علم إن ذلك من مزاج القابل لا من العطاء أ لا ترى الأشياء النافعة لأمزجة ما كيف تضر بأمزجة غيرها قال الله في العسل إنه شِفاءٌ لِلنَّاس‏

فجاء رجل لرسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فقال له إن أخي استطلق بطنه فقال اسقه عسلا فسقاه عسلا فزاد استطل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ثم قال هو أعلم بمن اتقى والستر وقاية والغفران هو الستر فالعبد يتقي بالستر ألم البرد والحر إذا علم من مزاجه قبول ألم الحر والبرد فإن الحر والبرد ما جاء إلا لمصالح العالم ليغذي النبات الذي هو رزق العالم فيبرزه لينتفع به فيكون جسم الحيوان على استعداد يتضرر به فيقول إني تأذيت بالحر والبرد وإذا رجع مع نفسه لما قصد بهما بحسب ما يعطيه الفصول علم أنه ما جاء إلا لنفعه فتضرر بما به ينتفع والغفلة أو الجهل سبب هذا كله والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إن الحكيم الذي ميزانه أبدا *** بالرفع والخفض منعوت وموصوف‏

يرتب الأمر ترتيبا يريك به *** علما وفيه إذا فكرت تعريف‏

بأنه الله فرد لا شريك له *** في ملكه وله في الخلق تصريف‏

ميزانه الحق لا خسران يلحقه *** ولا يقوم به في الوزن تطفيف‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!