Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

Gözat Başlıkları Bölüm I: Bilgi Üzerine (Maarif) Bölüm II: Etkileşimler (Muamalat) Bölüm IV: Meskenler (Manazil) Girişler Bölüm V: Tartışmalar (Munazalat) Bölüm III: Eyaletler (Ahwal) Bölüm VI: İstasyonlar (Kutup Makamı) Birinci Bölüm İkinci Bölüm Üçüncü Bölüm Dördüncü Bölüm

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى مقام الرسالة البشرية

فكل رسول لا بد أن يكون وليا فالرسالة خصوص مقام في الولاية والرسالة في الملائكة دنيا وآخرة لأنهم سفراء الحق لبعضهم وصنفهم ولمن سواهم من البشر في الدنيا والآخرة والرسالة في البشر لا تكون إلا في الدنيا وينقطع حكمها في الآخرة وكذلك تنقطع في الآخرة بعد دخول الجنة والنار نبوة التشريع لا النبوة العامة

[أصل الرسالة في الأسماء الإلهية ومقامها عند الكرسي‏]

وأصل الرسالة في الأسماء الإلهية وحقيقة الرسالة إبلاغ كلام من متكلم إلى سامع فهي حال لا مقام ولا بقاء لها بعد انقضاء التبليغ وهي تتجدد وهو قوله ما يَأْتِيهِمْ من ذِكْرٍ من رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ فالإتيان به هو الرسالة وحدوث الذكر عند السامع المرسل إليه هو الكلام المرسل به وقد يسمى الكلام المرسل به رسالة وهو علم يوصله إلى المرسل إليه ولهذا ظهر علم الرسالة في صورة اللبن والرسل هو اللبن لكن للرسالة مقام عند الله منه يبعث الله الرسل فلهذا جعلنا للرسالة مقاما وهو عند الكرسي ذلك هو مقام الرسالة ونبوة التشريع وما فوق ذلك فنبوة لا رسالة فالرسل لا يفضل بعضهم بعضا من حيث ما هم رسل وإنما فضل الله بعض الرسل على بعض وبَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى‏ بَعْضٍ‏

[كل واحد من الرسل فاضل من وجه مفضول من وجه‏]

وما من جماعة يشتركون في مقام إلا وهم على السواء فيما اشتركوا فيه ويفضل بعضهم بعضا بأحوال أخر ما هي عين ما وقع فيه الاشتراك وقد يكون ما يقع به المفاضلة يؤدي إلى التساوي وهو مذهب أبي القاسم بن قسي من الطائفة ومن قال بقوله فيكون كل واحد من الرسل فاضلا من وجه مفضولا من وجه فيفضل الواحد منهم بأمر لا يكون عند غيره ويفضل ذلك المفضول بأمر ليس عند الفاضل فيكون المفضول من ذلك الوجه الذي خص به يفضل على من فضله‏

[لا بد من إمام في كل نوع‏]

وعندنا قد لا يكون التساوي ويجمع لواحد جميع ما عند الجماعة فيفضل الجماعة بجمع ما فضل به بعضهم على بعض لا بأمر زائد فهو أفضل من كل واحد واحد ولا يفاضل فيكون سيد الجماعة بهذا المجموع فلا ينفرد في فضله بأمر ليس عند آحاد الجنس هكذا هو في نفس الأمر في كل جنس فلا بد من إمام في كل نوع من رسول ونبي وولي ومؤمن وإنسان وحيوان ونبات ومعدن وملك وقد نبهنا على ذلك قبل هذا في الاختيارات‏

[الكلمة الإلهية كحكم وأقسامها]

فمقام الرسالة الكرسي لأنه من الكرسي تنقسم الكلمة الإلهية إلى خبر وحكم فللأولياء والأنبياء الخبر خاصة ولأنبياء الشرائع والرسل الخبر والحكم ثم ينقسم الحكم إلى أمر ونهي ثم ينقسم الأمر إلى قسمين إلى مخير فيه وهو المباح وإلى مرغب فيه ثم ينقسم المرغب فيه إلى قسمين إلى ما يذم تاركه شرعا وهو الواجب والفرض وإلى ما يحمد بفعله وهو المندوب ولا يذم بتركه والنهي ينقسم قسمين نهي عن أمر يتعلق الذم بفاعله وهو المحظور ونهي يتعلق الحمد بتركه ولا يذم بفعله وهو المكروه‏

[الكلمة الإلهية كخبر وأقسامها]

وأما الخبر فينقسم قسمين قسم يتعلق بما هو الحق عليه وقسم يتعلق بما هو العالم عليه والذي يتعلق بما هو الحق عليه ينقسم قسمين قسم يعلم وقسم لا يعلم فالذي لا يعلم ذاته والذي يعلم ينقسم قسمين قسم يطلب نفي المماثلة وعدم المناسبة وهو صفات التنزيه والسلب مثل لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ والْقُدُّوسُ وشبه ذلك وقسم يطلب المماثلة وهو صفات الأفعال وكل اسم إلهي يطلب العالم وهذه الأقسام كلها مجموع الرسالة وبه أتت الرسل‏

[الرسالة اختصاص إلهى الحق بها متكلم والرسول معلم‏]

والرسالة إذا ثبتت وثبت أنها اختصاص إلهي غير مكتسبة يثبت بها كون الحق متكلما أي موصوفا بالكلام فإنه مبلغ ما قيل له قل ولو كان مبلغا ما عنده أو ما يجده من العلم في نفسه لم يكن رسولا ولكان معلما فكل رسول معلم وما كل معلم رسول‏

[الأمر الواحد من غير معقولية سواه لا يقع الفائدة بتبليغه‏]

وما سميت رسالة إلا من أجل هذه الأقسام التي تحتوي عليه ولو لا هذه الأقسام لم تكن رسالة لأن الأمر الواحد من غير معقولية سواه لا تقع الفائدة بتبليغه عند المرسل إليه لأنه لا يعقله ولهذا لا يعقل الذات الإلهية لأنها لا سوى لها ولا غير وتعقل الألوهية والربوبية لأن سواها المألوه والمربوب فتنبه لما أشرنا إليه تعثر على العلم المخزون والمرسلات عرفا تنبيه على التتابع والكثرة والتاليات يتلو بعضها بعضا فالرسالة يتلو بعضها بعضا ولهذا انقسمت والله الهادي‏

(الباب التاسع والخمسون ومائة في مقام الرسالة البشرية)

إن الرسول لسان الحق للبشر *** بالأمر والنهي والإعلام والعبر

هم أذكياء ولكن لا يصرفهم *** ذاك الذكاء لما فيه من الغرر

أ لا تراهم لتابير النخيل وما *** قد كان فيه على ما جاء من ضرر

هم سالمون من الأفكار إن شرعوا *** حكما بحل وتحريم على البشر

إن الرسالة في الدنيا قد انقطعت *** في وقتنا للذي قد جاء في الخبر

وقد مضى حكمها دنيا وآخرة *** وما لها في وجود العين من أثر

لو لا التكاليف لم يختص صاحبها *** عن غيره لوجود الوحي والنظر

النحل يوحى إليه دائما أبدا *** إلى القيامة في السكنى وفي الثمر

[الرسالة نعت كوني يقبلها الرسول بوساطة روح قدسي‏]

الرسالة نعت كوني متوسط بين مرسل ومرسل إليه والمرسل به قد يعبر عنه بالرسالة وقد تكون الرسالة حال الرسول وهي بالجملة ليست بمقام وإنما هي نسبة حال وتنقطع بانقطاع التبليغ بالفعل ويزول حكمها بانقضاء التبليغ قال تعالى ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ وأوجب عليه ذلك فقال يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ من رَبِّكَ وإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ فالرسالة هنا هي التي أرسل بها وبلغها وهكذا وردت في القرآن حيثما وردت ولا يقبلها الرسول إلا بوساطة روح قدسي أمين ينزل بالرسالة على قلبه وأحيانا يتمثل له الملك رجلا وكل وحي لا يكون بهذه الصفة لا يسمى رسالة بشرية وإنما يسمى وحيا أو إلهاما أو نفثا أو إلقاء أو وجودا ولا تكون الرسالة إلا كما ذكرنا ولا يكون هذا الوصف إلا للرسول البشري وما عدا هذا من ضروب الوحي فإنه يكون لغير النبي والرسول‏

[الفرق بين النبي والرسول‏]

