Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

Gözat Başlıkları Bölüm I: Bilgi Üzerine (Maarif) Bölüm II: Etkileşimler (Muamalat) Bölüm IV: Meskenler (Manazil) Girişler Bölüm V: Tartışmalar (Munazalat) Bölüm III: Eyaletler (Ahwal) Bölüm VI: İstasyonlar (Kutup Makamı) Birinci Bölüm İkinci Bölüm Üçüncü Bölüm Dördüncü Bölüm

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة حال قطب كان منزله اللّه أكبر

وهو الرحمة وبما يسوء وهو فتح العذاب‏

[فتح العذاب على نوعين‏]

وهو على نوعين فتح عذاب فيه رحمة وفتح عذاب لا يشوبه رحمة إلا عندنا فإنه ما ثم عذاب لا يشوبه رحمة قط فإن الرحمة وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ وأما الميل الطبيعي وهو مثل الألف التي يسمى واو علة وياء علة فهو ميلها إلى جانب الحق مثل قولوا ومثل فيه وأما الهمزة المكسورة في هذا الذكر فهو باعث الحق إلى النزول إلى السماء الدنيا وإلى كل ما يكون لجانب الخلق هذا في باعث الحق وأما إذا كان باعث الخلق فهو إن نظره في نفسه يبعثه على التعمل في تحصيل علمه بربه فلذلك كانت الهمزة مكسورة في النفي وفي كلمة الإثبات والمنفي مكسور أبدا وأما ألف الوصل فهو وصل علم بتمييز مع وجود تشبيه إن لم يكن هناك وجود تشبيه فهي ألف قطع لا ألف وصل وأما اللام فهي جبروتية لأنها من الوسط من رفيع الدرجات والهاء ملكوتية فإنها من الصدر من أول مجرى النفس وهي أصلية في هاتين الكلمتين في المنفي والمثبت وما ثم إلا هويتان هوية خلق وهي المنفية في دعواها ما ليس لها وهوية حق وهي الثابتة فإنها لم تزل فإن العبد من حيث عينه هالك وإذا كان الحق هويته فليس هو ففي كل وجه ما هو هو فتنتفى هوية الحق إذا لبست الخلق ولا تنفي هوية الخلق إذا لبست الحق فعلى كل حال ما ثم إلا حق ثابت غير منفي وأما الكلمات الأربع أداة نفي على منفي وأداة إثبات على ثابت وبقي لمن يضاف العمل هل للاداة أو للذي دخلت عليه فإن كان الحكم لمن دخلت عليه فإنه الذي يطلبها فإنه ما انتفى بها وإنما جاءت الأداة معرفة للسامع بأن الذي دخلت عليه منفي أو ثابت وما عملت الأداة فيمن دخلت عليه إلا تعيين مرتبة العلو أو السفل أو ما بينهما فبالأداة تظهر المراتب وبمن دخلت عليه تتعين الأداة الخاصة من غيرها من الأدوات كما ارتبط وجود الخلق بالحق وارتبط وجود العلم القديم بالمحدث فهذا بعض ما ينتجه لا إله إلا الله من العلم الإلهي وله ستة وثلاثون وجها يعطي كل وجه ما لا يعطيه الوجه الآخر قد ذكرنا هذه الوجوه في باب النفس بفتح الفاء

[إن الحروف تقسمه حقيقية]

واعلم أنه ما قسمنا الحروف تقسيم من يعقل على طريق التجوز بل ذلك على الحقيقة فإن الحروف عندنا وعند أهل الكشف والايمان حروف اللفظ وحروف الرقم وحروف التخيل أمم من جملة الأمم لصورها أرواح مدبرة فهي حية ناطقة تسبح الله بحمده طائعة ربها فمنها ما يلحق بعالم الجبروت ومنها ما يلحق بعالم الملكوت ومنها ما يلحق بعالم الملك فما الحروف عندنا كما هي عند أهل الحجاب الذين أعماهم الله وجعل عَلى‏ أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وهم ينظرون كما قال تعالى وتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وهُمْ لا يُبْصِرُونَ فإذا قال العبد لا إله إلا الله كان خلاقا لهذه الكلمات فتسبح خالقها ويحق لها ذلك والحق منزه بالأصالة لا بتنزيه المنزه وقد نسب تعالى الخلق لعبده ووصف نفسه بالأحسن فيه في قوله أَحْسَنُ الْخالِقِينَ فيعود تسبيح هذه الكلمة وكل كلمة على قائلها فإذا كان العبد من أهل الكشف لما ذكرناه هو الذي نقل عنه من الرجال إنه قال سبحاني ولا علم لمن كفره بذلك‏

فكن مع القوم حيث كانوا *** ولا تكن دونهم فتشقى‏

فإنما القوم أهل كشف *** أراهم الله الحق حقا

فهم عباد الإله صدقا *** رقوا من العلم كل مرقى‏

وقد تقدم في الحروف في هذا الكتاب كلام مختصر شاف في الباب الثاني من هذا الكتاب في صغارها وكبارها والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الباب الخامس والستون وأربعمائة في معرفة حال قطب كان منزله الله أكبر»

الله أكبر لا أبغي مفاضلة *** فإن افعل تعطيها وتطلبها

وقد تصح إذا جاءت عقائدنا *** وإنه بوجود العين يذهبها

إلا إذا كان بالآيات يطلبنا *** فإن افعل تأتي وهي تحجبها

وردت السنة بلفظ هذا الذكر ولا سيما في الصلاة والأذان لها والإقامة وعقيب الصلاة المفروضة وعند النوم وفي مواضع كثيرة وجاء بلفظة افعل وهذه لفظة افعل يأتي في الأغلب بطريق المفاضلة وفي أماكن لا تقتضي المفاضلة

