Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

Gözat Başlıkları Bölüm I: Bilgi Üzerine (Maarif) Bölüm II: Etkileşimler (Muamalat) Bölüm IV: Meskenler (Manazil) Girişler Bölüm V: Tartışmalar (Munazalat) Bölüm III: Eyaletler (Ahwal) Bölüm VI: İstasyonlar (Kutup Makamı) Birinci Bölüm İkinci Bölüm Üçüncü Bölüm Dördüncü Bölüm

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة حال قطب كان هجيره (وتخشى الناس واللّه أحق أن تخشاه) وهذه آية عجيبة

واحذر من الركن لا تركن لفانية *** تزول عنك فمكر الله معلوم‏

من حيث علمك يأتيك إلا له به *** فلا تثق بوجود فهو معدوم‏

واحرث لآخرة إن كنت ذا نظر *** كمثل من هو بالخيرات موسوم‏

[الحسنة حرث الآخرة في الدنيا]

قال الله تبارك وتعالى من جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها والحسنة حرث الآخرة في الدنيا ف من كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ في حَرْثِهِ فنوفقه للعمل الصالح فلا يزال ينتقل من خير إلى خير في خير فمن حسنة إلى حسنة فإذا كسب الآخرة نال ما اقتضاه العمل والزيادة

ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

وهو ذوق فهذه زيادة الحرث في الآخرة فينال في الآخرة جميع أغراضه كلها وزيادة ما لم يبلغه غرضه سألت بعض الشيوخ من أهل العلم ما الزيادة في قوله تعالى لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى‏ وزِيادَةٌ فقال لي الزيادة ما لم يخطر بالبال فعلمت ما أراد فلم أزده وحرث الدنيا ليس كذلك فإنه منزل لا يمكن في وضع مزاجه أن ينال أحد فيه جميع أغراضه يقول الله تعالى إِنَّكَ لا تَهْدِي من أَحْبَبْتَ ولقد حرص بعمه أبي طالب أن يؤمن فلم يفعل ونفذت فيه سابقة علم الله وحكمه فهذا يقتضيه حال هذه الدار كما إن الآخرة يقتضي حالها نيل جميع الأغراض من غير توقف وأعني بالآخرة الجنة ومن دخلها لا أريد يوم الحشر لأن الله يقول في الأشقياء فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ وإن القيامة أحكامها مقصورة عليها علمنا ذلك كشفا وإيمانا

[أن كل شي‏ء عند خزائن الله‏]

وأعلم تعالى أن كل شي‏ء عنده خزائنه وما ينزله في الدنيا إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ فإذا كان في الآخرة عاد الحكم فيما تحوي عليه هذه الخزائن التي عند الله إلى العبد العارف الذي كمل الله سعادته فيدخل فيها متحكما فيخرج منها ما يشاء بغير حساب ولا قدر معلوم بل يحكم ما يختاره في الوقت وهو أن المسعود في الآخرة يعطى التكوين ويكشف له عن نفسه أنه عين الخزانة التي عند الله فإنه عند الله فكل ما خطر له تكوينه كونه فلا يزال في الآخرة خلاقا دائما فارتفع التقدير فهو يتبوأ من الجنة حيث يشاء لا حيث يمشي به فإنه في الجنة ارتفع عنه الافتقار العرضي إلى الأشياء وما بقي عنده إلا الفقر إلى الله خاصة وإنما ارتفع عن المسعود الافتقار العرضي لما فيه من الذلة والانكسار والحاجة والجنة ليس بمحل لذلك فإن محل ذلك عموما في الدنيا ومحله في الآخرة النار وكذلك الذلة فإن الحق لا يتجلى لهم قط في الاسم المذل فلا يذلون أبدا وكذلك لا يتجلى لهم في الاسم العزيز من الوجه الذي لو تجلى لهم فيه لذلوا وإنما يكسوهم الله حلة العزة به على الأمور التي يكونونها لا على أهليهم ولا على من عندهم فلا سلطان لهم ولا عز إلا فيما يتكون عنهم ولا يتكون عنهم شي‏ء إلا منهم فيشهدون الأمر قبل تكوينه فيتعلق بهم إرادة تكوين ذلك الأمر فعين التعلق عين كينونته وما يتأخر عنه فأمره أسرع من لمح البصر فانظر في هذا المنزل ما أعطاك فيه هذا الذكر من الفوائد الجمة الإلهية واعلم أن للدنيا أبناء وللآخرة أبناء وللمجموع أبناء وما نبه غيرنا على أبناء المجموع فالسعيد من جمع بين البنوتين فهو الوارث المكمل وهو القريب البعيد والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

(الباب السابع والثلاثون وخمسمائة في معرفة حال قطب كان هجيره وتَخْشَى النَّاسَ والله أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ وهذه آية عجيبة)

رأيت في واقعتي إنني *** أدار أهل الأرض بالأرض‏

لأنهم ليست لهم همة *** ترفعهم عن عالم الخفض‏

فهم حيارى ما لهم فاصل *** يفصل بين الأمر والعرض‏

لم يخش خلق الله إلا الذي *** يقام في السنة والفرض‏

قال الله تبارك وتعالى لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ في أَزْواجِ أَدْعِيائِهِمْ‏

