Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

Gözat Başlıkları Bölüm I: Bilgi Üzerine (Maarif) Bölüm II: Etkileşimler (Muamalat) Bölüm IV: Meskenler (Manazil) Girişler Bölüm V: Tartışmalar (Munazalat) Bölüm III: Eyaletler (Ahwal) Bölüm VI: İstasyonlar (Kutup Makamı) Birinci Bölüm İkinci Bölüm Üçüncü Bölüm Dördüncü Bölüm

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة الروح وهو الملقى إلى القلب علم الغيب على وجه مخصوص

«الباب السابع والستون ومائتان في معرفة النفس بسكون الفاء»

وهو عندهم ما كان معلولا من أوصاف العبد وهو المصطلح عليه في الغالب»

النفس من عالم البرازخ *** فكل سر منها يبين‏

مقامها في العلوم شامخ *** وكل صعب بها يهون‏

وروحها في العماء راسخ *** يمده روحه الأمين‏

منسوخها بالنكاح ناسخ *** وسره في الورى دفين‏

سامي العلى مجدها وباذخ *** سبحانه ما يشأ يكون‏

[إن لفظة النفس في اصطلاح القوم على الوجهين‏]

اعلم أنه لما كان الغالب في اصطلاح القوم بالنفس أنه المعلول من أوصاف العبد اقتصرنا على الكلام فيه خاصة في هذا الباب فإنهم قد يطلقون النفس على اللطيفة الإنسانية وسنومئ في هذا الباب إن شاء الله إلى النفس ولكن بما هي علة لهذا المعلول فاعلم إن لفظة النفس في اصطلاح القوم على الوجهين من عالم البرازخ حتى النفس الكلية لأن البرزخ لا يكون برزخا إلا حتى يكون ذا وجهين لمن هو برزخ بينهما ولا موجود إلا الله وقد جعل ظهور الأشياء عند الأسباب فلا يتمكن وجود المسبب إلا بالسبب فلكل موجود عند سبب وجه إلى سببه ووجه إلى الله فهو برزخ بين السبب وبين الله فأول البرازخ في الأعيان وجود النفس الكلية فإنها وجدت عن العقل والموجد الله فلها وجه إلى سببها ولها وجه إلى الله فهي أول برزخ ظهر فإذا علمت هذا فالنفس التي هي لطيفة العبد المدبرة هذا الجسم لم يظهر لها عين إلا عند تسوية هذا الجسد وتعديله فحينئذ نفخ فيه الحق من روحه فظهرت النفس بين النفخ الإلهي والجسد المسوي ولهذا كان المزاج يؤثر فيها وتفاضلت النفوس فإنه من حيث النفخ الإلهي لا تفاضل وإنما التفاضل في القوابل فلها وجه إلى الطبيعة ووجه إلى الروح الإلهي فجعلناها من عالم البرازخ وكذلك المعلول من أوصاف العبد من عالم البرازخ فإنه من جهة النفس مذموم عند القوم وأكثر العلماء ومن كونه مضافا إلى الله من حيث هو فعله محمود فكان من عالم البرازخ بين الحمد والذم لا من حيث السبب بل الذم فيه من حيث السبب لا عينه فكل وصف يكون لنفس العبد لا يكون الحق للنفس في ذلك الوصف مشهودا عند وجود عينه فهو معلول فلذلك قيل فيه إنه نفس أي ما شهد فيه سوى نفسه وما رآه من الحق كما يراه بعضهم فيكون الحق مشهودا له فيه وكذلك إذا ظهر عليه هذا الوصف لعلة كونية لا تعلق لها بالله في شهودها ولا خطر عندها نسبة ذلك إلى الله فهو معلول لتلك العلة الكونية التي حركت هذا العبد لقيام هذا الوصف به كمن يقوم مريد العرض من أعراض الدنيا لا يحركه قولا أو فعلا إلا ذلك الغرض وحبه لا يخطر له جانب الحق في ذلك بخاطر فيقال هذه حركة معلولة أي ليس لله فيها مدخل في شهودك كما قال تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا يعني فداء أسارى بدر فأرسل الخطاب عاما في أعراض الدنيا والله يُرِيدُ الْآخِرَةَ فالعرض القريب هو السبب الظاهر الأول الذي لا تعرف العامة مشهودا سواه والأمر الأخروي غيب عنها وعن أصحاب الغفلة لأنه مشهود بعين الايمان وقد يغيب الإنسان في وقت عن معرفة كونه مؤمنا لشغله بشهود أمر آخر لغفلته ولو مات على تلك الحالة لمات مؤمنا بلا شك مع غفلته فإن الغافل من إذا استحضر حضر والجاهل ليس كذلك لا يحضر إذا استحضر فاعلم ذلك والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الباب الثامن والستون ومائتان في معرفة الروح»

