الفتوحات المكية

استعراض الفقرات الفصل الأول في المعارف الفصل الثانى في المعاملات الفصل الرابع في المنازل
مقدمات الكتاب الفصل الخامس في المنازلات الفصل الثالث في الأحوال الفصل السادس في المقامات
الجزء الأول الجزء الثاني الجزء الثالث الجزء الرابع

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة عدد ما يحصل من الأسرار للمشاهد عند المقابلة والانحراف وعلى كم ينحرف من المقابلة
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
 

الصفحة 54 - من الجزء الثاني (عرض الصورة)


futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة  - من الجزء

فلا نستحق شيئا لا من أسمائه ولا مما نعتقد فيها أنها أسماؤنا وهذا موضع حيرة ومزلة قدم إلا لمن كشف الله عن بصيرته‏

[العبد لا يستحق شيئا من حيث عينه‏]

ونحن بحمد الله وإن كنا قد علمناها فهي من العلوم التي لا تذاع أصلا ورأسا وبمعرفته بها دعا من دعا إلى الله على بصيرة وهو الشخص الذي هو عَلى‏ بَيِّنَةٍ من رَبِّهِ ويَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ يشهد له بصدق البينة التي هو عليها فالفطن يعلم ما سترناه بإعلام الله في قوله ويَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ هل تلك الأسماء إذا نسبت إلى الله هل تنسب إليه تخلقا أو استحقاقا وإذا نسبت إلى العبد هل تنسب إليه تخلقا كسائر الأسماء الإلهية التي لا خلاف فيها عند العام والخاص أو تنسب إليه بطريق الاستحقاق فالشاهد المطلوب هنا أن عين العبد لا تستحق شيئا من حيث عينه لأنه ليس بحق أصلا والحق هو الذي يستحق ما يستحق فجميع الأسماء التي في العالم ويتخيل أنها حق للعبد حق لله فإذا أضيفت إليه وسمي بها على غير وجه الاستحقاق كانت كفرا وكان صاحبها كافرا قال الله تعالى لَقَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ الله فَقِيرٌ ونَحْنُ أَغْنِياءُ فكفروا بالمجموع هذا إذا كان الكفر شرعا فإن كان لغة ولسانا فهو إشارة إلى الأمناء من عباد الله الذين علموا أن الاستحقاق بجميع الأسماء الواقعة في الكون الظاهرة الحكم إنما يستحقها الحق والعبد يتخلق بها وأنه ليس للعبد سوى عينه ولا يقال في الشي‏ء إنه يستحق عينه فإن عينه هويته فلا حق ولا استحقاق وكل ما عرض أو وقع عليه اسم من الأسماء إنما وقع على الأعيان من كونها مظاهر فما وقع اسم الأعلى وجود الحق في الأعيان والأعيان على أصلها لا استحقاق لها فهذا شرح قوله ويَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ يشهد له بصدق النسبة أنه عين بلا حكم وكونه مظهرا حكما لا عينا

[ما في الوجود إلا الله وأعيان معدومة]

فالوجود لله وما يوصف به من أية صفة كانت إنما المسمى بها هو مسمى الله فافهم إنه ما ثم مسمى وجودي إلا الله فهو المسمى بكل اسم والموصوف بكل صفة والمنعوت بكل نعت وأما قوله سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ من أن يكون له شريك في الأسماء كلها فالكل أسماء الله أسماء أفعاله أو صفاته أو ذاته فما في الوجود إلا الله والأعيان معدومة في عين ما ظهر فيها وقد اندرج في هذا الفصل إن فهمت جميع ما ذكرناه في تقسيم الضميرين المنصوب والمرفوع فالوجود له والعدم لك فهو لا يزال موجودا وأنت لا تزال معدوما ووجوده إن كان لنفسه فهو ما جهلت منه وإن كان لك فهو ما علمت منه فهو العالم والمعلوم‏

[الاسم الذي يستدعيه تأييد الدعوة]

والذي يقصده أكثر الناس بقولهم أي اسم منح الله الرسول من أسمائه هو الاسم الذي يستدعيه تأييد دعوته وهو المعبر عنه بالسلطان والإعجاز أثره وإن منحه النبي فهو الاسم الذي يتأيد به في حصول الرتبة النبوية وصحتها وقد يكون لكل شخص اسم يمنحه بحسب ما تقتضيه رتبته من مقام نبوته أو رسالته غير أن الاسم الواهب هو الذي يعطي ذلك إلا إذا كان المقام مكتسبا فقد يعطيه الاسم الكريم أو الجواد أو السخي انتهى الجزء الحادي والثمانون (بسم الله الرحمن الرحيم)

(السؤال الحادي والعشرون) أي شي‏ء حظوظ الأولياء من أسمائه‏

الجواب هنا تفصيل هل يريد بالاسم الذي أوجب لهم هذه الحظوظ أو الاسم الذي يتولاهم فيها أو الاسم الذي تنتجه هذه الحظوظ

[أقسام الحظوظ وأنواع الأسماء الخاصة بها]

فإن أراد الاسم أو الأسماء التي أوجبت لهم هذه الحظوظ فالحظوظ على قسمين حظوظ مكتسبة وحظوظ غير مكتسبة ولكل واحد من القسمين اسم يخصه من حيث ما يوجبها ومن حيث ما يتولاها ومن حيث ما تنتجه فما كان من الحظوظ المكتسبة فالأسماء التي توجبها هي الأسماء التي تعطيهم الأعمال التي اكتسبوها بها وهي مختلفة كل عمل بحسب اسمه فكل عامل إذا كان عارفا يعلم الاسم الذي يخص تلك الحركة العلمية من الأسماء الإلهية ويطول التفصيل فيها والأسماء التي تتولاهم في حال وجودها لهم فهي بحسب ما هو ذلك الحظ فالحظ يطلب بذاته من يتولاه من الأسماء والحظوظ مختلفة وكذلك الأسماء التي توجبها الحظوظ وتنتجها فهي بحسب الحظوظ أيضا فتختلف الأسماء باختلاف الحظوظ وعلى هذا النسق الكلام في الحظوظ التي هي غير مكتسبة من التفصيل‏