بحسب ما يقتضيه دليل الوقت فيعقل منها عند ذلك ما يعقل فإذا كانت هجيرا لأحد فإن كان المثابر عليها يذكر بها ربه بالمفاضلة كان الكشف له من عند الله بحسب ما نوى فلا يرى إلا مفاضلة وهو كشف معين سأذكره في هذا الباب وإن كان الذاكر به ربه يستحيل عنده المفاضلة كان الكشف له من عند الله بحسب ما نوى فلا يرى مفاضلة وهو كشف معين سأذكره في هذا الباب إن شاء الله وإن كان الذاكر به ربه من حيث هو ذكر مشروع لا تخطر له فيه المفاضلة ولا ترك المفاضلة نتج له ما هو الأمر عليه من غير تقييد فيكون ما حصل لمن نوى المفاضلة ومن لم ينوها تحت علم هذا الذاكر الثالث وهذه الهجيرات هي قوله تعالى والذَّاكِرِينَ الله كَثِيراً والذَّاكِراتِ فالهجير هو الكثرة من الذكر دائما فإذا تقرر هذا فلنقل‏

«فصل» فيمن ذكر هذه اللفظة بطريق المفاضلة

اعلم أن المفاضلة في هذا الذكر وأمثاله على قسمين قسم يرجع الفاضل فيه والمفضول إلى الحق وقسم يرجع الفاضل فيه إلى الحق والمفصول إلى الخلق فلنبدأ بما يرجع إلى الحق وهو على قسمين قسم يرجع إلى هذا الاسم من حيث لفظه وقسم يرجع إلى غير لفظه من الأسماء فالذي يرجع إلى لفظه كالكبير في قوله تعالى إنه الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ وكالمتكبر في قوله تعالى الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ فيكون الكبير أفضل من المتكبر لأن الكبير لنفسه هو كبير والمتكبر تعمل في حصول الكبرياء وما هو بالذات أفضل بما هو بالتعمل فإن التعمل اكتساب وإنما كان التكبر من صفات الحق لما كان من نزوله في الصفات إلى ما يعتقده أصحاب النظر وأكثر الخلق أنه صفة المخلوق فلما علم ذلك منهم وهو سبحانه قد وصف لهم نفسه بتلك الصفات حتى طمعوا فيه وضل بها قوم عن طريق الهدى كما اهتدى بها قوم في طريق الحيرة قام لهم تعالى في صفة التكبر عن ذلك النزول ليعلمهم أنه وإن اشترك معهم في الاسمية فإن نسبتها إليه تعالى ليست كنسبتها إلى المخلوق فيكون مثل هذا تكبر أو لا يحتاج الكبير إلى هذا كله فتبين لك المفاضلة بين الكبير والمتكبر وأما المفاضلة التي لهذه الكلمة أعني قولك الله أكبر فهي كلمة مفاضلة على كل اسم من الأسماء الإلهية بما يعطيه فهم الخلق فيه أعني في كل اسم اسم لأن فهم العالم لا بد أن يكون يقصر عما هو الأمر عليه ولا يتمكن أن يقبل توصيل ذلك لو تمكن أن يوصله الحق إليك فنحن لا قوة لنا على التحصيل ولا قوة في نفس الأمر على التوصيل فلا بد من قصور الفهم فتدل لفظة الله أكبر من كل ما أعطاه فهم من نسبة الكبرياء إلى الله بأي اسم كان من الأسماء الإلهية بهذا اللفظ وغيره فإن الله يقال فيه إنه أعظم وأكرم وأجل وأعلى وأرحم وأسرع وأحسن وأحكم وأمثال ذلك مما لا يحصى كثرة أ لا ترى إلى المشركين لما قالوا أعل هبل أعل هبل وهبل اسم صنم كان يعبد في الجاهلية وهو الحجر الذي يطئوه الناس في العتبة السفلي في باب بنى شيبة هو مكبوب على وجهه‏

فقال النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لأصحابه لما سمع المشركين يقولون ذلك قولوا

الله أعلى وأجل‏

يعني بالمفاضلة عندهم في اعتقادهم فساقه في معرض الحجة عليهم لأن النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ما دعاهم إلا إلى الايمان بالله الذي هو عندهم وفي اعتقادهم أعلى وأجل من هبل ومن سائر الآلهة بما قالوه عن نفوسهم فقالوا ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى الله زُلْفى‏ فاتخذوهم حجبة فالله أعلى وأجل من هبل عندهم فكان ذلك تنبيها من رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم للمشركين فإنه في نفس الأمر ليس هبل بإله حتى يكون الله أعلى وأجل في الألوهة من هبل ولو قالها رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم على طريق المفاضلة في نفس الأمر لكان تقريرا منه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لألوهة هبل إلا إن الله أعلى منه وأجل في الألوهة وهذا محال على النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم وعلى كل عالم أن يعتقده لأنه الجهل المحض على كل وجه فهذه أيضا مفاضلة مقررة شرعية في قولك الله أكبر فصاحب هذا الهجير بطريق المفاضلة يطالعه الحق بسريان هويته في جميع الخلق مثل‏

قوله في الصحيح إن الله قال على لسان عبده سمع الله لمن حمده‏

وقوله كنت سمعه وبصره ويده ورجله‏

إلى غير ذلك وقوله فبي يسمع وبي يبصر

ولكن نسبة القول إليه دون نسبة القول إليه بلسان عبده أعلى من نسبة القول إليه بلسان الخلق فهو أكبر في ذاته من كبريائه في خلقه فاعلم ذلك فنقول عند ذلك الله أكبر مفاضلة إذ لم يخرج عنه كأنه يقول ذكرك نفسك أعظم وأكبر من ذكري إياك‏



Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!