الفتوحات المكية

استعراض الفقرات الفصل الأول في المعارف الفصل الثانى في المعاملات الفصل الرابع في المنازل
مقدمات الكتاب الفصل الخامس في المنازلات الفصل الثالث في الأحوال الفصل السادس في المقامات
الجزء الأول الجزء الثاني الجزء الثالث الجزء الرابع

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة أسرار وحقائق من منازل مختلفة
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
 

الصفحة 417 - من الجزء الرابع (عرض الصورة)


futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة  - من الجزء

لو كشفها لا حرقت سبحات الوجه ما أدركه بصر الخلق من الخلق فإن بصر الحق يدرك الآن ولا حرق والمحبوب يكون الحق بصره فيدرك به لا يبصر الحق فإن بصر الحق يدرك الحق والحق في بصر الخلق لا يدرك الحق ولكن يدرك به الخلق والسبحات هي المحرقة وما هي إلا سبحات العين عند النظر فإنه لو لا النور ما ثبتت الرؤية الله نُورُ السَّماواتِ والْأَرْضِ فذاته بصره وقال الأمر نسب ولو لا النسب ما كانت العلاقة والنسب‏

[حسن القول من الطول‏]

ومن ذلك حسن القول من الطول من الباب 461 قال أحسن القول ما تشابه من الكلام فاشترك فيه الحادث والقديم فالله الرءوف الرحيم والنبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ وقال لو لا التشابه ما عقلنا من كلام الله شيئا ولا وقفنا منه على معنى وقال المحكم في المتشابه التشابه فمن تأوله فقد أزاله عن الاشتراك وهو مشترك فقد زاغ من تأوله عن طريق الحق وقال علامة من علم أحسن القول الاتباع لما دل عليه ذلك القول فيقابل الطول بالطول هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ وقال حسن القول يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وإِلى‏ طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ ويقف بك على المعاني الغامضة فيوضحها لك‏

[الإنصاف في عبادة الإله المضاف‏]

ومن ذلك الإنصاف في عبادة الإله المضاف من الباب 462 قال إذا أضاف الحق نفسه إلى شي‏ء من خلقه فانظر إلى عبادة ما أضاف نفسه إليه فقم بها أنت فإنك النسخة الجامعة وما عرفك الحق بهذه الإضافة الخاصة إلا لهذا وقال مثال الإله المضاف وإِلهُكُمْ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى‏ رَبُّ الْمَشْرِقِ والْمَغْرِبِ رَبُّ السَّماواتِ رَبُّكُمْ ورَبُّ آبائِكُمُ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ ورَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ فعطف وما أظهر الإضافة كما فعل في غير ذلك ما فعله سدى فاعبد ربك على ما قلته لك في كل إضافة حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ وإذا أتاك اليقين انجلى لك الأمر وعرفت شرف الإضافة ما عبد أحد الإله المطلق عن الإضافة فإنه الإله المجهول‏

[السبحات لأرباب اللمحات‏]

ومن ذلك السبحات لأرباب اللمحات من الباب 463 قال لا دليل أدل من الشي‏ء على نفسه فمن لم يثبت عند ظهوره له فالقصور منه وهو قد وفى من كان حقيقته العجز وعجز فقد وفي فالوفاء من الطرفين وقال لمح البصر كالبرق يضرب فيظهر ويظهر ويزول فلو بقي أهلك وقال إنما تحرق سبحات الوجه الدعاوي إنك أنت فلا يبقى إلا هو فإنه ما ثم إلا هو فهو إبانة لا إحراق وقال وجه الشي‏ء حقيقته وكُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ فالشي‏ء هنا ما يعرض لهذه الذات فإن كان للعارض وجه فما يهلك في نفسه وإنما تهلك بنسبته إلى ما عرض له فالضمير الذي في وجهه يعود على الشي‏ء ويعود على الحق فأنت بحسب ما تقام فيه فإنك صاحب وقت‏

