Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

Gözat Başlıkları Bölüm I: Bilgi Üzerine (Maarif) Bölüm II: Etkileşimler (Muamalat) Bölüm IV: Meskenler (Manazil) Girişler Bölüm V: Tartışmalar (Munazalat) Bölüm III: Eyaletler (Ahwal) Bölüm VI: İstasyonlar (Kutup Makamı) Birinci Bölüm İkinci Bölüm Üçüncü Bölüm Dördüncü Bölüm

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى حال قطب كان منزله (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب)

في صورة ممكن ولهذا نادبنا في قولنا إن الله لا ينبغي أن يقال إنه يجوز أن يفعل كذا ويجوز أن لا يفعله ونقول يجوز أن يكون هذا الممكن ويجوز أن لا يكون كما أنه إذا ظهر الاضطرار من العبد إنما يظهر ذلك منه بصورة حق لا بنفسه لأنه لا يكون عبدا إلا بقيامه بمراسم سيده وهو مسلوب الفعل بالأصالة فلا بد أن تظهر بصورة حق إذا ظهر بعبوديته التي هي العمل بما كلف فعله ولذلك لم يقل الحق إنه هوية الشي‏ء وإنما قال إنه هوية العبد فعلمنا إن حكم العبد ما هو حكم الشي‏ء فحكم النفل أحق بالعبد لو لا ما فيه من روائح الربوبية وحكم الفرض أحق بالرب لو لا ما فيه من روائح العبودية فليجعل حكم كل واحد في الموطن الذي جعله الله فيكون الله هو الجاعل لا نحن فنخلص ونسلم من الاعتراض علينا عند السؤال من الله إيانا

[إن الله تعالى جعل في محبة الجزاء غفر الذنوب‏]

ثم إن الله تعالى جعل في محبة الجزاء وهي محبة الكرامة غفر الذنوب وهو سترها وختم الآية بأنه لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ والكافر الساتر وهو تعالى ساتر الذنوب فعلمنا أنه لا يحب من عباده من يستر نعمه كانت النعم ما كانت فإنه قال وأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ وما تحدث به لم يستر وقال التحدث بالنعم شكر وإذا أنعم الله على عبد نعمة أحب أن ترى عليه ونعمه التي أسبغها على عباده ظاهرة وباطنة ومن ستر نعمة الله فقد كفر بها ومن كفر بها أذاقه الله لِباسَ الْجُوعِ والْخَوْفِ بصنيعة ذلك ولهذا قيد الله ستره بالذنوب وهي البقايا التي أبقاها الله لعباده ليتعلموا الأدب مع الله فينسبون الطاعة والخير لله ويجعلونه بيد الله وينسبون الذنب والمعصية لنفوسهم فلهذا قلنا أبقاها الله فهذا نصيبهم مما هو لله فإنه كل من عند الله لكن هؤلاء المحجوبون لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً بل يقولون كل ذلك لله في غير الموطن الذي جعله الله لهذا القول وذلك لجهلهم بالمواطن وهذا القدر كاف فإن المجال فيه واسع لاتساع ميدانه لكون العالم ما أوجده الله إلا عن الحب والحب يستصحب جميع المقامات والأحوال فهو سار في الأمور كلها فلذلك يتفصل الأمر فيه إلى غير نهاية وأصل الحب النسب وهي الروابط ومع الروابط لا يثبت توحيد أصلا ولهذا قال بعضهم من وحد فقد أشرك كما يقول من قال بالجمع فقد فرق بلا شك والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الباب الثاني والسبعون وأربعمائة في حال قطب كان منزله الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ الله وأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ»

