Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

Gözat Başlıkları Bölüm I: Bilgi Üzerine (Maarif) Bölüm II: Etkileşimler (Muamalat) Bölüm IV: Meskenler (Manazil) Girişler Bölüm V: Tartışmalar (Munazalat) Bölüm III: Eyaletler (Ahwal) Bölüm VI: İstasyonlar (Kutup Makamı) Birinci Bölüm İkinci Bölüm Üçüncü Bölüm Dördüncü Bölüm

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة مقام الفتوة وأسراره

فإن حكمها يسرى في جميع الأشياء وهو أن الحكيم لا يتعدى بالشي‏ء قدره ولا منزلته‏

(الباب الخامس والأربعون ومائة في معرفة مقام ترك الفكر وأسراره)

ترك التفكر تسليم لخالقه *** فلا تفكر فإن الفكر معلول‏

إن لم تفكر تكن روحا مطهرة *** جليس حق على الأذكار مجبول‏

إن لم تفكر تكن روحا مطهرة *** مثل الملائك لم يحجبك تفصيل‏

عن الإله الذي يعطي مواهبه *** جودا وذاك الذي يعطيه تنزيل‏

إما لقاء أو إلقاء فتعلمه *** أو الكتابة أعطتها التفاصيل‏

فبالتفكر ووكلنا لأنفسنا *** لولاه ما كان إشراك وتعطيل‏

إن التفكر أمر قد خصصت به *** لأنني جامع والجمع تحصيل‏

لصورة الحق والأسماء أجمعها *** وكل عين فما في الحق تبديل‏

وفي المواطن كلفنا بخدمته *** أنت بذلك إخبار وتنزيل‏

[الرجال الذين أرادوا بترك الفكر رفع اللبس عنهم فيما يريدون العلم به‏]

التاركون للفكر رجال أرادوا رفع اللبس عنهم فيما يريدون العلم به ليلحقوا بوراثة من قيل فيه وما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‏ وبما فطر عليه من فطر من المخلوقات كالملائكة ومن شاء الله من المخلوقين الذين فطروا على العلم بالله والوحي إليهم ابتداء من الله وعناية بهم ولأن الأفكار محل الغلط

[التفكر جولان إما في المخلوقات وإما في الخالق وكلاهما غير مأمون العواقب‏]

والطائفة الأخرى نزحت إلى ترك التفكر لأن التفكر جولان في أحد أمرين إما في المخلوقات وإما في الإله وأعلى درجات جولانه في المخلوقات أن يتخذها دليلا والمدلول يضاد الدليل فلا يجتمع دليل ومدلوله عند الناظر أبدا فرأوا ترك التفكر والاشتغال بالذكر إذ هما مشروعان فإنه لو مات في حال الفكر في الآيات لمات في غير الله وإن كان يطلبها لله ولكن لا يكون له مشهود إلا هي وإن كان جولانه في الإله ليتخذه دليلا على المخلوقات والكائنات كما يراه بعضهم فقد طلبه لغيره وهو سوء أدب مع الله حيث ما قصد النظر فيه إلا ليدله على حكم الكائنات ولو استندت إليه فما طلبه لعينه وإن ظن أنه يجول بفكره فيه ليتخذه دليلا عليه فهذا غلط بين فإنه لا ينظر فيه إلا وهو عالم به فإن نظر فيه بمعنى هل يصح أن يكون دليلا على نفسه فهذا غاية الجهل فإنه لا شي‏ء أدل من الشي‏ء على نفسه‏

[علوم الفكر بكل وجه لا تقوم مقام علوم الذكر والوهب‏]

فلما رأوا مثل هذا النظر تركوه فإذا تفكر من هذه صفته كان مثل الذي بشكر الخلق لإحسانهم فشكرهم عبادة لأن الله أمر بشكرهم كذلك أمرهم بالتفكر فيتفكرون فيما أمرهم أو عين لهم أن يتفكروا فيه امتثالا لأمره ويكون ما ينتجه من العلم في حكم التبع لأن علوم الفكر بكل وجه ما تقوم مقام علوم الذكر والوحي والوهب الإلهي في الرفعة والمكانة انتهى الجزء الثاني ومائة

(بسم الله الرحمن الرحيم)

(الباب السادس والأربعون ومائة في معرفة مقام الفتوة وأسراره)

اعلم أيدك الله‏

أن الفتوة ما ينفك صاحبها *** مقدما عند رب الناس والناس‏

إن الفتى من له الإيثار تحلية *** فحيث كان فمحمول على الرأس‏

ما أن تزلزله الأهواء بقوتها *** لكونه ثابتا كالشامخ الراسي‏

لا حزن يحكمه لا خوف يشغله *** عن المكارم حال الحرب والبأس‏

انظر إلى كسره الأصنام منفردا *** بلا معين فذاك اللين القاسي‏

[الفتوة نعت إلهي من طريق المعنى لا من طريق اللفظ]

