الفتوحات المكية

استعراض الفقرات الفصل الأول في المعارف الفصل الثانى في المعاملات الفصل الرابع في المنازل
مقدمات الكتاب الفصل الخامس في المنازلات الفصل الثالث في الأحوال الفصل السادس في المقامات
الجزء الأول الجزء الثاني الجزء الثالث الجزء الرابع

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة أسرار وحقائق من منازل مختلفة
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
 

الصفحة 412 - من الجزء الرابع (عرض الصورة)


futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة  - من الجزء

حقا وما كان قد قرع أسماعهم فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ الله والمسمع محمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم حق في صورة محمدية قالَ إِنِّي عَبْدُ الله لما حصره المهد وانظر إلى أعطت قوة إشارتها إلى الحق في قولهم إِنَّ الله هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ هو عين قوله أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وأُمِّي إِلهَيْنِ خاصة آتانِيَ الْكِتابَ ضم حق إلى خلق حرف جاء لمعنى وجَعَلَنِي نَبِيًّا فإن المخبر الحق وجَعَلَنِي مُبارَكاً زيادة صورة عيسوية في الحق أَيْنَ ما كُنْتُ في المهد وغيره وأَوْصانِي بِالصَّلاةِ فصليت هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ والزَّكاةِ الاسم القدوس ما دُمْتُ حَيًّا حياة الأبد وبَرًّا بِوالِدَتِي‏

من عرف نفسه عرف ربه‏

فتدبر هذه الإشارات وانظر إلى ما وراء هذه الستارات‏

[من ليس كمثله شي‏ء ما هو ميت ولا حي من كل من له‏]

ومن ذلك من لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ ما هو ميت ولا حي من كل من له في من الباب 423 قال من خلق الموت والحياة لا ينعت بهما فقد كان ولا هما ما هو ذو حياة فافهم وقال له الأسماء ما له الصفات فهو المعروف بالاسم لا بالصفة ولذلك ما ورد بالصفة كتاب ولا سنة وورد قرآنا ولِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ فَادْعُوهُ بِها وورد سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ فتنزه عن الصفة لا عن الاسم‏

ورد في السنة أن لله تسعة وتسعين اسما

وقال لله الرجوع فإنه التواب وإليه الرجوع لأن التوبة إلى الله وتُوبُوا إِلَى الله جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ وإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ وقال لا ترجع إليه حتى يرجع إليك لأنه الأول فإذا رجعت إليه رجع عليك رجوعا ثانيا فهو الآخر ف هُوَ الْأَوَّلُ والْآخِرُ ظهر وبطن ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا

[التشحير في التشمير]

ومن ذلك التشحير في التشمير من الباب 424 قال التشحير يزيل ما في الذهب من تراب المعدن في التشحيرة ذلك عين لابتلاء يزيل ما يضاف إلى القديم من صفات الحدوث وما في الحادث من صفات القدم وقال هو المعدن وأنت الذهب فأنت المخلص منه وفيه تكونت وهو الذي يمدك وبعد انفصالك عنه أوجد غيرك مثلك لا يزال الأمر هكذا وقال أنت المعدن وهو الذي يخلص منك ب لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وأنت لك أمثال وقال تشحير الطبيعة من حيث نفس الإنسان رياضة ومن حيث هيكله مجاهدة فبالرياضة تهذبت أخلاقه وسهل

انقياده وبالمجاهدة قل فضوله فظهر له ما فيه من الأصول والفروع فعلم بالمجاهدة من هو ولمن هو وهذه هي السبل والَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا

[من هرب من السلم إلى الحرب‏]

