Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

Gözat Başlıkları Bölüm I: Bilgi Üzerine (Maarif) Bölüm II: Etkileşimler (Muamalat) Bölüm IV: Meskenler (Manazil) Girişler Bölüm V: Tartışmalar (Munazalat) Bölüm III: Eyaletler (Ahwal) Bölüm VI: İstasyonlar (Kutup Makamı) Birinci Bölüm İkinci Bölüm Üçüncü Bölüm Dördüncü Bölüm

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة حال قطب كان منزله (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون)

بنفسه عن ربه في زعمه وكَذَّبَ بِالْحُسْنى‏ وهي أحكام الأسماء الحسنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى‏ فهذا تيسير التعسير وهو يشبه الدس فإن الدس يؤذن بالعسر لا بالسهولة فلو جهد أحد أن يدخل فيما لا يسعه ما يمكن له ذلك جملة واحدة وما كلف الله نَفْساً إِلَّا وُسْعَها في نفس الأمر ولذلك وسعت رحمته كل شي‏ء وزال الغضب وارتفع حكمه وتعينت المراتب وبانت المذاهب وتميزا لمركوب من الراكب والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الباب الرابع والثمانون وأربعمائة في حال قطب كان منزله إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ونَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ ولكِنْ لا تُبْصِرُونَ»

إذا احتضر الإنسان هيأ ذاته *** لرؤية من يلقاه وهو بعينه‏

فيا عجبا من غائب وهو حاضر *** وليس يراه الشخص من أجل كونه‏

فإن زال عن تركيبه وهو زائل *** فإن وجود الحق في ستر صونه‏

ومن فرط قرب الشي‏ء كان حجابه *** فلو زال ذاك القرب قام بعونه‏

فيشهده حالا وعينا بعينه *** وخص بهذا الوصف من أجل حينه‏

فسبحان من لا تشهد العين غيره *** على عزه فيما يزين وشينه‏

فما الشأن إلا في وجودي وكونه *** فمن بينه كانت شواهد بينه‏

[الحق عند العارف في العين وعند غير العارف في الأين‏]

البين الأول الوصل والآخر الفراق وليس إلا آخر الأنفاس فما بعده نفس خارج لأنه ليس ثم وقد خرج وفارق القلب بصورة ما كشف له فإن كان الكشف مطابقا لما كان عليه فهو السعيد وإن لم يكن مطابقا فهو بحسب ما كشفه قبل فراقه القلب لأنه هنالك يكتسب الصورة التي يخرج بها وهذه منة من الله بعبده حتى لا يقبض الله عبدا من عباده إلا كما أخرجه من بطن أمه على الفطرة فإن المحتضر ما فارق موطن الدنيا لا أنه على أهبة الرحيل رجله في غرز ركابه وهنالك ينكشف له شهودا حقيقة قوله وهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وقوله في حق طائفة وبَدا لَهُمْ من الله ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ غير إن الذين بقيت لهم أنفاس من الحاضرين لا يبصرون معية الحق في أينية هذا العبد فإنهم في حجاب عن ذلك إلا أهل الله فإنهم يكشفون ما هو للمحتضر مشهود كما كان الأمر عندهم فإن عم بقوله لا تبصرون فإنه يريد الذوق فإن ذوق كل شاهد في مشهوده لا يكون لغيره وإن اتصف بالشهود فالحق عند العارف في العين وعند غير العارف في الأين فبرحمة من الله كان هذا الفضل من الله ولو لا الدار ما تجذب أهلها جذب المغناطيس الحديد ولو لا أهلها ما هم كأولاد أم عيسى مع الصبغ ما رموا نفوسهم فيها

يقول النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إنكم لتقتحمون في النار كالفراش وأنا آخذ بحجزكم‏

فشبههم بالفراش الذي يعطيه مزاجه أن يلقي نفسه في السراج فيحترق ولكن هؤلاء الذين هم أهلها وأما من يدخلها ورودا عارضا لكونها طريقا إلى دار الجنان فهم الذين يتبرمون بها وتخرجهم شفاعة الشافعين وعناية أرحم الراحمين بعد أن تنال منهم النار ما يقتضيه أعمالهم كما إن الذين هم أهلها في أول دخولهم فيها يتألمون بها أشد الألم ويسألون الخروج منها حتى إذا انتهى الحد فيهم أقاموا فيها بالأهلية لا بالجزاء فعادت النار عليهم نعيما فلو عرضوا عند ذلك على الجنة لتالموا لذلك العرض فينقدح لهذا الذكر أعني لأهله مثل هذه المعارف الشهودية فإن ادعى أحد هذا الهجير وجاء بعلم غير مشهود له معلومه رؤية بصر فليس ذلك نتيجة هذا الذكر بل ذلك أمر آخر فلينتظر فتح هذا الذكر الخاص الذي هو هجيره حتى يمن الله عليه بالشهود البصري لا بد من ذلك فإن الموطن يقتضيه قال الله عز وجل فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ فهو يرى ما لا يرى من عنده من أهله الذين حجبهم الله تعالى عن رؤية ذلك إلى أن يأتيهم أجلهم أيضا جعلنا الله عز وجل في ذلك المقام ممن يشهد ما يسره لا ما يسوءه آمين بعزته والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيل‏

«الباب الخامس والثمانون وأربعمائة في معرفة حال قطب كان منزله من كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ»

