Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

Gözat Başlıkları Bölüm I: Bilgi Üzerine (Maarif) Bölüm II: Etkileşimler (Muamalat) Bölüm IV: Meskenler (Manazil) Girişler Bölüm V: Tartışmalar (Munazalat) Bölüm III: Eyaletler (Ahwal) Bölüm VI: İstasyonlar (Kutup Makamı) Birinci Bölüm İkinci Bölüm Üçüncü Bölüm Dördüncü Bölüm

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة منازلة من ظهر لى بطنت له ومن وقف عند حدى اطّلعت عليه

«الباب الموفي أربعمائة في معرفة منازلة من ظهر لي بطنت له ومن وقف عند حدي اطلعت عليه»

ظهوري بطون الحق في كل موطن *** وحدي وجود الحق في كل مطلع‏

فإن كان عيني في وجودي لم يكن *** وإن كان لم يظهر وضاق من اتسع‏

فيا خيبة الأكوان إن لم يكن بها *** ويا سعدها إن كان في عينها طلع‏

هو البرق إلا أنه هو خلب *** فما يسبحه رعد ولا مطر يقع‏

[إن الله هو الأول والآخر]

اعلم أيدنا الله وإياك أن الله تعالى يقول عن الهوية هُوَ الْأَوَّلُ والْآخِرُ وما ثم إلا أنا وهو وكان ولم يكن ثم كنت وعند وجودي قسم الصلاة بيني وبينه نصفين وما ثم إلا مصل كل قد علم صلاته وتسبيحه وهو السمع والبصر مني فما أسمع إلا نفسه ف هُوَ الْأَوَّلُ والْآخِرُ ما هو أنا فإن الآلة لا حكم لها إلا بالصانع بها كما كان صانعا فيها فصنع فيها بها وبنفسه بها من حيث قبولها وبنفسه من حيث تجليه بخطابه‏

تعددت الأعيان والأمر واحد *** وأشهدت الأكوان والله شاهد

فما ثم إلا الله ما ثم غيره *** أقر بتوحيد ما هو جاحد

فإذا ظهرت بعيني في الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ بطن تعالى في خطابي وسمع إيماني وقال أثنى على عبدي فسمى آخريته عبدا وفي الجواب هو الرب فالأولية ردها إلي فإنه لم يقل حتى قلت كما أني لم أوجد حتى قال كن فكنت أول سامع وكان أول قائل ثم كنت أول قائل وكان أول سامع فتعين الباطن والظاهر وهُوَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ بي وبنفسه وما ظهر إلا بي وما بطن إلا بي وما صحت الأولية إلا بي وما ثبتت الآخرية إلا بي فإنا كل شي‏ء فهو بي عليم فلو لم أكن بمن كان يكون عالما فأنا أعطيته العلم وهو أعطاني والوجود فارتبطت الأمور بيني وبينه وقد اعترف لي بذلك في تقسيمه الصلاة بيني وبينه على السواء لأنه علم أنه لي كما أنه له فلا بد مني ومنه فلا بد من واجب وممكن ولو لم يكن كذلك لكان عاطلا غير حال فإنا زينته فهو أرضي إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها فظهر بي اقتداره ونفوذ أحكامه وسلطان مشيئته فلو لم أكن لم تكن زينته ثم قلب الأمر فجعلني أرضا وكان زينة لي وقلدني الإمامة فلم أجد على من أكون إماما إلا عليه وعين إمامتي ما زينتي به وما زينتي إلا بهويته فهو سمعي وبصري ولساني ويدي ورجلي ومؤيدي وجعلني نورا كلي فزينني به له وأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها وهو نُورُ السَّماواتِ والْأَرْضِ وذكر أن الأرض ذلول وهل ثم أذل مني وأنا تحت عزته ولما خلق الخلق وعرفني بما خلق قال لي اجعل بالك وتفرج في صنعي بخلقي فكلف وأنا أنظر إلى ما يريد إظهاره مما لا علم لي به فحد الحدود فتجاوزتها العبيد وقال فلم يسمع له مقال وأمر فلم يمتثل أمره ابتداء ونهي فلم يمتثل له نهي ابتداء وقال فاعترض كيف تجعل فيها من يفسد فيها فجعلوا نظرهم أصلح من نظره وعلمهم أتم من علمه فقال لي أنت قلت إنك ذلول ولا ذلة أعظم من ذلتك وأي ذلة أعظم من ذلة من أذلة الذليل هذا الملك يعترض هذا الخليفة وليته ونهيته فعصى هذا اللعين أمرته بالسجود فأبى وادعى الخيرية على من هو خير منه فهل رأيت بعينك إلا من اعترف بعظمتي ونفوذ اقتداري ومع ذلك خالفني واعترض علي وتعدى حدي فلو كانت عزتي وعظمتي حالا لهم زينتهم بها ما وقع شي‏ء من ذلك فهم أرض مرداء جرداء لا نبات فيها فلا زينة عليها فعلمت أنه متى أتيت علي فزينتهم بي فرأيتني زينتي فعظموني وما عظمني إلا زينتي فقال المعترض لا علم لنا وقال من نهيته ربنا ظلمنا أنفسنا وقال من خالف أمري إِنِّي أَخافُ الله رَبَّ الْعالَمِينَ فأين هذا المقام من ذلك وأين دار رضوان من دار مالك ف إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فمن العزيز ومن الذليل فلو لا ما اطلع على من تجاوز الحدود والرسوم ما رجعوا إلى حدودهم فإن الاطلاع ما يكون إلا من رفيع وهو رَفِيعُ الدَّرَجاتِ فخافوا فاعترفوا كما قلنا بجهالتهم وظلمهم أنفسهم وخوفهم من تعدى حدود سيدهم فقال يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ وتجاوزوا حدود سيدهم لا تَقْنَطُوا من رَحْمَةِ الله فإن الله للرحمة خلقهم ولهذا تسمى بالرحمن واستوى به على العرش وأرسل أكمل الرسل وأجلهم قدرا وأعمهم رسالة رحمة للعالمين ولم يخص عالما من عالم فدخل المطيع والعاصي والمؤمن والمكذب والموحد والمشرك في هذا الخطاب الذي هو مسمى العالم ولما أعطاه ص‏

