Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

Gözat Başlıkları Bölüm I: Bilgi Üzerine (Maarif) Bölüm II: Etkileşimler (Muamalat) Bölüm IV: Meskenler (Manazil) Girişler Bölüm V: Tartışmalar (Munazalat) Bölüm III: Eyaletler (Ahwal) Bölüm VI: İstasyonlar (Kutup Makamı) Birinci Bölüm İkinci Bölüm Üçüncü Bölüm Dördüncü Bölüm

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة منازلة عين القلب

وما بينهما لجاز لأنه ليس بينهما شي‏ء وذلك لأن عين حال الشروق في ذلك الحيز هو عين استوائها هو عين غروبها فكل حركة واحدة منها في حيز واحد شروق واستواء وغروب فما ثم ما ينبغي أن يقال ما بينهما لكنه قال وما بينهما لغموضه على الحاضرين فإنهم لا يعرفون ما فصلناه في إجمال وما بينهما فجاء بالمشرق والمغرب المعروف في العرف ثم قال لهم إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ فأحالهم على النظر العقلي فما عرف الحق إلا بنا ولا وجد الخلق إلا به‏

فمنه إلينا ومنا إليه *** فيثني علينا ونثني عليه‏

وكذا ذكر إبراهيم عليه السلام الذي ذكر الله عنه أنه آتاه الحجة على قومه وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ والْأَرْضَ فما ذكره إلا بالعالم فالعالم ظاهره خلق وباطنه حق ومن حكم باطنه يتصرف وما يؤثر في باطنه التصرف إلا تصرف في ظاهر من باطن فما تصرف في باطنه الذي هو الحق إلا الحق لا غير فتصريفه حكم عليه بالتصريف فالصورة الظاهرة مماثلة للصورة الباطنة حتى إن بعض المتكلمين ذهب في كتابة القرآن وفي تلاوته المحدثة أن لكل حرف يكتبه الكاتب من القرآن أو يتلوه التالي من القرآن في ذلك الحرف المنطوق به الحادث أو المكتوب حرف مثله هو قديم وأضطره إلى ذلك كون الحادث لا يستقل في وجوده فلا بد من استصحاب القديم له وهذا مذهب رئيس من رؤساء المعتزلة ثم إن هذا القديم إن لم يكن على صورة ما خرج عنه وظهر وهو الحادث وإلا فليس هو له ولذلك كان العالم على صورة الحق وكان الإنسان الكامل على صورة العالم وصورة الحق وهوقوله إن الله خلق آدم على صورته‏

فليس في الإمكان أبدع ولا أكمل من هذا العالم إذ لو كان لكان في الإمكان ما هو أكمل من الله فإن آدم وهو من العالم قد خلقه الله على صورته وأكمل من صورة الحق فلا يكون وذلك أن ظهور العالم عن الحق ظهور ذاتي فالحق مرآة للعالم ظهر فيها صور العالم فرأت الممكنات نفسها في مرآة الحق الوجود فتوقفت في الوجود عليه وتوقف في العلم به على العلم بها

فلم يكن إلا بها *** ولم تكن إلا به‏

فما لها من مشبه *** وما له من مشبه‏

يا غافلا عن قولنا *** فكن بها تكن به‏

فإذا كان الأمر كما ذكرناه فمن أنصف نفسه وأعطاها حقها فإنما أنصف الحق وأعطاه حقه لأنه أفرد نفسه بما يستحقه وأفرد ربه بما يستحقه ومن تميز عن شي‏ء فما هو عينه ولا مثله فيما تتميز به عنه لكنه مثله في كونه تميز فافهم والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ واجعل بالك في كل منظوم في أول كل باب من أبواب هذا الكتاب فإنه يتضمن من علوم ذلك الباب على قدر ما أردت أن أنبه فيه عليها تجد في النظم ما ليس في الكلام في ذلك الباب فتزيد علما بما هو عليه ما ذكرته في النظم وعَلَى الله قَصْدُ السَّبِيلِ‏

«الباب السادس عشر وأربعمائة في معرفة منازلة عين القلب»

عين القلوب من الوجود الناظر *** وعليه سادات الطريق تناظر

فانظره في تقليبها متقلبا *** ومقلبا فهو الوجود الحاضر

ما ثم إلا ما يعاين وقته *** والماضي والآتي حديث سائر

الظرف في الأكوان ليس بكائن *** ما ثم ثم وثم حكم قاصر

هذا هو الحق الذي ظهرت به *** أعياننا وأنا العليم الخابر

لو قلت ما هو لم تسعه عقولكم *** أين العقول وليس ثم مغاير

[الذكر يورث الاطمئنان‏]

قال الله تعالى الَّذِينَ آمَنُوا وتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ الله الذي ذكرها به أَلا بِذِكْرِ الله الذي ذكرها به إذا كانت مؤمنة تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ في تقلبها فتسكن إلى التقليب مع الأنفاس وتعلم أن الثبات على حال واحدة لا يصح فإن صورة الحق لا تعطي الضيق ولا اتساع لها ولا مجال إلا في التقليب ولا تقليب للحق إلا في أعيان الممكنات وأعيان الممكنات لا نهاية لها فالتقليب الإلهي فيها لا يتناهى فهو كل يوم في شأن حيث كان فما زال الأمر مذ كان ولا يزال من حال إلى حال فالعين‏