من يستمع قول من تعنو الوجوه له *** يفز بحسن الذي يأتيه في كلمه‏

وهو الحكيم فمن في الكون حكمته *** وأنت في كونه فأنت من حكمه‏

فمنك تسمع إن حققت ما سمعت *** أذناك من قوله في رتبتي قدمه‏

العرش يفرد ما الكرسي يقسمه *** من الخطاب لما في القول من قدمه‏

إن الحدوث له وجه لمحدثه *** وآخر ناظر منه إلى عدمه‏

قال الله جل جلاله ما يَأْتِيهِمْ من ذِكْرٍ من رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ وقال تعالى ما يَأْتِيهِمْ من ذِكْرٍ من الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ‏

[أن كل كلام في العالم كلام الله تعالى‏]

اعلم أن هذا تنبيه من الحق على إن كل كلام في العالم كلامه لأنه ما أتى من الله إلينا إلا كل ذكر محدث لأن الإتيان يحدث بلا شك في الآتي وما أتى إلا من قام به الحادث وليس إلا الصورة التي يتجلى فيها في أعين الناظرين ويتخلى عنها في أعين الناظرين فما ثم إلا سامع ومتكلم وقائل ومقول له ومقول به ومقول وكله حسن إلا أنه بين حسن وأحسن فكل كلام حسن وما وافق الغرض من القول فهو أحسن فالقول كله حسن وأما قوله لا يُحِبُّ الله الْجَهْرَ بِالسُّوءِ من الْقَوْلِ فنفى المحبة أن يكون متعلقها الجهر بالسوء من القول والسوء من القول أن يقول في القول إنه سوء ولا قائل به إلا الله والجهر بالسوء قد يكون قولا وقد يكون في الأفعال التي لا تكون قولا فيريد بالجهر فيها ظهور الفحشاء من العبد كما

قال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم من بلي منكم بهذه القاذورات فليستتر

يعني لا يجهر بها والسوء على نوعين سوء شرعي وسوء ما يسوؤك وإن حمده الشرع ولم يدمه فقد يكون هذا السوء من كونه يسوءك لا إن السوء فيه حكم الله كما قال تعالى وجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها فالسيئة الأولى شرعية لأنه تعدى والسيئة الأخرى ما يسوء المجازي عليها وليس الجزاء بسيئة مشروعة لأن الله لا يشرع السوء ولما وقع الاصطلاح في اللسان على السيئ والحسن نزل الشرع من عند الله بحسب التواطؤ فهم سموه سوء

وقالوا إن ثم سوء فقال الله لا يُحِبُّ الله الْجَهْرَ بِالسُّوءِ من الْقَوْلِ الذي سميتموه سوء لكونه لا يوافق أغراضكم كما

قد سمعت أن حسنات الأبرار سيئات المقربين‏

وليس ثم الأحسن بالنسبة سيئ بالنسبة على الحقيقة فكل شي‏ء من الله حسن ساء ذلك الشي‏ء أم سر فالأمر إضافي فقوله أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ الله إلى معرفة الحسن والأحسن وأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ يعني بالألباب المستخرجين لب الأمر المستور بالقشر صيانة له فإن العين لا تقع إلا على الحجاب والمحجوب لأولي الألباب تنبيه على الصورة الحجابية التي يتجلى فيها الحق ثم يتحول عنها إلى حجاب فما ثم في الحقيقة إلا انتقال من حجاب إلى حجاب لأنه ما يتكرر تجل إلهي قط فلا بد من اختلاف الصور والحق وراء ذلك كله فما لنا منه إلا الاسم الظاهر رؤية وحجابا وأما الاسم الباطن فلا يزال باطنا وهو اللب المعقول الذي يدركه أولو الألباب يعني يعلمون أن ثم لبا وهو هذا الذي ظهر حجاب عليه وليس إلا الاسم الظاهر وهو المسمى في الحالين فمن قال بالرؤية صدق ومن قال بنفي الرؤية صدق فإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أثبت لنا الرؤية

بقوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ترون ربكم‏

الحديث ونفى الرؤية

فإنه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم سئل هل رأيت ربك يعني ليلة الإسراء فقال يتعجب من السائل نور أني أراه‏

