الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


حسنا

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله جميل يحب الجمال‏

ومن هذه السماء حب الطيب وكان من سنته النكاح لا التبتل وجعل النكاح عبادة للسر الإلهي الذي أودع فيه وليس إلا في النساء وذلك ظهور الأعيان للثلاثة الأحكام التي تقدم ذكرها في الإنتاج عن المقدمتين والرابط الذي جعله علة الإنتاج فهذا الفضل وما شاكله مما اختص به محمد صلى الله عليه وسلم وزاد فيه بنكاح الهبة كما جعل في أمته فيما يبين لها من النكاح لمن لا شي‏ء له من الأعواض بما يحفظه من القرآن خاصة لا أنه يعلمها وهذا وإن لم يقو قوة الهبة ففيه اتساع للامة وليس في الوسع استيفاء ما أوحى الله من الأمر في كل سماء ومن الأمر الموحى في السماء السادسة إعجاز القرآن والذي أعطيه صلى الله عليه وسلم من جوامع الكلم من هذه السماء تنزل إليه ولم يعط ذلك نبي قبله وقد قال أعطيت ستا لم يعطهن نبي قبلي وكل ذلك أوحي في السموات من قوله وأَوْحى‏ في كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها فجعل في كل سماء ما يصلح تنفيذه في الأرض في هذا الخلق فكان من ذلك أن بعث وحده إلى الناس كافة فعمت رسالته وهذا مما أوحى الله به في السماء الرابعة ونصر بالرعب وهو مما أوحى الله به

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وقوله الزمان ولم يقل الدهر ولا غيره ينبه على وجود الميزان فإنه ما خرج عن الحروف التي في الميزان بذكر الزمان وجعل ياء الميزان مما يلي الزاي وخفف الزاي وعددها في الزمان إشعارا بأن في هذه الزاي حرفا مدغما فكان أول وجود الزمان في الميزان للعدل الروحاني وفي الاسم الباطن لمحمد صلى الله عليه وسلم بقوله كنت نبيا وآدم بين الماء والطين ثم استدار بعد انقضاء دورة الزمان التي هي ثمانية وسبعون ألف سنة ثم ابتدأت دورة أخرى من الزمان بالاسم الظاهر فظهر فيها جسم محمد صلى الله عليه وسلم وظهرت شريعته على التعيين والتصريح لا بالكناية واتصل الحكم بالآخرة فقال تعالى ونَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ وقيل لنا وأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ ولا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ وقال تعالى والسَّماءَ رَفَعَها ووَضَعَ الْمِيزانَ فبالميزان أَوْحى‏ في كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وبه قدر في الأرض أقواتها ونصبه الحق في العالم في كل شي‏ء فميزان معنوي وميزان حسي لا يخطئ أبدا فدخل الميزان في الكلام وفي جميع الصنائع المحسوسة وكذلك في المعاني إذ كان أصل وجود الأجسام والأجرام وما تحمله من المعاني عند حكم الميزان وكا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وانتهت الدورة الزمانية إلى الميزان لتكرار الدور فظهر محمد صلى الله عليه وسلم وكان له في كل جزء من أجزاء الزمان حكم اجتمع فيه بظهوره صلى الله عليه وسلم وهذه الأسماء أسماء ملائكة خلقهم الله وهم الاثنا عشر ملكا وجعل لهم الله مراتب في الفلك المحيط وجعل بيد كل ملك ما شاء أن يجعله مما يبرزه فيمن هو دونهم إلى الأرض حكمة فكانت روحانية محمد صلى الله عليه وسلم تكتسب عند كل حركة من الزمان أخلاقا بحسب ما أودع الله في تلك الحركات من الأمور الإلهية فما زالت تكتسب هذه الصفات الروحانية قبل وجود تركيبها إلى أن ظهرت صورة جسمه في عالم الدنيا بما جبله الله عليه من الأخلاق المحمودة فقيل فيه وإِنَّكَ لَعَلى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ فكان ذا خلق لم يكن ذا تخلق ولما كانت الأخلاق تختلف أحكامها باختلاف المحل الذي ينبغي أن يقابل بها احتاج صاحب الخلق إلى علم يكون عليه حتى يصرف في ذلك المحل الخلق الذي يليق به عن أمر الله فيكون قربة إلى الله فلذلك تنزلت الشرائع لتبين للناس محال أحكام الأخلاق التي جبل الإنسان عليها فقال الله في مثل ذلك ولا تقل لهما أف لوجود التأفيف في خلقه فأبان عن المحل الذي لا ينبغي أن يظهر فيه حكم هذا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!