[المصطفى من جنى عليه فعفا]

ومن ذلك المصطفى من جنى عليه فعفا من الباب 464 قال للنفس حق فإذا جنى عليها وعفوت فأنت الظالم المصطفى وهو الأول من الثلاثة لم يأخذ لها حقها ممن ظلمها وعاد أجرها على الله وقال إذا درس الذنب فقد عفا أثره فلم يبق له عين ولا أثر ولا سيما الغفور الرحيم والعفو يطلبونه وقال المصطفى هو المختار ولكن ممن ورَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ ويَخْتارُ وما ثم حثالة ولا كناسة النفوس نفائس فيختار الأنفس ويبقى النفيس وقال المصطفون هم الذين ورثوا الكتاب وهو القرآن المحفوظ من التحريف والزيادة فلو حفظت سائر الكتب لورثت فمن كوشف منها على ما ثبت أنه إلهي ورثه وحكم به على بصيرة وقال الورث لا يكون إلا بعد الموت فالكتاب محمدي فإن العلماء ورثة الأنبياء والكتاب هو الموروث والشي‏ء الذي مات هو صاحبه وقد مشى إلى الله وقال من ظلم ما حكم ومن اقتصد ما اعتضد وقنع واكتفى ومن سبق حاز الأمر وظفر فكن من شئت من هؤلاء

[صفات الأوداء التبري من الأعداء]

ومن ذلك صفات الأوداء التبري من الأعداء من الباب 465 قال إذا تبرأ العارف ممن صحت عداوته لله فليحذر من تبريه فإنه ما تبرأ إلا من اسم إلهي يجب عليه تعظيمه وقال إن تبرأ بتبرؤ الله استراح فيكون الله المتبرئ لا هو كما يلعن بلعنة الله ويغضب بغضب الله ويرضى برضى الله وهو في هذا كله لا صفة له من نفسه قال أبو يزيد البسطامي لا صفة لي لا تصح البراءة من الأعداء إلا لله ولرسله عليه السلام ومن كوشف على الخواتم ومن سواهم فما لهم التبري وإنما لهم أن لا يتخذوهم أولياء يلقون إليهم بالمودة لا غير وقال لو تبرأ الله من عدوه ما رزقه ولا أنعم عليه ولا نظر إليه وقد أخبر أنهم آكلون من شجرة الزقوم فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ فَشارِبُونَ عَلَيْهِ من الْحَمِيمِ فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ وهم العطاش فلو تبرأ منه الله ما كان للعدو وجود لأنه غير حافظ عليه وجوده ومتى لم يحفظ عليه وجوده هلك وذهب عينه وهو عز وجل القائل إنه بكل شي‏ء حفيظ وقال ولا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما

[التقاعس عن التنافس‏]

ومن ذلك التقاعس عن التنافس من الباب 466 قال أصحاب الهمم يتنافسون‏


مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 10276 من مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 10277 من مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 10278 من مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 10279 من مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 10280 من مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 10281 من مخطوطة قونية
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
  الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

ترقيم الصفحات موافق لطبعة القاهرة (دار الكتب العربية الكبرى) - المعروفة بالطبعة الميمنية. وقد تم إضافة عناوين فرعية ضمن قوسين مربعين.

 

الصفحة 417 - من الجزء الرابع (اقتباسات من هذه الصفحة)

[الباب: 560] - فى وصية حكمية ينتفع بها المريد السالك والواصل ومن وقف عليها إن شاء الله تعالى (مقاطع فيديو مسجلة لقراءة هذا الباب)