آلة وبالبصر يقع الإدراك للمبصر وهو الحق فبه تبصر ومن أبصر أمرا فقد علمه وإذا علمه فقد سكن إليه فأبصر التقليب دائما فعلمه دائما فاطمأن به وسكن إليه فهو في كل نفس ينظر إلى آثار ربه في قلبه فيما يقيمه وفيما خرج عنه ما يعطيه فيه وينبهه به عليه فلا يزال صاحب هذا المقام في كل نفس في علم جديد فهو في خلق جديد وغيره في لبس من هذا الخلق الجديد أمر الله تبارك وتعالى نبيه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أن يقول رَبِّ زِدْنِي عِلْماً أي ارفع عني اللبس الذي يحول بيني وبين العلم بالخلق الجديد فيفوتني خير كثير حصل في الوجود لا أعلمه والحجاب ليس إلا التشابه والتماثل ولو لا ذلك لما التبس على أحد الخلق الجديد الذي لله في العالم في كل نفس بكل شأن وما تنبه لهذا من الطوائف إلا القائلون بتجديد العالم في كل زمان فرد وهم طائفة يقال لهم الحسبانية ولم يبلغوا فيه مبلغ الأمر على ما هو عليه لكنهم قاربوا كما قارب القائلون بأن العرض لا يبقى زمانين والعرض كل ما لا قيام له بنفسه فهؤلاء أيضا قاربوا الأمر وما بلغوا فيه ما هو الأمر عليه إلا القاضي أبو بكر بن الطيب فإنه قارب في بعض الأمر في موضعين الموضع الواحد قوله في الأكوان إنها نسب لا عين لها وقوله فيما نسب إلى الحق من صفة إن ذلك الحكم لمعنى ما هو عين المعنى الآخر الذي أعطى حكما آخر فقارب أيضا ولم يبلغ فيه ما هو الأمر عليه وإنما تميز عمن يقول إن سمع الحق وبصره عين علمه والباقلاني لا يقول بهذا ورأيت بفأس أبا عبد الله الكناني إمام أهل الكلام في زمانه بالمغرب وقد سألني يوما في الصفات الإلهية فقلت له ما هو الأمر عليه عندنا ثم قلت له فما قولك أنت فيها هل أنت مع المتكلمين أو تخالفهم في شي‏ء مما ذهبوا إليه فيها فقال لي أنا أقول لك ما عندي أما إثبات الزائد على الذات المسمى صفة فلا بد منه عندي وعند الجماعة وأما كون ذلك الزائد عينا واحدة لها أحكام مختلفة كثيرة أو لكل حكم معنى زائد أوجبه ما عندنا دليل على أحديته ولا على تكثره هذا هو الإنصاف عندي في هذه المسألة وكل من تكلف في غير هذا دليلا فهو مدخول والزائد لا بد منه غير إنا نقول ما هو هو ولا هو غيره لما قد علمت يا سيدنا من مذهب أهل هذا الشأن في الغيرين فقلت له يا أبا عبد الله أقول لك ما

قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لأبي بكر في تعبيره الرؤيا أصبت بعضا وأخطأت بعضا

فقال لي لا أتهمك والله فيما تعلمه ولا أقدر أرجع عن الحكم بالزائد إلا إن فتح الله لي بما فتح الله به عليك مع اختلاف أهل النظر فيما ذهبت إليه هذا قوله فتعجبت من إنصافه ومن تصميمه مع شهادته على نفسه إنه ما يتهمني وهو يخالفني فأشبه من أضله الله على علم ولكن لا يقدح ذلك عندي في إيمانه وإنما يقدح في عقله ثم نرجع ونقول إن عين القلب ليس إلا ما هو الحق عليه في أحوال العالم ظاهرا وباطنا وأولا وآخرا وإن تعددت الأسماء فالمسمى واحد والمفهوم ليس بواحد فيحار الداعي إذا دعا ما يدري ما يدعو هل يدعو المسمى أو يدعو المفهوم فإن الأسماء الإلهية ما تعددت جزافا فلا بد من نسب تعقل لتعددها فالمفهوم من العالم ما هو عين المفهوم من الحي والحي هو العالم فالحي عين العالم والمفهوم من الحي ما هو المفهوم من العالم ولا القادر ولا العزيز ولا العالي ولا المتعالي ولا الكبير ولا المتكبر ولم نقل هذا عنه ولا سميته بهذا بل هو سمي لي نفسه بهذا فهل هو اسم له أو لما هو المفهوم منه وهل المفهوم منه أمر وجودي أو نسبة ثم مشاركتنا إياه في هذه الأسماء الواردة الإلهية كلها من أعجب ما في الأمر ثم رفع المماثلة بيني وبينه فتعلم قطعا إن هذه الأسماء من حيث المفهوم لا ترفع المماثلة

فقد حرنا وقد حارا *** فمن حار فما جارا

فقد أبعدني عينا *** وقد قربني جارا

وقد عين لي دارا *** وقد عينني دارا

له يسكنها خلدا *** فدارنا حيث ما دارا

فمن أصغى ومن قال *** ومن كسرى ومن دارا

مليك ما له ملك *** محال حار من حارا

ونادى من أتى يبغي *** فكانت داره النارا

فما عينني دار إلا له فبه أسمع وبه أبصر وقد وسعه قلبي وما عين لي دارا إلا هو فيه أقيم وبه أنزل وهو يسترني بهويته عن خلقه فهو الظاهر وأنا مخبوء في كنفه فإذا سمع بالآلة أو بالنسب فبي يسمع وبي يبصر على ذلك كما أسمع به وأبصر به فهو في بالنوافل فإنه الأصل وأنا الزائد فإن ظاهر الصورة عيني وأنا فيه بالفرائض فبي يسمع وبي يبصر

فمن كان سمع الحق فالحق سامع *** ومن كان عين الحق فالحق ناظر



Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!