Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

Gözat Başlıkları Bölüm I: Bilgi Üzerine (Maarif) Bölüm II: Etkileşimler (Muamalat) Bölüm IV: Meskenler (Manazil) Girişler Bölüm V: Tartışmalar (Munazalat) Bölüm III: Eyaletler (Ahwal) Bölüm VI: İstasyonlar (Kutup Makamı) Birinci Bölüm İkinci Bölüm Üçüncü Bölüm Dördüncü Bölüm

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى حال الغيرة

فإنه أعم وأكبر إحاطة ولا يدخل مذهبنا في مذهبهم‏

[أن الشي‏ء لا يتكرر في الوجود]

اعلم أنه من علم إن الاتساع الإلهي لا يقتضي أن يكون شي‏ء في الوجود مكررا علم إن التلوين هو الصحيح في الكون فإنه دليل على السعة الإلهية فمن لم يقف من نفسه ولا من غيره على اختلاف آثار الحق فيه في كل نفس فلا معرفة له بالله وما هو من أهل هذا المقام وهو من أهل الجهل بالله وبنفسه وبالعالم فليبك على نفسه فقد خسر حياته وما أورثهم هذا الجهل إلا التشابه فإن الفارق قد يخفى بحيث لا يشعر به فلا أقل أن يعلم أن ثم ما لا يشعر به فيكون عالما بأنه متلون في نفسه ولا يعرف فيما تلون ولا ما ورد عليه قال تعالى وأُتُوا به مُتَشابِهاً أي يشبه بعضه بعضا فيتخيل إن الثاني عين الأول وليس كذلك بل هو مثله والفارق بين المثلين في أشياء يعسر إدراكه بالمشاهدة إلا من شاهد الحق أو تحقق بمشاهدة الحرباء فلا دليل من الحيوانات على نعت الحق ب كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ أدل من الحرباء فما في العالم صفة ولا حال تبقي زمانين ولا صورة تظهر مرتين والعلم يصحب الأول والآخر ف هُوَ الْأَوَّلُ والْآخِرُ والظَّاهِرُ والْباطِنُ فلون ووحد الهوية في الكثرة فمن لم يقدر على تقرير الوحدة في الكثرة جعل هذه الصفات نسبا وإضافات لوجوه مختلفة وهذا مذهب النظار وأما الطائفة فأقرت الهوية والوحدة وجعلت الوجه الذي هو منه أول هو عينه منه آخر وظاهر وباطن صرح بذلك أبو سعيد الخراز فرجال الله ما أثبتوا للحق إلا ما هم عليه ولا يثبت في الكون وفي جميع المخلوقات إلا ما هو الحق عليه فارتبط الكل بالكل وضرب الواحد في الواحد فلم يتضاعف بل هو عين ما ضرب وكذلك ما يضرب في الواحد أو يضرب الواحد فيه من واحد أو كثرة لا يتضاعف بل هو عين ما ضرب فهكذا الأمر فالتلوين ضرب الواحد في الكثرة فلا يظهر سوى عين تلك الكثرة المضروب فيها الواحد أو المضروبة في الواحد والحق واحد بلا شك وضرب الشي‏ء في الشي‏ء نسبته إليه ونحن كثيرون عن عين واحدة جلت وتعالت انتسبت إليها إيجادا وانتسبنا إليها وجودا فمن عرف نفسه خلقا وموجودا عرف الحق خالقا موجدا فإذا نظرت إلى أحدية العالم ضربت الواحد في الواحد وإذا نظرت إلى العالم ضربت الواحد في الكثير والعالم أثر أسمائه والأثر كما قدمنا صورة الاسم في اللوائح فما ضربت أحدية الحق إلا في صور أسمائه فما زلت عنه فلم يخرج بعد الضرب إلا هو والأسماء كثيرة كذا ورد الخبر الإلهي فيها من التسعة والتسعين فما فوقها مما يعلم ومما لا يعلم والعين واحدة والألوان مراتب والتلوين نسبة إليها فإن قلت واحد صدقت وإن قلت كثيرون صدقت فإن أسماء الله كثيرة لمعان مختلفة والله الهادي‏

