Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

Gözat Başlıkları Bölüm I: Bilgi Üzerine (Maarif) Bölüm II: Etkileşimler (Muamalat) Bölüm IV: Meskenler (Manazil) Girişler Bölüm V: Tartışmalar (Munazalat) Bölüm III: Eyaletler (Ahwal) Bölüm VI: İstasyonlar (Kutup Makamı) Birinci Bölüm İkinci Bölüm Üçüncü Bölüm Dördüncü Bölüm

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى حال قطب كان منزله (ما عندكم ينفد وما عند اللّه باق)

أنه لو اعتقد أن كل جهة يتولى إليها ما فيها وجه الله لكان كافرا وجاهلا ومع هذا فلا يجوز له أن يتعدى بالأعمال حيث شرعها الله ولهذا اختلفت الشرائع فما كان محرما في شرع ما حلله الله في شرع آخر ونسخ ذلك الحكم الأول في ذلك المحكوم عليه بحكم آخر في عين ذلك المحكوم عليه قال الله تعالى لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً ومِنْهاجاً فما نسخ من شرع واتبعه من اتبعه بعد نسخه فذلك المسمى هوى النفس الذي قال الله فيه لخليفة داود إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً في الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ يعني الحق الذي أنزلته إليك ولا تَتَّبِعِ الْهَوى‏ وهو ما خالف شرعك فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ الله وهو ما شرعه الله لك على الخصوص فإذا علمت هذا وتقرر لديك علمت أن الله إله واحد في كل شرع عينا وكثير صورة وكونا فإن الأدلة العقلية تكثره باختلافها فيه وكلها حق ومدلولها صدق والتجلي في الصور يكثره أيضا لاختلافها والعين واحدة فإذا كان الأمر هكذا فما تصنع أو كيف يصح لي أن أخطأ قائلا ولهذا لا يصح خطأ من أحد فيه وإنما الخطاء في إثبات الغير وهو القول بالشريك فهو القول بالعدم لأن الشريك ليس ثم ولذلك لا يغفره الله لأن الغفر الستر ولا يستر إلا من له وجود والشريك عدم فلا يستر فهي كلمة تحقيق إِنَّ الله لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ به لأنه لا يجده فلو وجده لصح وكان للمغفرة عين تتعلق بها وما في الوجود من يقبل الأضداد إلا العالم من حيث ما هو واحد وفي هذا الواحد ظهرت الأضداد وما هي إلا أحكام أعيان الممكنات في عين الوجود التي بظهورها علمت الأسماء الإلهية المتضادة وأمثالها فإذا علمت هذا فقل بعد ذلك ما شئت أما كثرة الأسماء أظهرت كثرة الأحكام وأما كثرة الأحكام أظهرت كثرة الأسماء فإنه أمر لا ينكره عقل ولا شرع فالوجود يشهد له وما بقي إلا ما ذكرناه إلى من ينسب الحكم هل للأسماء الإلهية أم للممكنات الكونية وهما مرتبطان محكوم بهما في عين واحدة

فيا خيبة الجهال ما ذا يفوتهم *** وما ذا يفوت القائلين بجهلهم‏

فقد قلت هذا ثم هذا فإنني *** من أجل الذي قد قلت فيهم من أهلهم‏

فمن وحد ما أنصف ومن أشرك فما أصاب هو تعالى واحد لا بتوحيد موحد ولا بتوحيده لنفسه لأنه واحد لنفسه فما أحديته مجعولة ولا أحدية كثرته مجهولة وما ثم إلا عدم ووجود فالوجود له والعدم ليس له لكن له الإعدام ولا يقال والعدم لغيره فتثبت عين ما تنفى فتجوز في اللفظ وما بين الوجود والعدم ما لا يتصف بالوجود ولا بالعدم وهو العالم معطي الأحكام لعين الوجود والصور لعين الشهود والمدلولات لأدلة العقود فشاهد ومشهود وعاقد ومعقود وموجد وموجود وما ثم أمر مفقود فقد تميزت الحدود بل ميزت كل محدود وما ثم إلا محدود لمن عرف العدم والوجود والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الباب الرابع والسبعون وأربعمائة في حال قطب كان منزله ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وما عِنْدَ الله باقٍ»

أنا عند الذي ما زال عندي *** فزال نفادنا فلنا البقاء

تقاسمنا الوجود على سواء *** فكان له السنا ولنا السناء

به فانظر إذا ما قلت أنا *** فنحن به له فلنا الثناء

رأيناه بغير اسمي وحيدا *** نزيها لا ينهنهه اللقاء

فلما أن تسمى غاب عنا *** وأسبل دون أعيننا الغطاء

[البقاء مختص بما هو عند الله‏]

قال الله عز وجل الله نُورُ السَّماواتِ والْأَرْضِ فله السناء وقال إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ فله ولنا السناء بصعودنا إليه وقال وإِنْ من شَيْ‏ءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ‏

فنحن وما عندنا عنده *** وليس الذي عنده عندنا

وما عِنْدَ الله باقٍ قلنا ولما عندنا البقاء فهو وإن نفد ما عندنا من عندنا فإنه لا ينفد من عنده وما عِنْدَ الله خَيْرٌ وأَبْقى‏ وما عند الله إلا العالم والله خير وأبقى ممن هو عنده كذا قال الله سبحانه في كتابه خَيْرٌ وأَبْقى‏ لأن بقاء العالم إذا وصف بالوجود بإبقائه وإذا أبقيناه على حاله مع ظهور أحكامه في عين الوجود فله البقاء وهو بكل حال لم يزل في درجة الإمكان‏