ومن ذلك من هرب من السلم إلى الحرب من الباب 425 قال من علم إن الهداية إلى سبل الله في الجهاد هرب إلى السلم من الحرب فإن الله أمره بالطلب وقال لا يجنح إلى السلم إلا من كان مشهوده ضعفه أو من كانت العين مشهوده وقال الأسماء لها الحكم فأي اسم حكم لك أو عليك فأنت له وهو اسم من أسماء الله تعالى فهو ربك ولذلك كثرت الإضافات فقيل عبد الله عبد الرحيم عبد الرحمن عبد الكافي عبد الباقي عبد الكبير بلغت الأسماء ما بلغت وكذلك الكنايات قوله إِنَّ عِبادِي فَوَجَدا عَبْداً من عِبادِنا إِنَّنِي أَنَا الله وهو الواقي فهو نون الوقاية وهو ضمير الياء فهذه إضافة الشي‏ء إلى نفسه‏

[الحجاب حجاب‏]

ومن ذلك الحجاب حجاب من الباب 426 قال حجبة الملك حجابه ليرى به بمن تتعلق أبصار الرعايا هل بالحجبة أو تعديها بطلب رؤية الملك فالحجبة ابتلاء من الله وقال الرسل حجبة وهم يدعون إلى الله لا إلى أنفسهم وقال الملائكة حجبة بين الله وبين الرسل بعد إسنادنا والمقصود من الرواية علو الإسناد وكلما قل علا وقد عرفنا بذلك فقال أَدْعُوا إِلَى الله عَلى‏ بَصِيرَةٍ فزال الملك أَنَا ومن اتَّبَعَنِي فزال الرسول قال أبو يزيد حدثني قلبي عن ربي فعنه أخذ هذا نص الكتاب أيها المنكر وقال ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ الله إِلَّا وَحْياً أَوْ من وَراءِ حِجابٍ وحيا بما يلقي الله برفع الوسائط أو من وراء حجاب ما يكلمك به في صورة التجلي حيث كان أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا من جنسك وغير جنسك‏

[ما يجب على المخلوق من أداء الحقوق‏]

ومن ذلك ما يجب على المخلوق من أداء الحقوق من الباب 427 قال تتنوع الحقوق لتنوع المخلوقات عند العامة وقال تتنوع الحقوق لتنوع الأسماء الإلهية عند الخاصة من عباد الله وقال تختلف الأحكام لاختلاف الأسماء سمك البحر حلال فإذا قلت في سمكة منها خنزير البحر حرمت هذا حكم الاسم سئل مالك عن خنزير البحر فقال حرام قيل له فإنه سمك قال أنتم سميتموه خنزير أو قال الميتة حرام ما دام اسم الواجد ينسحب عليك فإذا زال وقيل هذا مضطر حلت لك فانظر بأي اسم سماك به الحق فأنت لذلك الاسم فأنت لك لأنك الواجد وأنت المضطر فما حرجت عنك فحكمك فيك منك فإذا كنت ولا بد في حكم الأسماء فكن في حكم الأسماء الإلهية يكن لك الشرف‏

[كرم الكرم لأصحاب الهمم‏]

ومن ذلك كرم الكرم لأصحاب الهمم من الباب 428 قال من تكرم على العفو والصفح بالوجود فعفا وصفح والعفو والصفح كرم فالعفو منه كرم الكرم وقال مسي‏ء المسي‏ء وجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها والمسي‏ء من أتى بما يسوء


مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 10252 من مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 10253 من مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 10254 من مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 10255 من مخطوطة قونية
futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة 10256 من مخطوطة قونية
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
  الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

ترقيم الصفحات موافق لطبعة القاهرة (دار الكتب العربية الكبرى) - المعروفة بالطبعة الميمنية. وقد تم إضافة عناوين فرعية ضمن قوسين مربعين.

 

الصفحة 412 - من الجزء الرابع (اقتباسات من هذه الصفحة)

[الباب: 560] - فى وصية حكمية ينتفع بها المريد السالك والواصل ومن وقف عليها إن شاء الله تعالى (مقاطع فيديو مسجلة لقراءة هذا الباب)