وهو الملقي إلى القلب علم الغيب على وجه مخصوص»

الروح روحان روح الياء والأمر *** والحكم يثبت بين النهي والأمر

وما سواه فأخبار منبئة *** أن الكوائن بين السر والجهر

وعالم البرزخ الأعلى يخلصه *** عناية حاله من قبضة الأسر

قال تعالى وكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً من أَمْرِنا وقال يُلْقِي الرُّوحَ من أَمْرِهِ عَلى‏ من يَشاءُ من عِبادِهِ وقال نَزَلَ به الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى‏ قَلْبِكَ لِتَكُونَ من الْمُنْذِرِينَ فذكر الإنذار وهكذا في قوله يُلْقِي الرُّوحَ من أَمْرِهِ عَلى‏ من يَشاءُ من عِبادِهِ لِيُنْذِرَ وكذلك

يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ من أَمْرِهِ عَلى‏ من يَشاءُ من عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا فما جاء إلا بالإعلام وفيه ضرب‏

من الزجر حيث ساق الإعلام بلفظة الإنزال فهو إعلام بزجر فإنه البشير النذير والبشارة لا تكون إلا عن إعلام فغلب في الإنزال الروحاني باب الزجر والخوف لما قام بالنفوس من الطمأنينة الموجبة إرسال الرسل ليعلموهم أنهم عن الدنيا إلى الآخرة منقلبون وإلى الله من نفوسهم راجعون وأما قولنا روح الياء فأردنا قوله ونَفَخْتُ فِيهِ من رُوحِي بياء الإضافة إلى نفسه ينبهه على مقام التشريف أي أنك شريف الأصل فلا تفعل إلا بحسب أصلك لا تفعل فعل الأراذل وروح الأمر قوله ويَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ أي من أين ظهر فقيل له قُلِ الرُّوحُ من أَمْرِ رَبِّي فما كان سؤالا عن الماهية كما زعم بعضهم فإنهم ما قالوا ما الروح وإن كان السؤال بهذه الصيغة محتملا ولكن قوي الوجه الذي ذهبنا إليه في السؤال ما جاء في الجواب من قوله من أَمْرِ رَبِّي ولم يقل هو كذا فعلوم الغيب تنزل بها الأرواح على قلوب العباد فمن عرفهم تلقاهم بالأدب وأخذ منهم بالأدب ومن لم يعرفهم أخذ علم الغيب ولا يدري ممن كالكهنة وأهل الزجر وأصحاب الخواطر وأهل الإلهام يجدون العلم بذلك في قلوبهم ولا يعرفون من جاءهم به وأهل الله يشاهدون تنزل الأرواح على قلوبهم ولا يرون الملك النازل إلا أن يكون المنزل عليه نبيا أو رسولا فالولي يشهد الملائكة ولكن لا يشهدها ملقية عليه أو يشهدون الإلقاء ويعلمون أنه من الملك من غير شهود فلا يجمع بين رؤية الملك والإلقاء منه إليه إلا نبي أو رسول وبهذا يفترق عند القوم وبتميز النبي من الولي أعني النبي صاحب الشرع المنزل وقد أغلق الله باب التنزل بالأحكام المشروعة وما أغلق باب التنزل بالعلم بها على قلوب أوليائه وأبقى لهم التنزل الروحاني بالعلم بها ليكونوا على بصيرة في دعائهم إلى الله بها كما كان من اتبعوه وهو الرسول ولذلك قال أَدْعُوا إِلَى الله عَلى‏ بَصِيرَةٍ أَنَا ومن اتَّبَعَنِي فهو أخذ لا يتطرق إليه تهمة عندهم ولهذا قال القشيري في الثناء على علم أهل الله ما ظنك بعلم علم العلماء فيه تهمة لأن غيرهم من العلماء ما هم على بصيرة لا في الفروع ولا في الأصول أما في الفروع فللاحتمال في التأويل وأما في الأصول فلما يتطرق إلى الناظر صاحب الدليل إلى دليله من الدخل عليه فيه والشبه من نفسه أو من نفس غيره فيتهم دليله لهذا الدخل وقد كان يقطع به وأهل البصائر من الله لا يتصفون بهذا في علمهم وذلك العلم هو حق اليقين أي حق استقراره في القلب أن لا يزلزله شي‏ء عن مقره وهذا القدر كاف في علم الروح الملقي وأما كيفية الإلقاء فموقوفة على الذوق وهو الحال ولكن أعلمك أنه بالمناسبة لا بد أن يكون قلب الملقي إليه مستعدا لما يلقى إليه ولولاه ما كان القبول وليس الاستعداد في القبول وإنما ذلك اختصاص إلهي نعم قد تكون النفوس تمشي على الطريق الموصلة إلى الباب الذي يكون منه إذا فتح هذا الإلقاء الخاص وغيره فإذا وصلوا إلى هذا الباب وقفوا حتى يروا بما ذا يفتح في حقهم فإذا فتح خرج الأمر واحد العين وقبله من خلف الباب بقدر استعدادهم الذي لا تعمل لهم فيه بل اختص الله كل واحد باستعداد وهناك تتميز الطوائف والأتباع من غير الأتباع والأنبياء من الرسل والرسل من الأتباع المسلمين في العرف أولياء فيتخيل من لا علم له أن سلوكهم إلى الباب سبب به وقع الكسب لما حصل لهم عند الفتح ولو كان ذلك لتساوى الكل وما تساوى فما كان ذلك إلا بالاستعداد الذي هو غير مكتسب ومن هنا أخطأ من قال باكتساب النبوة من النظار ولا يقول باكتسابها إلا من يرى أنها ليست من الله وإنما هي فيض من العقل والأرواح العلوية على بعض النفوس المنعوتة بالصفاء والتخلص من أسباب الطبيعة فانتقش فيها صور ما في العالم لصفائها وصفاؤها مكتسب فما حصله صفاؤها فهو مكتسب وهذا غلط بل الصفاء صحيح ونقش صور ما في العالم صحيح في نفس من لها هذه الصفة من الاطلاع وكون هذا الشخص دون غيره من أهل الصفاء مثله رسولا ونبيا وصاحب تشريع دون غيره اختصاص إلهي ينقشه في نفسه ما في صور العالم فإن اللوح المحفوظ هو العام لما ذكرناه ففيه منقوش صورة الرسول ورسالته وصورة النبي‏

ونبوته وصورة الولي وولايته فإذا صفت النفس وانتقش فيها ما في اللوح لم يلزم أن يكون رسولا بل انتقش فيها من يكون رسولا وتميزت الأشياء عندها وهذا خلاف ما توهموه مما يحصل بصفاء النفوس فانتقشت فيها المراتب وأصحابها علوا وسفلا وأما حكم الاستعداد الذي يقبل الإلقاء بالمناسبة التي هي الحبل الإلهي الحاصل في القلب الموجود بالاستعداد إذا اتصل بحضرة الحق نزل الإلقاء عليه وهو الطريق فيتنور القلب بما حصل فيه من علم الغيب ولا سيما إذا



Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!