والفرق بين النبي والرسول أن النبي إذا ألقى إليه الروح ما ذكرناه اقتصر بذلك الحكم على نفسه خاصة ويحرم عليه أن يتبع غيره فهذا هو النبي فإذا قيل له بلغ ما أنزل إليك إما لطائفة مخصوصة كسائر الأنبياء وإما عامة للناس ولم يكن ذلك إلا لمحمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لم يكن لغيره قبله فسمى بهذا الوجه رسولا والذي جاء به رسالة وما اختص به من الحكم في نفسه وحرم على غيره من ذلك الحكم هو نبي مع كونه رسولا وإن لم يخص في نفسه بحكم لا يكون لمن بعث إليهم فهو رسول لا نبي وأعني نبوة الشرائع التي ليست للأولياء فكل رسول لم يخص بشي‏ء من الحكم في حق نفسه فهو رسول لا نبي وإن خص مع التبليغ

فهو رسول ونبي فما كل رسول نبي على ما قلناه ولا كل نبى رسول بلا خلاف‏

[الورثة هم الأتباع الذين أمروا بالتبليغ عن الرسول‏]

ثم إن الورثة وهم الأتباع الذين أمروا بالتبليغ كمعاذ وعلي ودحية رسل رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ولا يزال كل متأخر مأمورا بالتبليغ ممن أمر بالتبليغ متصل الطريق مأمورا عن مأمور إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يسمى رسولا ولكن ما هي الرسالة التي انقطعت والرسالة التي انقطعت هي تنزل الحكم الإلهي على قلب البشر بوساطة الروح كما قررناه فذلك الباب هو الذي سد والرسالة والنبوة التي انقطعت وأما الإلقاء بغير التشريع فليس بمحجور ولا التعريفات الإلهية بصحة الحكم المقرر أو فساده فلم تنقطع وكذلك تنزل القرآن على قلوب الأولياء ما انقطع مع كونه محفوظا لهم ولكن لهم ذوق الإنزال وهذا لبعضهم (و لهذا) ذكر عن أبي يزيد أنه ما مات حتى استظهر القرآن أي أخذه عن إنزال وهو الذي نبه النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فيمن حفظ القرآن يعني على هذا الوجه أن النبوة قد أدرجت بين جنبيه ولم يقل في صدره وهذا معنى استظهار القرآن أي أخذه عن ظهر فله مثل هذا التنزل مستمر فيمن شاء الله من عباده لكن على هذا النعت والصفة وهو قوله تعالى يُلْقِي الرُّوحَ من أَمْرِهِ عَلى‏ من يَشاءُ من عِبادِهِ‏

[الرسل مبشرون ومنذرون والورثة منذرون لا مبشرون‏]

فالرسل مبشرون ومنذرون والورثة منذرون خاصة لا مبشرون لكنهم مبشرون اسم مفعول فإذا بشر الولي أحدا بسعادة فما هو من هذا الباب بل البشارة في ذلك بتعيين السعيد وبشارة الأنبياء متعلقة بالعمل المشروع وهو أنه من عمل كذا كان له كذا في الجنة أو نجاه الله من النار بعمل كذا هذا لا يكون إلا للرسل ليس للولي فيه دخول وله أن يعطي تعيين السعيد لا من حيث العمل فيقول في الكافر وهو في حال كفره إنه سعيد وفي المؤمن في حال إيمانه إنه شقي فيختم لكل واحد بالسبب الموجب لسعادته أو شقاوته تصديقا لقول الولي هذا القدر بقي للأولياء من نبوة الإخبار لا من نبوة التشريع‏

[الخصائص الروحانية للرسالة البشرية]

ولها من الحروف ياء العلة وله الدعوى والآيات وصاحبها مسئول وله الكشف في أوقات وهو قوله لا تُحَرِّكْ به لِسانَكَ لِتَعْجَلَ به وهي وإن نزلت من الكرسي فإذا رجعت فلا تتعدى سدرة المنتهى والرسالة تنزل معاني وتعود إلى السدرة صورا ينشئها العبد إنشاء وهذا له من الاسم الخلاق الذي أعطى ومعراجها براقي ورفرفى ولكن من السموات ورئيس أرواحها النازلين بها جبريل وهو أستاذ الرسل وهو الموكل بهذا المقام وما يتصور لهذا المقام نسخ وإنما الأشخاص تختلف وكل شخص يجري فيه إلى أجل مسمى ولهذا جاء والْمُرْسَلاتِ عُرْفاً وقال رُسُلَنا تَتْرا



Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!