الفتوة نعت إلهي من طريق المعنى وليس له سبحانه من لفظها اسم إلهي يسمى به كما ثبت شرعا ودليل عقل أنه له الغني عن العالم على الإطلاق فبالشرع قوله تعالى فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ ودليل العقل لو لم يكن وجوده واجبا لنفسه مع اتصافه بالوجود لكان ممكنا لأنه متصف بالوجود ولو كان ممكنا لافتقر إلى المرجح في وجوده فلم يكن يصح له اسم الغني‏

على الإطلاق ولو افتقر بنوع ما فليس بغني مطلق ولكان من جملة العالم فيكون علامة تدل على مرجحه فهو غني على الإطلاق ومن له هذا الغني ثم أوجد العالم فما أوجده لافتقاره إليه وإنما أوجد العالم للعالم إيثارا له على انفراده بالوجود وهذا هو عين الفتوة

[صورة الفتوة في خلق الله العالم‏]

ومن الفتوة الإلهية الخبران القرآني والنبوي فأما القرآن فقوله وما خَلَقْتُ الْجِنَّ والْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ وصورة الفتوة هنا إنه خلقهم لينعمهم بالوجود ويخرجهم من شر العدم ويمكنهم من التخلق بالأسماء الإلهية ويجعل منهم خلفا وهذا كله إيثار لهم على انفراده بكل ما استخلفهم فيه ثم علم إن الامتنان يقدح في النعمة عند المنعم عليه فستر ذلك إيثارا لهم بقوله وما خَلَقْتُ الْجِنَّ والْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ فأظهر أنه خلقهم من أجله لا من أجلهم‏

[خلق الأشياء من أجل الإنسان وخلق الإنسان من أجل الرحمن‏]

وفي الخبر النبوي الموسوي أنه تعالى خلق الأشياء من أجلنا وخلقنا من أجله‏

وستر بهذا قوله وإِنْ من شَيْ‏ءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ليفهم الجميع بإعلامه أنهم يسبحون بحمده حتى لا نشم فيه رائحة الامتنان ففي الخبر الموسوي حكم الفتوة أنه خلق الأشياء من أجلنا إيثارا لنا على انفراده بالوجود كما خلقنا وقوله وإِنْ من شَيْ‏ءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ غطاء حتى لا يشم فيه رائحة المنة مثل قوله في حقنا إِلَّا لِيَعْبُدُونِ سواء

[اثبات الأعيان الثابتة التي ذهبت إليها المعتزلة]

وأما الخبر النبوي الثاني من الخبرين فما

روى عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم عن الله سبحانه أنه قال كنت كنزا لم أعرف فأحببت إن أعرف فخلقت الخلق وتعرفت إليهم فعرفوني‏

ففي قوله كنت كنزا إثبات الأعيان الثابتة التي ذهبت إليها المعتزلة وهي قوله إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْ‏ءٍ

[المحبة لا تتعلق إلا بمعدوم‏]

فهذا الخبر من الفتوة كيف كنى عن نفسه أنه أحب أن يعرف ومن هذه صفته غطى على ما يجب له من الغني المطلق لأن المحبة لا تتعلق إلا بمعدوم وقد يكون ذلك المعدوم في معدوم أو في موجود فإن كان في معدوم فلا بد أيضا من وجوده حتى يظهر فيه ما أحب إيجاده وإن كان في موجود فأظهر فيه ما أحببته فلا بد أن يكون ما ذكره سترا على الغني المطلق وإيثار الجناب هذا المحبوب حيث تعلق به من له الغني فيورثه عزة في نفسه حيث كان مقصودا لمن له صفة الغني‏

[سبب الوجود هو ظهور الكمال الوجودي والعلمي‏]

وكان سبب الوجود إن الوجود والعلم طلبا بالحال من الله كمال مرتبتهما في التقسيم العقلي فأوجدهما منة لظهور الكمال الوجودي والعلمي هذا أصله منة منه فأعرض عن هذا ونسب وجود العالم لمحبته أن يعرف حتى لا يشم منه كمال الوجود والعلم رائحة المنة أيضا كما ذكر في القرآن سواء وإذا كان الحق قد نزل مع عباده في مكارم الأخلاق التي هي الفتوة إلى هذا الحد فالعبد أولى بهذه الصفة أن يتخلق بها

[الفتوة إظهار المنن والآلاء وستر العطاء والاستعلاء]