«بسم الله الرحمن الرحيم»

«الباب الثالث عشر ومائتان في حال الغيرة»

شعر في المعنى‏

إن التغير حال كونه خطر *** ما بين علم وحكم يذهب الناس‏

إن قال ما ذا بحكم رده علم *** من الحقيقة ردا فيه إفلاس‏

كذاك ذو الكم ممن فهو أجهل من *** لم يهده في ظلام الليل نبراس‏

وضنة الحق أولى أن تنزهه *** عنها فليس لذاك الحكم إيناس‏

[أن الغيرة مشاهدة الغير إذا ثبت أن ثم غيرا ولها ثلاث مقامات‏]

اعلم أنه لما كانت الغيرة عند الطائفة على ثلاثة مقامات غيرة في الحق وغيرة على الحق وغيرة من الحق كان لها ثلاثة أحوال بحسب ما تنسب إليه من أجل التجانس فأما الغيرة فأصلها مشاهدة الغير إذا ثبت أن ثم غيرا فإذا ثبت صح ما قلناه عنهم من التفاصيل وأعني بثبوته عين وجود الغير لا عين معقوليته فإنه معقول بلا شك ولكن هل هو موجود العين هذا الغير المعقول أم لا فمن قال بالظاهر في المظاهر لم يقل بوجود الغير مع ثبوت حكمه وحاله المعبر عن ذلك بالغيرة وهو أثر استعداد المظاهر في الظاهر والغير موجب الكثرة عينا أو حالا لا بد من ذلك والكثرة معقولة بلا شك ولكن هل لها وجود عيني أم لا فيه نظر فمن قال إن هذه الكثرة الظاهرة في العين أحوال مختلفة قائمة بعين واحدة لا وجود لها إلا في تلك العين فهي نسب فلا حقيقة لها عينية في الوجود العيني ومن قال إن لها أعيانا لم يقل‏

بالعين الواحدة ولا بالظاهر في المظاهر لأن الكثير مشهود لا الكثرة فالكثرة معقولة والكثير موجود مشهود فمن هنا ظهر حكم حال الغيرة في الأشياء واتصف بالغيرة إلا له والشي‏ء لا يكون غير نفسه إلا إذا كان الشي‏ء أشياء فيكون كل شي‏ء غيرا للشي‏ء الآخر والحق ليس بأشياء فلا يقبل الغير وقد اتصف بأنه غيور ومن غيرته حرم الفواحش فتدبر ما ذكرناه حتى تعرف ما الفاحشة وما الفعل المسمى فاحشة وغير فاحشة فالغير على الحقيقة ثابت لا ثابت هو لا هوفأما حال الغيرة في الحق‏

