Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

Gözat Başlıkları Bölüm I: Bilgi Üzerine (Maarif) Bölüm II: Etkileşimler (Muamalat) Bölüm IV: Meskenler (Manazil) Girişler Bölüm V: Tartışmalar (Munazalat) Bölüm III: Eyaletler (Ahwal) Bölüm VI: İstasyonlar (Kutup Makamı) Birinci Bölüm İkinci Bölüm Üçüncü Bölüm Dördüncü Bölüm

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة حال قطب كان منزله (اللّه ولىّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور)

هذه الدار تجليه لجبل موسى عليه السلام ولكن لا يجعله دكا وسبب ذلك الدءوب على هذا الذكر فإنه يورث العبد قوة وتلك القوة من كون الذاكر لا يزال يذكر الله والله جليس من يذكره وإن لم يشعر به فأول ما يفتح الله لكل ذاكر في نفسه معرفة من يذكر الله به فلا يرى الذاكر منه الله إلا لهوية الحق ثم في سمعه ذكره كذلك يشهد أنه لا يسمع ذكر الله منه إلا الله فإذا رأى نفسه حقا كله حينئذ يقع له التجلي الذي وقع لجبل موسى ولموسى فلا يندك ولا يصعق وإن فنى فإنما يفنيه جمال ذلك المشهود

فإن الله جميل ويحب الجمال‏

فلا بد أن يكسو الله باطن هذا العبد من الجمال بحيث إنه لا يتجلى له إلا حبا لما ظهر فيه من الجمال الخاص المقيد به الذي لا يمكن أن يظهر ذلك الجمال إلا في هذا المحل الخاص فإنه لكل محل جمال يخصه لا يكون لغيره ولا ينظر الله إلى العالم إلا بعد أن يجمله ويسويه حتى يكون قبوله لما يرد به عليه في تجليه على قدر جمال استعداده فيكسوه ذلك التجلي جمالا إلى جمال فلا يزال في جمال جديد في كل نجل كما لا يزال في خلق جديد في نفسه فله التحول دائما في باطنه وظاهره لمن كشف الله عن بصيرته غطاء عماه‏

[إن الله حددنا أن لا تجاوز عن الحدود المشروعة]

واعلم أن الحدود الموضوعة في العالم أعني الحدود المشروعة التي أمرنا الحق أن لا نتعداها ثم شرع لنا حدودا تقام علينا إذا تعديناها كل ذلك لنعرف أن الأمر حد كله فينا وفيه دنيا وآخرة لأن بالحدود يقع التمييز وبالتمييز يكون العلم فلو لا الفارق لما تميزت عين من عين ولا كان ثم علم بشي‏ء أصلا وقد تميز لنا وبنا وعنا كما تميزنا له وبه وعنه فعرفنا من نحن ومن هو فإن غلبنا حال يقول ذلك الحال بلسانه‏

أنا من أهوى ومن أهوى أنا

فيكفيه من قوة أثر الحدود إن فرق بين أنا وبين من أهوى ولو أنه يهوى نفسه فحاله كونه يهوى وهو الفاعل ما هو عين حاله يهوى وهو المفعول فبينت الحدود الأحوال كما بينت الأعيان وهذا علم ما تصل إليه العبارة في أحدية العين ولم يقدر على أن يوحد الحال ولا ذلك بممكن أصلا وفي باب العلم بالله أوصل ما يكون الأمر وأعظم في الأحدية أن يكون وجود العالم عين وجود الحق لا غيره ومعلوم اختلاف صور العالم واختلاف الأسماء الإلهية ولا معنى للاختلاف الواضح إلا العلم بأنه لو لا الحدود لما كان التمييز وإن كان الوجود عينا واحدة وهو الوجود الحق فالموجودات والمعقولات مختلفة ولقد لعن الله على لسان رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم من غير منار الأرض وهو الحدود لأن التشابه إذا غمض جدا أوقع الحيرة وخفي الحد فيه فإن شخصيات النوع الواحد الأخير متماثلة بالحد متميزة بالشخص فلا بد من فارق في المتماثل بالحد ويكفيك إن جعلته مثله لا عينه‏

فالحد يصحب ما في العلم أجمعه *** والحد يصحبه التحديد في النظر

«الباب الثامن وخمسمائة في معرفة حال قطب كان منزله الله وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ من الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ»

لو لا الولاية كنت في الظلمات *** فاختصني الرحمن بالحركات‏

فخرجت منها أبتغي النور الذي *** جمعتني فيه وعين شتاتي‏

ورأيت محياي الذي أسعى له *** وعلمت شأني فيه بعد وفاتي‏

ورأيت في الإنسان كل فضيلة *** والعلم أكمل فيه في الدرجات‏

فضممت للإيمان علما بالذي *** كان الوجود به بغير صفات‏

وبدت لي الأسماء خلف حجابه *** فشهدتها بالكشف عين سماتي‏

إن العناية أشرقت أنوارها *** فسعيت في الأنوار طول حياتي‏

لو لا وجود النور في أبصارنا *** وقلوبنا لسعيت في الظلمات‏

فالله أكبر والكبير بدايتي *** ما دامت الدنيا وبعد مماتي‏

إن الخلافة لا يكون كمالها *** إلا هنا لا في الذي هو آتي‏

فيزول في الجنات نصف وجودها *** لا زالة الأحكام في الدركات‏

لما رأيت عموم رحمة ذاته *** في النشأة الأخرى ولم أر يأتي‏

أمر مزيل حكمها من خلقه *** فعلمت منه خلافتي بالذات‏

فأنا المبرز في كمال خلافتي *** عنه ويعلم ذاك كل موات‏

[المؤمن اسم لله تعالى وللإنسان‏]