فالفتوة على الحقيقة إظهار الآلاء والمنن وستر المنة والامتنان كما قال لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ والْأَذى‏ تخلقا إلهيا فإنه سبحانه تصدق علينا بالوجود والمعرفة به وما من علينا بذلك وأما قوله بَلِ الله يَمُنُّ عَلَيْكُمْ معناه أنه لو من لكان المن لله لما منوا عليه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم بالإسلام قال الله تعالى يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قال الله لمحمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ ثم آثر محمدا صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم على نفسه سبحانه حتى لا يجعل له نعتا فيما أجرى عليه لسان ذم فقال له قل لهم بَلِ الله يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ ولو شاء لقال بل أنا أمن عليكم إن هداكم الله بي للإيمان الذي رزقكم بتوحيده وأسعدكم به فما جعله تعالى محلا للمن هذا من الفتوة الإلهية التي لا يشعر بها

[حكم الفتوة موجود في الحق وإطلاقها عليه لم يرد في الشرع‏]

فحكمها موجود في الحق وإطلاقها لم يرد لا في كتاب ولا سنة كما يعلم قطعا أنه لا فرق بين قولنا علمت الشي‏ء وعرفته وأنا عالم بالشي‏ء أو عارف ومع هذا ورد إطلاق اسم العالم والعليم والعلام عليه تعالى وما ورد إطلاق الاسم العارف عليه فما يلزم من الأمر الذي لله

منه حكم أن يطلق عليه منه اسم فأسماؤه من حيث إطلاقها عليه موقوفة على ورودها منه فلا يسمى إلا بما سمي به نفسه وإن علم فيه مدلول ذلك الاسم فالتوقيف في الإطلاق أولى‏

[الفتوة والشطح‏]

وما فعل هذا سبحانه كله إلا ليعلم الخلق الأدب معه إذا وقد علم إن من أهل الله من له شطحات ليتأدبوا فلا يشطحوا فإن الشطح نقص بالإنسان لأنه يلحق نفسه فيه بالرتبة الإلهية ويخرج عن حقيقته فيلحقه الشطح بالجهل بالله وبنفسه وقد وقع من الأكابر ولا أسميهم لأنه صفة نقص وأما رعاع الناس فلا كلام لنا معهم فإنهم رعاع بالنظر إلى هؤلاء السادة وإذا وقع مثل هذا من السادة فعليهم يقع العتب منا وقد يشطح أيضا الأدنى على الأعلى كمثل الشطحات على مراتب الأنبياء وهي أعظم عند الله في المؤاخذة من شطحهم على الله فإن مرتبة الإله تكذبهم بالحال وعند السامع وأما شطحتهم على الأنبياء فموضع شبهة يمكن أن تقبل الصحة في نفس الأمر فيغتر بها السامع الحسن الظن به الذي‏

لا معرفة عنده بمراتب أصناف الخلق عند الله فيغار الله لذلك حيث هو حق للغير وما يؤثر من الضلالة في الناس فيؤاخذ صاحب الشطحة بها ولا سيما إن ظهرت منه في حال صحو

[العالم المكمل بالله هو الذي يحمى نفسه بأن يجعل عليها حجة لله‏]

وكذلك من الشطحات المنقولة عن السادة رؤية فضيلة جنسهم من البشر على الملائكة جهلا منهم وهم مسئولون مؤاخذون بذلك عند الله والعالم بالله المكمل هو الذي يحمي نفسه أن يجعل لله عليه حجة بوجه من الوجوه ومن أراد أن يسلم من ذلك فليقف عند الأمر والنهي وليرتقب الموت ويلزم الصمت إلا عن ذكر الله من القرآن خاصة فمن فعل ذلك فلم يدع للخير مطلبا ولا من الشر مهربا وقد استبرأ لنفسه وأعطى كل ذي حق حقه كما أعطى الله كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلْقَهُ وهذا هو العاقل مقصود الحق من العالم وما فوق هذه المرتبة مرتبة لمخلوق أصلا

[الفتى من لا يتفتى على الخلق إلا بصفة حق أو أمر حق‏]

هذا قد مشى من الفتوة طرف صالح في حكمها في الجناب الإلهي وإذا كان الحق يا ولي مع غناه وماله من صفات الجلال ونعوت الكمال قد أريتك ما له من هذه النسبة في إيثاره إياك فأنت أولى بهذه الصفة أن تتصف بها في حقه خاصة لا في حق الخلق كما اتصف هو بها في حق الخلق هذا هو عمدتها فينا فالفتى من لا يراعي الخلق ولا يتفتى عليهم فإن التفتي عليهم إنما هو لله كما ذكرنا فيكون هذا العبد يطلب التفتي على جانب الحق إيثارا له على الخلق فلا يتفتى على الخلق إلا بصفة حق أو أمر حق فيكون الحق المتفتي لا هذا العبد هكذا هو التخلق بالفتوة وإلا فلا إذ كان من المحال أن تسري الفتوة من الفتى في إيثار الغير من غير تأذى الغير لأن الأغراض مختلفة والأهواء متقابلة رياحها زوابع غير لواقح بل هي عقيم تدمر ولا توجد فما من حالة يرضاها زيد منك إلا ويسخطها عمرو

