الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


إلى الرحمن حلي وارتحالي *** لأحظي بالجلال وبالجمال‏

فإن الحق كان بنا رحيما *** رءوفا يوم يدعوني نزال‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

مبالغة في الرحمة الواجبة والامتنانية قال تعالى ورَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ ومن أسماء الله تعالى الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وهو من الأسماء المركبة كبعلبك ورام‏هرمز وإنما قبل هذا التركيب لما انقسمت رحمته بعباده إلى واجبة وامتنان فبرحمة الامتنان ظهر العالم وبها كان مال أهل الشقاء إلى النعيم في الدار التي يعمرونها وابتداء الأعمال الموجبة لتحصيل الرحمة الواجبة وهي الرحمة التي قال الله فيها لنبيه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم على طريق الامتنان فَبِما رَحْمَةٍ من الله لِنْتَ لَهُمْ وما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ رحمة امتنان وبها رزق العالم كله فعمت والرحمة الواجبة لها متعلق خاص بالنعت والصفات التي ذكرها الله في كتابه وهي رحمة داخلة في قوله رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ رَحْمَةً وعِلْماً فمنتهى علمه منتهى رحمته فيمن يقبل الرحمة وكل ما سوى الله قابل لها بلا شك ومن عموم رحمته ورحموته نفس الرحمن وإزالة الغضب عنه الذي لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله إن غضب بشهادة المبلغين عنه الإرسال عليهم الصلاة والسلام في الصحيح من النقل وسميت هذه الحضرة باسم المبالغة لعمومها ودخول كل شي

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن علم سبب وجود العالم ووصف الحق نفسه بأنه أحب أن يعرف فخلق الخلق وتعرف إليهم فعرفوه ولهذا سبح كل شي‏ء بحمده علم من ذلك أول متعلق تعلقت به الرحمة فالمحب مرحوم للوازم المحبة ورسومها

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أن الحكم على الله أبدا بحسب الصورة التي يتجلى فيها فما يصح لتلك الصورة من الصفة التي تقبلها فإن الحق يوصف بها ويصف بها نفسه وهذا في العموم إذا رأى الحق أحد في المنام في صورة أي صورة كانت حمل عليه ما تستلزمه تلك الصورة التي رآه فيها من الصفات وهذا ما لا ينكره أحد في النوم فمن رجال الله من يدرك تلك الصورة في حال اليقظة ولكن هي في الحضرة التي يراها فيها النائم لا غيرها وهذه المرتبة يجتمع فيها الأنبياء عليه السلام والأولياء رضي الله عنهم وهنا يصح كون الرحمة وسعت كل شي‏ء وهذه الصورة الإلهية في هذه الحضرة من الأشياء فلا بد أن تسعها رحمة الله إن عقلت والانتقام من رحمة المنتقم بنفسه في الخلق والله عَزِيزٌ عن مثل هذا ذُو انْتِقامٍ والْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ الله عَلَيْها إِنْ كانَ من الصَّادِقِينَ وغَضِبَ الله عَلَيْهِ ولَعَنَهُ وأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً وإذا وفق الله عبده للتوبة فقد وفقه لما لله به فرح فإن الله يفرح بتوبة عبده في الصحيح فذلك من رحمة الله والأخبار النبوية في ذلك أكثر من أن تحصى كثرة

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إن المليك هو الشديد فكن به *** ملكا على الأعداء حتى تمتلك‏

فإذا ملكت النفس عن تصريفها *** فيما تريد تكن به نعم الملك‏

وأيضا

إن المليك هو الشديد فكن به *** وله مليكا في القيامة تسعد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!