البحث في كتاب الفتوحات المكية

الوصول السريع إلى [الأبواب]: -
[0] [1] [2] [3] [4] [5] [6] [7] [8] [9] [10] [11] [12] [13] [14] [15] [16] [17] [18] [19] [20] [21] [22] [23] [24] [25] [26] [27] [28] [29] [30] [31] [32] [33] [34] [35] [36] [37] [38] [39] [40] [41] [42] [43] [44] [45] [46] [47] [48] [49] [50] [51] [52] [53] [54] [55] [56] [57] [58] [59] [60] [61] [62] [63] [64] [65] [66] [67] [68] [69] [70] [71] [72] [73] [74] [75] [76] [77] [78] [79] [80] [81] [82] [83] [84] [85] [86] [87] [88] [89] [90] [91] [92] [93] [94] [95] [96] [97] [98] [99] [100] [101] [102] [103] [104] [105] [106] [107] [108] [109] [110] [111] [112] [113] [114] [115] [116] [117] [118] [119] [120] [121] [122] [123] [124] [125] [126] [127] [128] [129] [130] [131] [132] [133] [134] [135] [136] [137] [138] [139] [140] [141] [142] [143] [144] [145] [146] [147] [148] [149] [150] [151] [152] [153] [154] [155] [156] [157] [158] [159] [160] [161] [162] [163] [164] [165] [166] [167] [168] [169] [170] [171] [172] [173] [174] [175] [176] [177] [178] [179] [180] [181] [182] [183] [184] [185] [186] [187] [188] [189] [190] [191] [192] [193] [194] [195] [196] [197] [198] [199] [200] [201] [202] [203] [204] [205] [206] [207] [208] [209] [210] [211] [212] [213] [214] [215] [216] [217] [218] [219] [220] [221] [222] [223] [224] [225] [226] [227] [228] [229] [230] [231] [232] [233] [234] [235] [236] [237] [238] [239] [240] [241] [242] [243] [244] [245] [246] [247] [248] [249] [250] [251] [252] [253] [254] [255] [256] [257] [258] [259] [260] [261] [262] [263] [264] [265] [266] [267] [268] [269] [270] [271] [272] [273] [274] [275] [276] [277] [278] [279] [280] [281] [282] [283] [284] [285] [286] [287] [288] [289] [290] [291] [292] [293] [294] [295] [296] [297] [298] [299] [300] [301] [302] [303] [304] [305] [306] [307] [308] [309] [310] [311] [312] [313] [314] [315] [316] [317] [318] [319] [320] [321] [322] [323] [324] [325] [326] [327] [328] [329] [330] [331] [332] [333] [334] [335] [336] [337] [338] [339] [340] [341] [342] [343] [344] [345] [346] [347] [348] [349] [350] [351] [352] [353] [354] [355] [356] [357] [358] [359] [360] [361] [362] [363] [364] [365] [366] [367] [368] [369] [370] [371] [372] [373] [374] [375] [376] [377] [378] [379] [380] [381] [382] [383] [384] [385] [386] [387] [388] [389] [390] [391] [392] [393] [394] [395] [396] [397] [398] [399] [400] [401] [402] [403] [404] [405] [406] [407] [408] [409] [410] [411] [412] [413] [414] [415] [416] [417] [418] [419] [420] [421] [422] [423] [424] [425] [426] [427] [428] [429] [430] [431] [432] [433] [434] [435] [436] [437] [438] [439] [440] [441] [442] [443] [444] [445] [446] [447] [448] [449] [450] [451] [452] [453] [454] [455] [456] [457] [458] [459] [460] [461] [462] [463] [464] [465] [466] [467] [468] [469] [470] [471] [472] [473] [474] [475] [476] [477] [478] [479] [480] [481] [482] [483] [484] [485] [486] [487] [488] [489] [490] [491] [492] [493] [494] [495] [496] [497] [498] [499] [500] [501] [502] [503] [504] [505] [506] [507] [508] [509] [510] [511] [512] [513] [514] [515] [516] [517] [518] [519] [520] [521] [522] [523] [524] [525] [526] [527] [528] [529] [530] [531] [532] [533] [534] [535] [536] [537] [538] [539] [540] [541] [542] [543] [544] [545] [546] [547] [548] [549] [550] [551] [552] [553] [554] [555] [556] [557] [558] [559] [560]


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!