[أصل الفتوة أن تخرج عن حظ نفسك إيثارا لحظ غيرك‏]

فإذا كان الأمر هكذا فاترك الخلق بجانب إن أردت تحصيل هذا المقام وارجع إلى الله في أصل الفتوة فإن أصلها أن تخرج عن حظ نفسك إيثار الحظ غيرك لا تخرج عن حظ غيرك إيثارا لحظ غيرك فهذا ليس من الفتوة ولو كانت الفتوة هذا ما صح لها وجود فإذا تعارضت الأمور فرجح جانب الحق وزل عن حظك لما يستحقه جلاله إذ قد عاملك بصفة الفتوة مع غناه فأنت مع فقرك أحوج إلى ذلك ومن إيثارك إياه أنه إن طلب منك أن تطلب منه أجرا على ما تفتيت به عليه فمن الفتوة أن تطلب الأجر فإن امتثالك أمره خروجك عن حظك فيحصل لك حظك بترك حظك مع تحقيق الوصف بالفتوة إبراهيم عليه السلام جاد بنفسه على النار إيثار التوحيد ربه فإن كان ذلك عن أمر إلهي فهو أعظم في لفتوة وإن لم يكن عن أمر إلهي فهو فتى على كل حال فإنه من آثر أمر ربه على هوى نفسه فهو الفتى‏

[حقيقة الفتوة إيثار العلم المشروع على هوى النفس المطبوع‏]

فحقيقة الفتوة أن يؤثر الإنسان العلم المشروع الوارد من الله على السنة الرسل على هوى نفسه وعلى أدلة عقله وما حكم به فكره ونظره إذا خالف علم الشارع المقرر له هذا هو الفتى فيكون بين يدي العلم المشروع كالميت بين يدي الغاسل ولا ينبغي أن يقال هنا يكون بين يدي الحق كالميت بين يدي الغاسل فإنه غلط ومزلة قدم فإن الشرع قيدك فقف عند تقييده فما أوجب عليك مما هو له أن تنسبه إلى نفسك أو إلى مخلوق من المخلوقات سوى الله فمن الفتوة أن تنسبه إلى ذلك لا إلى الله حقيقة كما أمرك وإن دلك على خلاف ذلك عقلك فارم به وكن مع العلم المشروع وما أوجب أن تنسبه إليه سبحانه فانسبه إليه تعالى وما خيرك فيه فإن شئت أن تقف ولا تعين وإن شئت نظرت بما يتعلق بالمخير فيه من حمد فانسبه إليه وما تعلق به من ذم فانسبه إليه وما تعلق به من ذم فانسبه إلى نفسك أدبا مع الله فإن الأدب عبارة عن جماع الخير فما زلت عن مقام الفتوة

[الفتوة تخيير للعبد من الله واختيار من العبد لمولاه‏]

كان الشيخ أبو مدين رحمه الله إذا جاءه مأكول طيب أكله وإذا جاءه مأكول خشن أكله وإذا جاع وجاءه نقد علم إن الله قد خيره إذ لو أراد أن يطعمه أي صنف شاء من المأكولات جاء به إليه فيقول هذا النقد ثمن المأكول جاء به الله للتخيير والاختيار فينظر في ذلك الوقت ما هو الأحب إلى الله من المأكولات بالنظر إلى صلاح المزاج للعبادة لا إلى الفرض النفسي واتباع الشهوة فإن وافقه كل مأكول حينئذ يرجع إلى موطن الدنيا وما ينبغي أن يعامل به من الزهد في ملذوذاتها مع صلاح المزاج الذي يقوم بصلاحه العبادة المشروعة فيعدل بحكم الموطن إلى شظف العيش الذي تكرهه النفس لعدم اللذة به ويكتفي بلذة الحاجة فإنه يتناوله عند الضرورة فإن لذة الضرورة ما فوقها لذة لأن الطبع يطلبها وإذا حصل للطبع طلبه التذ به‏

[لا تحليل ولا تحريم بعد انقطاع الرسالة مع خاتم النبيين‏]

فالفتى هو من ذكرناه ويسرى فعله وتصرفه في الجماد والنبات والحيوان وفي كل موجود ولكن على ميزان العلم المشروع وإن ورد عليه أمر إلهي فيما يظهر له يحل له ما ثبت تحريمه في نفس الأمر من الشرع المحمدي فقد لبس فيه فيتركه ويرجع إلى حكم‏



Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!