البحث في كتاب الفتوحات المكية

الوصول السريع إلى [الأبواب]: -
[0] [1] [2] [3] [4] [5] [6] [7] [8] [9] [10] [11] [12] [13] [14] [15] [16] [17] [18] [19] [20] [21] [22] [23] [24] [25] [26] [27] [28] [29] [30] [31] [32] [33] [34] [35] [36] [37] [38] [39] [40] [41] [42] [43] [44] [45] [46] [47] [48] [49] [50] [51] [52] [53] [54] [55] [56] [57] [58] [59] [60] [61] [62] [63] [64] [65] [66] [67] [68] [69] [70] [71] [72] [73] [74] [75] [76] [77] [78] [79] [80] [81] [82] [83] [84] [85] [86] [87] [88] [89] [90] [91] [92] [93] [94] [95] [96] [97] [98] [99] [100] [101] [102] [103] [104] [105] [106] [107] [108] [109] [110] [111] [112] [113] [114] [115] [116] [117] [118] [119] [120] [121] [122] [123] [124] [125] [126] [127] [128] [129] [130] [131] [132] [133] [134] [135] [136] [137] [138] [139] [140] [141] [142] [143] [144] [145] [146] [147] [148] [149] [150] [151] [152] [153] [154] [155] [156] [157] [158] [159] [160] [161] [162] [163] [164] [165] [166] [167] [168] [169] [170] [171] [172] [173] [174] [175] [176] [177] [178] [179] [180] [181] [182] [183] [184] [185] [186] [187] [188] [189] [190] [191] [192] [193] [194] [195] [196] [197] [198] [199] [200] [201] [202] [203] [204] [205] [206] [207] [208] [209] [210] [211] [212] [213] [214] [215] [216] [217] [218] [219] [220] [221] [222] [223] [224] [225] [226] [227] [228] [229] [230] [231] [232] [233] [234] [235] [236] [237] [238] [239] [240] [241] [242] [243] [244] [245] [246] [247] [248] [249] [250] [251] [252] [253] [254] [255] [256] [257] [258] [259] [260] [261] [262] [263] [264] [265] [266] [267] [268] [269] [270] [271] [272] [273] [274] [275] [276] [277] [278] [279] [280] [281] [282] [283] [284] [285] [286] [287] [288] [289] [290] [291] [292] [293] [294] [295] [296] [297] [298] [299] [300] [301] [302] [303] [304] [305] [306] [307] [308] [309] [310] [311] [312] [313] [314] [315] [316] [317] [318] [319] [320] [321] [322] [323] [324] [325] [326] [327] [328] [329] [330] [331] [332] [333] [334] [335] [336] [337] [338] [339] [340] [341] [342] [343] [344] [345] [346] [347] [348] [349] [350] [351] [352] [353] [354] [355] [356] [357] [358] [359] [360] [361] [362] [363] [364] [365] [366] [367] [368] [369] [370] [371] [372] [373] [374] [375] [376] [377] [378] [379] [380] [381] [382] [383] [384] [385] [386] [387] [388] [389] [390] [391] [392] [393] [394] [395] [396] [397] [398] [399] [400] [401] [402] [403] [404] [405] [406] [407] [408] [409] [410] [411] [412] [413] [414] [415] [416] [417] [418] [419] [420] [421] [422] [423] [424] [425] [426] [427] [428] [429] [430] [431] [432] [433] [434] [435] [436] [437] [438] [439] [440] [441] [442] [443] [444] [445] [446] [447] [448] [449] [450] [451] [452] [453] [454] [455] [456] [457] [458] [459] [460] [461] [462] [463] [464] [465] [466] [467] [468] [469] [470] [471] [472] [473] [474] [475] [476] [477] [478] [479] [480] [481] [482] [483] [484] [485] [486] [487] [488] [489] [490] [491] [492] [493] [494] [495] [496] [497] [498] [499] [500] [501] [502] [503] [504] [505] [506] [507] [508] [509] [510] [511] [512] [513] [514] [515] [516] [517] [518] [519] [520] [521] [522] [523] [524] [525] [526] [527] [528] [529] [530] [531] [532] [533] [534] [535] [536] [537] [538] [539] [540] [541] [542] [543] [544] [545] [546] [547] [548] [549] [550] [551] [552] [553] [554] [555] [556] [557] [558] [559] [560]


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!