اعلم أيدنا الله وإياك بروح القدس أن الكشف المختص بهذا الذكر أن تطلع منه ذوقا على كون المؤمنين بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ والْمُؤْمِنُ اسم لله تعالى والمؤمن اسم للإنسان وقد عم في الولاية بين المؤمنين فهو ولي الذين آمنوا بإخراجه إياهم من الظلمات إلى النور وليس إلا إخراجهم من العلم بهم إلى العلم بالله‏

فإنه يقول من عرف نفسه عرف ربه‏

فيعلم أنه الحق فيخرج العارف المؤمن الحق بولايته التي أعطاه الله من ظلمة الغيب إلى نور الشهود فيشهد ما كان غيبا له فيعطيه كونه مشهودا ولم يكن له هذا الحكم من هذا الشخص قبل هذا فهذا للعبد تول بهذا القدر من كون الحق له اسم المؤمن كما تولى الحق عبده من كونه مؤمنا وكون الشخص مؤمنا سببا في إخراجه من الظلمات إلى النور وذلك نصرته المؤمنين من عباده فالمؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا وهذا من باب الإشارة إلى حكم الأسماء فيشد منا ونشد منه قال تعالى إِنْ تَنْصُرُوا الله يَنْصُرْكُمْ من حيث هو المؤمن ونحن المؤمنون‏

فلنا منه التولي *** وله مني ذلك‏

وإذا لم يكن الأمر *** كذا فالكل هالك‏

أنا مال الله فاحفظ *** يا إلهي عين مالك‏

فأنا حفظت فقري *** وهو مالي من هنالك‏

ما في قوله مالي هو بمعنى الذي‏

[أن ظلمة الإمكان عين الجهل المحض‏]

فاعلم يا ولي أن ظلمة الإمكان أشد الظلمات فإنها عين الجهل المحض فإذا تولى الله عبده أخرجه من ظلمة هذا الجهل الذي هو الإمكان وليس إلا نظره لنفسه معرى عن نظره للذي تولاه فيخرجه بهذا التولي من ظلمة إمكانه إلى نور وجوب وجوده به وهو المنعوت بالواجب فأخرجه منه لنفسه وفرق بين الوجوب الذي حكمه لله وبين حكم الوجوب الذي لنا بالتقيد به فوجوبه تعالى لنفسه ووجوبنا به‏

فاشتركنا في الوجوب *** وافترقنا في القيود

ثم حزنا بالوجود *** ما لنا من الحدود

حين حزنا بالوجود *** ما لنا من الحدود

فنسميه إلها *** واختصصنا بالعبيد

فهو لي أشرف وسم *** وأنا منه بعيد

ومشى بذاك أمري *** في قريب وبعيد

فأنا أحمد ربي *** حين أدعي بالحميد

وعلمنا ذاك حقا *** في مغيب وشهود

ثم لو جحدت هذا *** ما تمشي لي جحودي‏

ولذا أنزلت بدري *** بمنازل السعود

ورأيت عين ذاتي *** في هبوط وصعود

فأنا من أجل هذا *** أتسمي بالسعيد

فإنا إن كنت شيخا *** عقلنا عقل الوليد

[ولاية الرب وولاية العبد]

فولاية العبد ربه وولاية الرب عبده في قوله إِنْ تَنْصُرُوا الله يَنْصُرْكُمْ وبين الولايتين فرق دقيق فجعل تعالى نصره جزاء وجعل مرتبة الإنشاء إليك كما قدمك في العلم بك على العلم به وذلك لتعلم من أين علمك فتعلم علمه بك كيف كان لأنه قال ولَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ وقد ذكرنا في كتاب المشاهد القدسية أنه قال لي أنت الأصل وأنا الفرع على وجوه منها علمه بنا منا لا منه فانظر فإن هنا سرا غامضا جدا وهو عند أكثر النظار منه لا منا أوقعهم في ذلك حدوثنا والكشف يعطي ما ذكرناه وهو الحق الذي لا يسعنا جهله ولما سألني عن هذه اللفظة مفتي الحجاز أبو عبد الله محمد بن أبي الصيف اليمني نزيل مكة ذكرت له أن علمنا به فرع عن علمنا بنا إذ نحن عين الدليل‏

يقول رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم من عرف نفسه عرف ربه‏

كما إن وجودنا فرع عنه ووجوده أصل فهو أصل في وجودنا فرع في علمنا به وهو من مدلول هذه اللفظة فسر بذلك وابتهج رحمه الله وهذا الوجه الآخر من مدلولها أيضا وهو أعلى ولكن ما ذكرناه له رحمه الله في ذلك المجلس لأنه ما يحتمله ولا يقدر أن ينكره وما ثم ذلك الايمان القوي عنده ولا العلم ولا النظر السليم فكان يحار فأبرزنا له من الوجوه ما يلائم مزاج عقله وهو صحيح فإنه ما ثم وجه إلا وهو صحيح في الحق وليس الفضل إلا العثور على ذلك فالله ولي المؤمن والمؤمن ولي الله‏

سئل رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فقيل له من أولياء الله فقال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم الذين إذا رأوا ذكر الله‏

فذكر وعلم وشهد برؤيتنا إياهم فجعلهم أولياء الله كما جاء عن الله أنه وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا



Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!