اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)

فلو لا وجود الحق ما بان كائن *** ولو لا وجود الخلق ما كنت تخفيه
فمن حضرة الخفض ظهر الحق في صورة الخلق
فقال كنت سمعه وبصره
الحديث وقال تعالى فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ الله وقال من يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ الله كما قال فيه وما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ فلو لا حكم النسب وتحقيق النسب ما كان للأسباب عين ولا ظهر عندها أثر وأنت تعلم أن استناد أكثر العالم إلى الأسباب فلو لا إن الله عندها ما استند مخلوق إليها فإنا لم نشاهد أثرا إلا منها ولا عقلناه إلا عندها فمن الناس من قال بها ولا بد ومن الناس من قال عندها ولا بد ونحن ومن شاهد ما شاهدنا نقول بالأمرين معا عندها عقلا وبها شهودا وحسا كما قدمنا في الاقتدار والقبول فذلك هو الأصل الذي يرجع إليه الأمر كله فاعبده وتوكل عليه فهل طلب منك ما ليس لك فيه تعمل وما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ فلا بد من حقيقة هنا تعطي الإضافة في العمل إليك مع كونه خلقا لله تعالى كما قال والله خَلَقَكُمْ وما تَعْمَلُونَ أي و
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

يرفع المؤمن المهيمن قوما *** آمنوا فوق غيرهم درجات
فتراهم بهم نفوسا سكارى *** داخلات في حكمه خارجات
ورأينا لديه فتيان صدق *** عاملوه بالصدق في فتيات
طاهرات من الخنا معلنات *** بشهادات حقه مؤمنات

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

يدعى صاحبها عبد الرفيع قال الله تعالى رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ فالرفعة له سبحانه بالذات وهي للعبد بالعرض وإنها على النقيض من حضرة الخفض في الحكم فإن الخفض للعبد بالأصالة والرفعة للحق واعلم أيدنا الله وإياك بِرُوحٍ مِنْهُ أن هذه الحضرة من حضرات السواء التي لها موقف السواء في المواقف التي بين كل مقامين يوقف في كل موقف منها العبد ليعرف بآداب المقام الذي ينتقل إليه ويشكر على ما كان منه من الآداب في المقام الذي انتقل عنه وإنما سمي موقف السواء أو حضرة السواء لقوله تعالى عن نفسه إنه رَفِيعُ الدَّرَجاتِ فجعل له درجات ظهر فيها لعباده وقال في عباده العلماء به يَرْفَعِ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ والَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ يظهر فيها العلماء بالله ليراهم المؤمنون ثم إنه من حكم هذه الحضرة السوائية في رفع الدرجات التسخير بحسب الدرجة التي يكون فيها العبد أو الكائن فيها كان من كان فيقتضي له أي للكائن فيها إن يسخر له من هو في غيرها ويسخره أيضا من هو في درجة أخرى وقد تكون درجة المسخر اسم مفعول أعلى من درجة المسخر اسم فاعل ولكن في حال تسخير الأرفع بما سخره فيه شفاعة المحسن في