(السؤال الثاني والعشرون) وأي شي‏ء علم المبدأ

الجواب سأل بلفظ في العامة يعطي البدء وفي الخاصة يعطي موجب‏


مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 3498 من مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 3499 من مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 3500 من مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 3501 من مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 3502 من مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 3503 من مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 3504 من مخطوطة قونية
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
  الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

ترقيم الصفحات موافق لطبعة القاهرة (دار الكتب العربية الكبرى) - المعروفة بالطبعة الميمنية. وقد تم إضافة عناوين فرعية ضمن قوسين مربعين.

 

الصفحة 54 - من الجزء الثاني (اقتباسات من هذه الصفحة)

[الباب: 560] - فى وصية حكمية ينتفع بها المريد السالك والواصل ومن وقف عليها إن شاء الله تعالى (مقاطع فيديو مسجلة لقراءة هذا الباب)

البحث في كتاب الفتوحات المكية

الوصول السريع إلى [الأبواب]: -
[0] [1] [2] [3] [4] [5] [6] [7] [8] [9] [10] [11] [12] [13] [14] [15] [16] [17] [18] [19] [20] [21] [22] [23] [24] [25] [26] [27] [28] [29] [30] [31] [32] [33] [34] [35] [36] [37] [38] [39] [40] [41] [42] [43] [44] [45] [46] [47] [48] [49] [50] [51] [52] [53] [54] [55] [56] [57] [58] [59] [60] [61] [62] [63] [64] [65] [66] [67] [68] [69] [70] [71] [72] [73] [74] [75] [76] [77] [78] [79] [80] [81] [82] [83] [84] [85] [86] [87] [88] [89] [90] [91] [92] [93] [94] [95] [96] [97] [98] [99] [100] [101] [102] [103] [104] [105] [106] [107] [108] [109] [110] [111] [112] [113] [114] [115] [116] [117] [118] [119] [120] [121] [122] [123] [124] [125] [126] [127] [128] [129] [130] [131] [132] [133] [134] [135] [136] [137] [138] [139] [140] [141] [142] [143] [144] [145] [146] [147] [148] [149] [150] [151] [152] [153] [154] [155] [156] [157] [158] [159] [160] [161] [162] [163] [164] [165] [166] [167] [168] [169] [170] [171] [172] [173] [174] [175] [176] [177] [178] [179] [180] [181] [182] [183] [184] [185] [186] [187] [188] [189] [190] [191] [192] [193] [194] [195] [196] [197] [198] [199] [200] [201] [202] [203] [204] [205] [206] [207] [208] [209] [210] [211] [212] [213] [214] [215] [216] [217] [218] [219] [220] [221] [222] [223] [224] [225] [226] [227] [228] [229] [230] [231] [232] [233] [234] [235] [236] [237] [238] [239] [240] [241] [242] [243] [244] [245] [246] [247] [248] [249] [250] [251] [252] [253] [254] [255] [256] [257] [258] [259] [260] [261] [262] [263] [264] [265] [266] [267] [268] [269] [270] [271] [272] [273] [274] [275] [276] [277] [278] [279] [280] [281] [282] [283] [284] [285] [286] [287] [288] [289] [290] [291] [292] [293] [294] [295] [296] [297] [298] [299] [300] [301] [302] [303] [304] [305] [306] [307] [308] [309] [310] [311] [312] [313] [314] [315] [316] [317] [318] [319] [320] [321] [322] [323] [324] [325] [326] [327] [328] [329] [330] [331] [332] [333] [334] [335] [336] [337] [338] [339] [340] [341] [342] [343] [344] [345] [346] [347] [348] [349] [350] [351] [352] [353] [354] [355] [356] [357] [358] [359] [360] [361] [362] [363] [364] [365] [366] [367] [368] [369] [370] [371] [372] [373] [374] [375] [376] [377] [378] [379] [380] [381] [382] [383] [384] [385] [386] [387] [388] [389] [390] [391] [392] [393] [394] [395] [396] [397] [398] [399] [400] [401] [402] [403] [404] [405] [406] [407] [408] [409] [410] [411] [412] [413] [414] [415] [416] [417] [418] [419] [420] [421] [422] [423] [424] [425] [426] [427] [428] [429] [430] [431] [432] [433] [434] [435] [436] [437] [438] [439] [440] [441] [442] [443] [444] [445] [446] [447] [448] [449] [450] [451] [452] [453] [454] [455] [456] [457] [458] [459] [460] [461] [462] [463] [464] [465] [466] [467] [468] [469] [470] [471] [472] [473] [474] [475] [476] [477] [478] [479] [480] [481] [482] [483] [484] [485] [486] [487] [488] [489] [490] [491] [492] [493] [494] [495] [496] [497] [498] [499] [500] [501] [502] [503] [504] [505] [506] [507] [508] [509] [510] [511] [512] [513] [514] [515] [516] [517] [518] [519] [520] [521] [522] [523] [524] [525] [526] [527] [528] [529] [530] [531] [532] [533] [534] [535] [536] [537] [538] [539] [540] [541] [542] [543] [544] [545] [546] [547] [548] [549] [550] [551] [552] [553] [554] [555] [556] [557] [558] [559] [560]


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!