الفتوحات المكية

الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[الباب السبعون وثلاثمائة في معرفة منزل المزيد وسر وسرين من أسرار الوجود والتبدل وهو من الحضرة المحمدية]

و قال في الباب السبعين وثلاثمائة: لما كان الحق تعالى هو السلطان الأعظم ولا بد للسلطان من مكان يكون فيه حتى يقصد بالحاجات مع أنه تعالى لا يقبل المكان اقتضت المرتبة أن يخلق عرشا ثم ذكر أنه استوى عليه حتى يقصد بالدعاء وطلب الحوائج منه كل ذلك رحمة بعباده وتنزلا لعقولهم ولو لا ذلك لبقي العبد حائرا لا يدري أين يتوجه بقلبه وقد خلق اللّه تعالى العبد ذا جهة فلا يقبل إلا ما كان له جهة، وقد نسب الحق تعالى لنفسه الفوقية من سماء وعرش وإحاطة بالجهات كلها بقوله: 446 فَأَيْنَمٰا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اَللّٰهِ [البقرة: 115] وبقوله: ينزل ربنا إلى سماء الدنيا وبقوله صلى اللّه عليه وسلم: «إن اللّه قي قبلة أحدكم» وحاصله أن اللّه خلق الأمور كلها للمراتب لا للأعيان واللّه أعلم. وقال من آمن بمحمد صلى اللّه عليه وسلم، وبجميع ما جاء به كان له أجر من اتبع جميع الأنبياء وآمن بكل كتاب وبكل صحيفة لكن أجر الإيمان بهم لا أجر من عمل بأحكامهم كلها فافهم،


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!