الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وصفه نفسه بأنه كاره لذلك فهذا عين كراهة ما يجده المريض في شرب الدواء لأن مرتبة العلم تعطي ذلك فإنه وقوع خلاف المعلوم محال فلا بد من وجوب وجود العالم لما تعطيه الحقائق الإلهية وأين الإمكان من الوجوب فاشحذ فؤادك واعلم فَإِنَّ الله شاكِرٌ عَلِيمٌ فاردف وصفه نفسه بالشكر وصفه بالعلم فزد في عملك تكن قد جازيت ربك على شكره إياك على ما عملت له وذلك العمل هو الصوم فإنه له ودفع الأذى عنه وهوقوله هل واليت في وليا أو عاديت في عدوا

وهوقوله وجبت محبتي للمتحابين في والمتزاورين في والمتجالسين في والمتباذلين في‏

والله يجعلنا ممن أنعم عليه فرأى نعمة الله عليه في كل حال فشكر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك حب المحسنين وهو قوله والله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ والإحسان صفته وهو المحسن المجمل فصفته أحب وهي الظاهرة في نفسه والإحسان الذي به يسمى العبد محسنا هو أن يعبد الله كأنه يراه أي يعبده على المشاهدة وإحسان الله هو مقام رؤيته عباده في حركاتهم وتصرفاتهم وهو قوله أَنَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ شَهِيدٌ وهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ فشهوده لكل شي‏ء هو إحسانه فإنه بشهوده يحفظه من الهلاك فكل حال ينتقل فيه العبد فهو من إحسان الله إذ هو الذي نقله تعالى ولهذا سمي الإنعام إحسانا فإنه لا ينعم عليك بالقصد إلا من يعلمك ومن كان علمه عين رؤيته فهو محسن على الدوام فإنه يراك على الدوام لأنه يعلمك دائما وليس الإحسان في الشرع إلا هذا وقد قال له فإن لم تكن تراه فإنه يراك أي فإن لم تحسن فهو المحسن وهذا تعليم النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لجبريل بحضور الصحابة من باب قولهم‏

إياك أعني فاسمعي يا جارة

فالمخاطب غير مقصود بذلك العلم فإنه عالم به والمقصود به من حضر من السامعين وبهذا فسره رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فقال في هذا الحديث هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم ومن ذلك ح

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!