إن الحياة هي النعيم فمن يرد *** تحصيله قبل الممات فقد أسا

إلا النعيم بربه وشهوده *** فهو المرجى في لعل وفي عسى‏

عند المحقق والمخصص بالهدى *** وتسهل الأمر الذي بي قد عسا

الواحد الفرد الذي بوجوده *** لم يتخذ غير المهيمن مؤنسا

وهو الذي عند الإله مقامه *** إذ كان من أدنى الخلائق مجلسا

يقول الله تعالى أنا جليس من ذكرني‏

ومجالسة الحق بما يقتضيه مقام ذلك الذكر كان ما كان‏

[أن نية العبد خير من عمله‏]

فاعلم إن نية العبد خير من عمله والنية إرادة أي تعلق خاص في الإرادة كالمحبة والشهوة والكرة فالعبد تحت إرادته فلا يخلو في إرادته إما أن يكون على علم بالمراد أو لا يكون فإن كان على علم فيها فلا يريد إلا ما يلائم طبعه ويحصل غرضه وإن كان غير عالم بمراده فقد يتضرر به إذا حصل له فإن راعى الحق الإرادة الطبيعية الأصلية نعم فإن كل مريد إنما يطلب ما يسر به لا ما يسوؤه ولكن يجهل الطريق إلى ذلك بعض القاصدين ويعرفه بعضهم فالعالم يجتنب طريق ما يسوءه والجاهل لا علم له فإن حصل له ما يسره فبالعرض بالنظر إليه وبالعناية الإلهية به فإن الله تعالى وصف نفسه بأنه لا يبخس أحدا في مراده كان المراد ما كان ومعلوم أن الإرادة الطبيعية ما قلناه وهي الأصل وأرجو من الله مراعاة الأصل لنا ولبعض الخلق ابتداء وأما الانتهاء فإليه مصير الكل فإذا وصف الله نفسه بأنه يوفي كل أحد عمله أي أجرة عمله في الزمان الذي يريدها فيه ولا يبخسه من ذلك شيئا فقد حبط عمله إن كانت إرادته الحياة الدنيا فلا حظ له في الآخرة التي هي الجنة أو النعيم الذي ينتجه العمل لأنه قد استوفاه في الدنيا فإن سعد بنيل راحة فذلك من الاسم الوهاب والإنعام الذي لا يكون جزاء فلا يكون لمن هذه حاله إن سعد إلا نعيم الاختصاص سكن حيث سكن واستقر حيث استقر فإن كان ممن يريد الحياة الدنيا ونقصه من ذلك نفس واحد لم ينعم به فليس هو ممن وفي الله له فيها عمله لأنه ما مكنه من كل ما تعلقت به إرادته في الحياة الدنيا وهل يتصور وجود هذا مع قرصة البرغوث والعثرة المؤلمة في الطريق أو لا فالآية تتضمن الأمرين وهي في الواحد المحال وقوعه في الوجود أظهر فإنه بعيد أن لا يتألم أحد في الدنيا فمن أراد الحياة الدنيا فقد أراد المحال فلو صح أن يقع هذا المراد لكان على الوجه الذي ذكرناه لكنه ليس بواقع وأما الأمر الآخر فإنه إذا تألم مثلا بقرصة برغوث إلى ما فوق ذلك من أكبر أو أصغر فإن كان مؤمنا فله عليه ثواب في الآخرة فيكون لهذا المريد الحياة الدنيا يعطيه الله ذلك الثواب في الدنيا معجلا فينعم به كما كان يفعل الله تعالى بأبي العباس السبتي بمراكش من بلاد الغرب رأيته وفاوضته في شأنه فأخبرني عن نفسه أنه استعجل من الله في الحياة الدنيا ذلك كله فعجله الله له فكان يمرض ويشفي ويحيي ويميت ويولي ويعزل ويفعل ما يريد كل ذلك بالصدقة وكان ميزانه في ذلك سباعيا إلا أنه ذكر لي قال خبأت لي عنده سبحانه ربع درهم لآخرتي خاصة فشكرت الله على إيمانه وسررت به وكان شأنه من أعجب الأشياء لا يعرف ذلك الأصل منه كل أحد إلا من ذاقه أو من سأله عن ذلك من الأجانب أولي الفهم فأخبرهم غير هذين الصنفين لا يعرف ذلك وقد يعطي الله ما أعطى السبتي المذكور لا من كونه أراد ذلك ولكن الله عجل له ذلك زيادة على ما ادخره له في الآخرة فإنه غير مريد تعجيل ذلك المدخر كعمر الواعظ بالأندلس ومن رأينا من هذا الصنف وعملت أنا عليه زمانا في بلدي في أول دخولي هذا الطريق ورأيت فيه عجائب وكان هذا لهم من الله ولنا لا من إرادتهم ولا من إرادتنا ولو عرف أبو العباس السبتي نفسه معرفتي بها منه ما استعجل ذلك فإنه كان على صورة لا يكون عنها إلا هذا إلا أنه سأل ذلك من الله فأعطاه إياه عن سؤال منه ولو سكت لفاز بالأمرين في الدارين لكن جهله بنفسه وطبعها الذي طبعت عليه وصورته التي ركبه الله عليها جعلته يسأل فخسر حين ربح غيره والعمل واحد ولهذا يفرح بالعلم لأنه أشرف صفة يتحلى بها العبد

[أن الحياة الدنيا ليست غير نعيمها]

واعلم أن الحياة الدنيا ليست غير نعيمها فمن فاته من نعيمها شي‏ء فما وفيت له وما ذكر الله إلا توفيه العمل فهو نعيم العمل وصبره الذي ذكرناه على العثرة في محل التكليف وقرصة البرغوث وإن لم يكن مؤمنا بالدار الآخرة وفاه الله ما يطلبه ذلك العمل في الحياة الدنيا فما أعطى الله أحدا الحياة الدنيا مخلصة قط ولا هو واقع ولو وقع له كل مراد لكان‏



Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!