وهي الغيرة التي تكون عند رؤية المنكر والفواحش وهي التي اتصف الحق بها والملأ الأعلى والرسل وصالحو المؤمنين على إن الغيرة مركوزة في الطبع فلا بد منها إلا أنها تنقسم إلى محمود ومذموم وكلامنا في المحمود منها وهي الغيرة في الحق وهي من أشكل المسائل فإنه تعالى من غيرته حرم الفواحش ثم إذا وقعت الفواحش في الكون لم نره يسرع بالأخذ عليها لا دنيا ولا آخرة فعلمنا إن ثم مانعا أقوى يمنع من ذلك يكون ذلك المانع أعظم إحاطة وتكون نسبته إلى الغيرة نسبة العلم الإلهي إلى القدرة الإلهية فإن القدرة وإن تعلقت بما لا يتناهى من الممكنات فلا تشك أن العلم أكثر إحاطة منها لأنه يتعلق بها وبالممكنات والواجبات والمستحيلات والكائنات وغير الكائنات مع ما يعطي الدليل أن ما لا يتناهى لا يفضل ما لا يتناهى كذلك السبب الموجب لترك المؤاخذة على ما يقع عمن يأتي ما وقعت عليه الغيرة ولا بد أن يكون أقوى من حال الغيرة هذا كله في حق الحق وأما في حق المخلوق فلا بد من تغيير النفس وهو مكلف بها في الحق لا بد من ذلك ومذموم من لم يجد ذلك من المكلفين فإنه مخاطب بتغييره من يده بالفعل إلى لسانه بالقول إلى وجود ذلك في النفس وهو أضعف الايمان في الزمان لا في نفس الغيور فحال الغيرة هو ما يجده الغيور من اختلاف الأمر عليه في نفسه عند وقوع ما لا يرضى الله سواء وقع ذلك منه أو من غيره بل من هذه صفته هو معصوم فإن من وقع منه ما يوجب الغيرة ولا يغار وإذا رأى ذلك من الغير أدركته الغيرة فليست بغيرة حقية إلهية وإنما هي غيرة نفسية لا قربة فيها إلى الله تعالى تلك هي الغيرة الإلهية الصحيحة ولكن لا يشعر بها كثير من أهل الله إلا من عرف الحق حق معرفته فإن الله هو الغيور الأعظم في الغيرة من المخلوق وهو الفاعل للأمر الذي يوجب الغيرة ولا يؤاخذ على ذلك أخذ عموم فكذلك من توجد منه الغيرة في حق زيد لفعل خاص وإذا وقع منه ذلك الفعل لا يجد غيرة فلهذا قلنا صاحب هذا الحال أحق وأقرب للاتصاف بالنعت الإلهي بالغيرة من الذي يغار مطلقا في حق نفسه وغيره ومن أجل ذلك سمي معصوما أو محفوظا فلم يقع منه ما يوجب الغيرة وهو السعيد في العموم المثنى عليه في الشرع والآخر يذم كما يذم الجبار من المخلوقين وإن كان الجبروت وصفا إلهيا كذلك خصوص الغيرة لا ينبغي للمؤمن أن يتصف بذلك بل تعم غيرته في الحق وحينئذ يحمده الله تعالى ويثني عليه فقد نبهتك على سر من أسرار الغيرة لتستريح إليه إن تفطنت له ولا تستعمله فتشقى بل كن لله غيورا في الحق مطلقا من غير تقييد

وأما حال الغيرة على الحق‏

وهي كتمان السرائر والأسرار وتلك حالة الأخفياء الأبرياء من الملامية المجهولين المجهولة مقاماتهم فلا يظهر عليهم أمر إلهي يعرف به إن لله عناية بهم فأحوالهم تستر مقامهم لحكمة الموطن فإنهم لا يظهرون في محل النزاع إذ كان سيدهم وهو الله تعالى قد نوزع في ألوهيته في هذه الدار وهذه الطائفة متحققة بسيدها فمنعهم ذلك التحقق أن يظهروا في الموطن الذي استتر سيدهم فيه فجروا مع العامة على ما هي العامة عليه من ظاهر الطاعات التي لم تجر العادة في العرف أن يسموا بها أنهم من أهل الله لأنهم ما ظهر منهم ما يتميزون به عن العامة من الأفعال كما ظهر من بعض الأولياء من خرق العوائد في الأحوال أو من تتبع تغيير المنكرات إذا بدت تغييرا يتميز به عن التغيير العام بحيث أن يشار إليه فيه فهذه حال الغيرة على الحق‏

وأما حال الغيرة من الحق‏

وهي ضنته بأوليائه حيث سترهم عن سائر عباده فحبب إليهم الستر ووفقهم للمعرفة بحكم الموطن فاتصفوا بصفة سيدهم فكانوا عنده خلف حجب العوائد فهم ضنائن الله وعرائسه فهم عنده كهو عندهم فما يشاهدون سواه ولا ينظر هو إلا إليهم فمن أراد أن يعرفهم فليسلك مسلك الغيرة على الحق فينتظم في سلكهم وأما قول بعضهم في الغيرة على الحق أن يذكر بالسنة الغافلين فكل لسان ذكره فليس بغافل بل له ثمرة صحيحة ينالها الذاكر وهو اللسان وإن لم تقرن به نية من نفس صاحب ذلك اللسان فما ذكره ذاكر بغفلة قط بل ذلك من قوله تعالى وإِنْ من شَيْ‏ءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ولكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ مثل هؤلاء



Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!