اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)

القربة إلى الله إلى عمل مشروع بطريق القربة إلى الله بفعل وترك فمن فعل إلى فعل أو من ترك إلى ترك أو من فعل إلى ترك أو من ترك إلى فعل وما ثم خامس للصورة وانتقال بالعلم من مقام إلى مقام ومن اسم إلى اسم ومن تجل إلى تجل ومن نفس إلى نفس والمنتقل هو السالك وهو صاحب مجاهدات بدنية ورياضات نفسية قد أخذ نفسه بتهذيب الأخلاق وحكم على طبيعته بالقدر الذي يحتاج إليه من الغذاء الذي يكون به قوام مزاجها واعتدالها ولا يلتفت إلى جوع العادة والراحة المعتادة فإن الله ما كلف نَفْساً إِلَّا وُسْعَها فإذا بذلت الوسع في طاعة الله لم يقم عليها حجة غير

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إن السالكين في سلوكهم على أربعة أقسام منهم سالك يسلك بربه وسالك يسلك بنفسه وسالك يسلك بالمجموع وسالك لأسألك فيتنوع السلوك بحسب قصد السالك ورتبته في العلم بالله فأما السالك الذي يسلك بربه فهو الذي يكون الحق سمعه وبصره وجميع قواه فإن عينه ثابتة ولهذا أعاد الضمير عليه لوجوده في
قوله كنت سمعه
فهذه الهاء هي عينك الذي الحق سمعها وبصرها وما سلكت إلا بهذه القوي وهذه القوي قد أخبر الحق أنه لما أحبك كان سمعك وبصرك فهو قواك فبه سلكت في طاعته التي أمرك بأن تعمل نفسك فيها وتحلى ذاتك بها وهي زينة الله وهو سبحانه الجميل والزينة جمال فهو جمال هذا السالك فزينته ربه فبه يسمع وبه يبصر وبه يسلك ولا مانع من ذلك ولهذا قال قُلْ من حَرَّمَ زِينَةَ الله الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ لما أحبهم حين تقربوا إليه بنوافل الخيرات زينهم به فكان قواهم التي سلكوا بها ما كلفهم من الأعمال وهو قوله وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ وهي كلمة تطلبها المجازاة فاستعانوا بالله على عبادته بأن كان قواهم كما أنه بوجود أعيانهم وإن كان وجودهم قد استفادوه منه لم يتمكن خلق الأعمال التي هي محاب الله إلا في وجود أعيانهم فحصل لديهم ض