[نسبة المؤمن الكامل والرسول صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إلى الخلق‏]

اعلم أن الرجل الكامل واقف مع ما تمسك عليه المروءة العرفية حتى يأتي أمر الله الحتم فإنه بحسب ما يؤمر فإن كان عرضا نظر إلى قرائن الأحوال فإن كانت قرينة الحال تعطيه حكم الأمر الحتم بادر إلى القبول مبادرته إلى الأمر الحتم الذي لا يسعه خلافه وإن‏

كانت قرينة الحال تحيره بقي على الأمر العرفي الذي يشهد له بمكارم الأخلاق ولذلك قال ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ من رِجالِكُمْ ولكِنْ رَسُولَ الله وخاتَمَ النَّبِيِّينَ فهو واقف مع حكم الله وهكذا المؤمن الكامل الايمان ما هو مع الناس وإنما هو مع ما يحكم الله به عليه على لسان رسوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم الذي بالإيمان به صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ثبت الايمان له فإن النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يقول في حق من يؤمن بالله ويؤمن بي وبما جئت به وما بعثه الله تعالى إلا ليتمم مكارم الأخلاق فأحواله كلها مكارم أخلاق فهو مبين لها بالحال وهو أتم وأعدل وأمضى في الحكم من القول فإن الحق‏

له نزول إلى عباده *** وما لنا نحوه عروج‏

فإنه لم يزل عليا *** يجهله العالم المريج‏

من ليس في حيز تراه *** فلا ولوج ولا خروج‏

ونحن في حيز ووقت *** يصح فيه لنا الولوج‏

لاح بأرض الجسوم عنه *** من كل شي‏ء زوج بهيج‏

فنسبة المؤمن الكامل والرسول إلى الخلق نسبة ليلة القدر إلى الليالي وما أراد بألف شهر توقيتا بل أراد أنها خير على الإطلاق من جميع ليالي الزمان في أي وجود كان‏

إذا بدا فيك كل أمر *** فأنت خَيْرٌ من أَلْفِ شَهْرٍ

في ليلة ما لها صباح *** يذهبها منك نور فجر

ما الروح في كونها سوائي *** يا ليلة القدر فيك قدري‏

في ليلة القدر من وجودي *** ينزل الحق كل أمر

فكان مما نزل وتَخْشَى النَّاسَ والله أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ وما جعله في ذلك إلا

قوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لو كنت أنا بدل يوسف لأجبت الداعي‏

يعني داعي الملك لما دعاه إلى الخروج من السجن فلم يخرج يوسف حتى قال ارْجِعْ إِلى‏ رَبِّكَ يعني العزيز الذي حبسه فَسْئَلْهُ ما بالُ النِّسْوَةِ ليثبت عنده براءته فلا تصح له المنة عليه في إخراجه من السجن بَلِ الله يَمُنُّ عَلَيْكُمْ إذ لو بقي الاحتمال لقدح في عدالته وهو رسول من الله فلا بد من عدالته أن تثبت في قلوبهم فلذلك كانت الخشية حتى لا ترد دعوة الحق فابتلى الله نبيه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم بنكاح زوجة من تبناه وكان لو فعله عند العرب مما يقدح في مقامه وهو رسول الله فأبان الله لهم عن العلة في ذلك وهو رفع الحرج عن المؤمنين في مثل هذا الفعل ثم فصل بينه وبينهم بالرسالة والختم فكان من الله في حق رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ما كان من يوسف حين لم يجب الداعي فهذا من هدى الأنبياء الذي قال فيه لرسوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم حين ذكر الأنبياء عليه السلام أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى الله فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ فلو كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في الحال الذي كان فيه يوسف عليه السلام ما أجاب الداعي ولقال مثل ما قال يوسف فما

قال لو كنت أنا لأجبت الداعي‏

إلا تعظيما في حق يوسف كما قال نحن أولى بالشك من إبراهيم ولم يكن في شك لا هو ولا إبراهيم من الشك الذي يزعمونه الذي نفاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فإنه لو شك إبراهيم لكان محمد أولى بالشك منه فإنه مأموران يهتدي بهداهم فالرسل والمؤمنون الكمل ما هم واقفون مع ما يعطيهم نظرهم وإنما يقفون مع ما يأتيهم من ربهم والذي يأتيهم من الله قد يكون كما قلنا أمرا وعرضا فالأمر معمول به ولا بد وفي العرض التخيير كما قررنا وأما حالهم في معرفتهم بالله فكما قلنا في قصيدة لنا

معارف الحق لا تخفى على أحد *** إلا على أحد لا يعرف الأحدا

(و كما قلنا)

إذا كان مشهودي هو الكيف والكم *** فما ذاك إلا الوهم ما ذلك العلم‏

بما هو عين الأمر في عين ذاته *** وهل يتجلى الحق فيما له كم‏

فما هو حق في الحقيقة واضح *** ولكنه حق عليه بنا ختم‏



Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!