فهي له باقية فهو خير وأبقى لأن له الحكم في عين الوجود والحكم لا يزال باقيا فهو خير وأبقى ممن هو منه خير وأبقى في هذا الحكم لما أعطى من العلم بنفسه للعالم به والله خير وأبقى لأنه لو لا بقاء عينه ما كان لحكم هذا الممكن فيما يظهر فهو خير وأبقى ممن هو عنده خير وأبقى فخير وأبقى ممن هو خير وأبقى‏

فعندية الحق ما عندها *** سوانا وما عندنا من سواه‏

فخيرية الحق مشهودة *** وخيرية الكون ما لا نراه‏

فلما حمانا أرانا حمانا *** فلما رأيناه كنا حماه‏

فمنه إلينا ومنا إليه *** فعين ضلالتنا من هداه‏

فللعبد في ذا وذاك الذي *** رأيناه من حكمه ما نواه‏

فأعيان العالم محفوظون في خزائنه عنده وخزائنه علمه ومختزنه نحن فنحن أثبتنا له حكم الاختزان لأنه ما علمنا إلا منا فكان طريقا وسطا بين شيئية ثبوتنا وشيئية وجودنا فإذا أراد أن ينقلنا إلى شيئية وجودنا أمرنا عليه فاكتسينا الوجود منه فظهرنا بصورته في شيئية وجودنا وصورته ما نحن عليه في شيئية ثبوت فإن علمه عين ذاته وإنما سمي علما لتعلقه بالمعلوم والتعلق محبة فلو كان العدم وسطا بين شيئية الثبوت وشيئية الوجود لكان إذا أراد إيجادنا مر بنا على العدم فاكتسبنا منه نفي شيئية الثبوت فلم نوجد لا في الثبوت ولا في الوجود فلذلك لم يكن لنا طريق إلا على وجود الحق لنستفيد منه الوجود فتفهم هذا الترتيب فإنه نافع مفيد فإنه يعطيك العلم بحكم المواطن وأنها تحكم بنفسها في كل من ظهر فيها فمن مر على موطن انصبغ به والدليل الواضح في ذلك رؤيتك الله تعالى في النوم وهو موطن الخيال فلا ترى الحق فيه إلا في صورة جسدية كانت تلك الصورة ما كانت فهذا حكم الموطن قد حكم عليك في الحق إنك لا تراه إلا هكذا كما إنك إذا دخلت موطن النظر العقلي وخرجت عن خزانة الخيال وموطنه لم تدرك الحق تعالى إلا منزها عن الصورة التي أدركته فيها في موطن الخيال وإذا كان الحكم للموطن عرفت إذا رأيت الحق ما رأيت وأثبت ذلك للموطن أعني ذلك الحكم حتى يبقى الحق لك مجهولا أبدا فلا يحصل لك منه علم في نفسك إلا بتوحيد المرتبة له وأما إن تعلم ذاته فمحال ذلك لأنك ما تخلو عن موطن تكون فيه يحكم عليك ذلك الموطن بأن لا ترى الحق إلا به فإنك تفارق ما أعطاك من العلم به في موطن آخر فتحكم على الحق في كل موطن بحكم ما هو عين الحكم الذي حكمت به عليه في الموطن الذي قبله فتعرف عند ذلك إنك ما تعرفه من حيث يعرف نفسه وهذا غايتنا من العلم به تعالى فما عندنا منه في موطن ينفد في موطن آخر فما عندنا ينفد وما عند الله باق من علمه بنفسه لا يتغير ولا يتبدل ولا يتنوع لنفسه في نفسه بتنوع المواطن فإن المواطن تنوعها لذاتها ولو لم تتنوع لكانت موطنا واحدا كما أن الأسماء لو لم تختلف معانيها لكانت اسما واحدا كما هي واحد من حيث مسماها في مثل قوله قُلِ ادْعُوا الله أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ هذا من حيث المسمى فإنه قال أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ فوحد لما أراد المسمى ولم يراع اختلاف الحقائق التي تدل عليه ألفاظ هذه الأسماء الحسنى فإن لم تعلم قوله ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وما عِنْدَ الله باقٍ على ما أعلمتك به فما علمت إلا صورة صحيحة لا روح لها فإذا علمت الأمر كما أعلمتك به نفخت في تلك الصورة الظاهرة روحا تحيي به فكنت خالقا داخلا في جملة من وصف الله نفسه بالفضل عليه في ذلك فقال تعالى فَتَبارَكَ الله أَحْسَنُ الْخالِقِينَ فأثبتك وكل من أنشأ صورة بغير روح فذلك هو المصور الذي يعذب بما صوره يوم القيامة بأن يقال له هنالك أحي ما خلقت وليس بمحيي ويقال له انفخ فيها روحا وليس بنافخ وهذا من حكم الموطن لأن ذلك الموطن أعني موطن يوم الحشر يعطي ظهور عجز العالم عما كان ينسب إليه في موطن الدنيا من الاقتدار عليه كان عيسى عليه السلام ينفخ في الطائر الذي خلقه روحا فيكون طائرا بالصورة والمعنى وقيل ليس إلا صورة طائر لا طائرا ولذلك قال عز وجل كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ ما قال طيرا حتى حصل فيه الروح وقد ثبت عندنا عن ذي النون المصري أنه أحيا ابن العجوز بإذن الله الذي‏

التقمه التمساح وأن أبا يزيد أحيا النملة بإذن الله كما إن موطن الخيال يعطي في أعين الناظرين حياة الجمادات وحركتها وهي في نفسها ليست بتلك الحياة التي تدركها الأبصار كحبال سحرة موسى ع‏



Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!