مقام الغيرة على جناب الله تعالى وما يستحقه أخذ يقنت في صلاته شهرا يدعو على طائفة من عباد الله بالهلاك رعل وذكوان وعصية عصت الله ورسوله فأنزل الله عليه وحيه بواسطة الروح الأمين يا محمد إن الله يقول لك ما أرسلك سبابا ولا لعانا وإنما بعثك رحمة أي لترحم مثل هؤلاء كأنه يقول له بدل دعائك عليهم كنت تدعوني لهم ثم تلا عليه كلام ربه وما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ أي لترحمهم فإنك إذا دعوتني لهم ربما وفقتهم لطاعتي فترى سرور عينك وقرتها في طاعتهم وإذا لعنتهم ودعوت عليهم وأجبت دعاك فيهم لم يتمكن أن آخذهم إلا بأن يزيدوا طغيانا وإثما مبينا وذلك كله إنما كان بدعائك عليهم فكانت أمرتهم بالزيادة في الطغيان الذي نؤاخذهم به فتنبه رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لما أدبه به ربه فقال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إن الله أدبني فحسن أدبي وقال بعد ذلك اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون وقام ليلة إلى الصباح لا يتلو فيها إلا قوله تعالى إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ‏

وهو قول عيسى عليه السلام والله تعالى قد قال له لما ذكر رسله أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى الله فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ وكان من هدى عيسى عليه السلام هذه الآية التي قام بها رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ليلة كله إلى الصباح أين هذا المقام من دعائه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم على رعل وذكوان الله يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً وما خص ذنبا من ذنب كما لم يخص إسرافا من إسراف كما لم يخص في إرسال محمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم عالما من عالم إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ بالألف واللام للشمول مع عمارة الدارين فلا بد من شمول الرحمة ولو لا إن الأمور قد عين الله لها آجالا مسماة وأياما معدودات لكان عين الانتقال بالموت إلى الله عين الرحمة بهم التي تكون لهم بعد استيفاء الحدود لتعديهم الحدود فتعديهم الحدود هو الذي أقام عليهم في الدار الآخرة الحدود كما أقامها على بعضهم في الدار الدنيا فما مات أحد من خلق الله إلا كما ولد مؤمنا وما وقع الأخذ إلا بما كان بين الإيمانين فإن رحمة الله وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ وباطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ ولهذا

قال من ظهر لي بطنت له‏

لأنه ما ظهر أحد لله حتى فارقه إذ لو لم يفارقه لما ميز نفسه عنه فبطن الحق في ظهوره فهو السور الذي باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وظاهِرُهُ من قِبَلِهِ الْعَذابُ والناس لا يشعرون والكلام في هذا الباب لا يتناهى فصوله وهذا القدر من التنبيه على ما فيه كاف إن شاء الله لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ «انتهى الجزء الثالث من كتاب الفتوحات المكية بحمد الله وعونه وحسن توفيقه ويتلوه المجلد الرابع أوله الباب الحادي وأربعمائة»

[الجزء الرابع‏]

الجزء الرابع من كتاب الفتوحات المكية التي فتح الله بها على الشيخ الإمام العامل الراسخ الكامل خاتم الأولياء الوارثين برزخ البرازخ محيي الحق و الدين أبي عبدالله محمّد بن علي المعروف بابن عربي الحاتمي الطائي قدّس الله روحه و نوّر ضريحه آمين طبع على النسخة المقابلة على نسخة المؤلف الموجودة بمدينة قونية وقام بهذا المهم جماعة من العلماء بأمر المغقور له الأمير عبد القادر الجزايرلي رحم الله الجميع وأثابهم المكان الرفيع طبع بمطبعة دار الكتب العربية الكبرى بمصر على نفقة الحاج فدا محمد الكشميري وشركاه‏



Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!