أي أنه نور فلا أدرك النور لضعف الحدوث والنور لله وصف ذاتي والحدوث لنا كذلك نسبة ذاتية فنحن لا نزال على ما نحن عليه وهو لا يزال على ما هو عليه والرَّاسِخُونَ في الْعِلْمِ الَّذِينَ هَداهُمُ الله أي تولى تعليمهم بنفسه وأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ فكان من العلم الذي علمهم إن ثم لنا مستورا بقشر فصدق النافي والمثبت فمن قال إن الله ظاهر فما قال على الله إلا ما قال الله عن نفسه ولا فائدة لكون الأمر ظاهرا إلا مشاهدته فهو مشهود مرئي من هذا الوجه ومن قال إن الله باطن فما قال على الله إلا ما قال الله عن نفسه ولا فائدة لكون الأمر باطنا إلا أنه لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ فهو لا يشهد ولا يرى من هذا الوجه فلما اتبع هذا الذكر أحسن القول أدرك أن ثم لبا مستورا حين قال الآخر إنه ليس ثم إلا هذا الذي وقع عليه البصر فهو كمن لا يرى أن خلف هذه الصورة الظاهرة الإنسانية أمرا آخر يدبرها ويصرفها ومن أبصر عنده صورة زيد فقد أبصره بلا شك والذي اعترف باللب علم إن خلف هذه الصورة أمرا آخر هذا الأثر الظاهر من هذه الصورة لذلك الباطن المستور في هذا الحجاب دليله الموت مع بقاء الصورة وإزالة الحكم فمن قال إن زيدا عين ذلك المدبر لا عين الصورة وإن الصورة عنده لا فرق بينها وبين ما أجمعنا عليه من صورة مثله من خشب أو جص قال إنه ما رآه ومن قال إن زيدا هو المجموع فهو الظاهر والباطن قال رآه ما رآه كما قال في المعنى وما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ فأحسن القول إثبات الأمرين على الوجهين‏

فما ثم مشهود وما ثم شاهد *** سوى واحد والفرق يعقل بالجمع‏

فمن قال شاهدناه يصدق قوله *** ومن قال لم نشهد فللضعف والصدع‏

إذا اتصفت عين بصدع ولم تزل *** بها صفة الصدع المزيلة للنفع‏

على السمع عولنا فكنا أولي النهى *** ولا علم فيما لا يكون عن السمع‏

إذا كان معصوما وقال فقوله *** هو الحق لا يأتيه مين على القطع‏

فعقل وشرع صاحبان تألفا *** فبورك من عقل وبورك من شرع‏

[الاتباع محدود بما حده‏]

واعلم أن الاتباع إنما هو فيما حده لك في قوله ورسمه فتمشي حيث مشى بك وتقف حيث وقف بك وتنظر فيما قال لك انظر وتسلم فيما قال لك سلم وتعقل فيما قال لك اعقل وتؤمن فيما قال لك آمن فإن الآيات الإلهية الواردة في الذكر الحكيم وردت متنوعة وتنوع لتنوعها وصف المخاطب بها فمنها آيات لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ وآيات لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وآيات لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ وآيات لِلْمُؤْمِنِينَ وآيات لِلْعالِمِينَ وآيات للمتقين وآيات لِأُولِي النُّهى‏ وآيات لِأُولِي الْأَلْبابِ وآيات لأولي الأبصار ففصل كما فصل ولا نتعد إلى غير ما ذكر بل نزل كل آية وغيرها بموضعها وانظر فيمن خاطب بها وكن أنت المخاطب بها فإنك مجموع ما ذكر فإنك المنعوت بالبصر والنهي واللب والعقل والتفكر والعلم والايمان والسمع والقلب فأظهر بنظرك بالصفة التي نعتك بها في تلك الآية الخاصة تكن ممن جمع له القرآن فاجتمع عليه فاستظهره‏



Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!