Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

Gözat Başlıkları Bölüm I: Bilgi Üzerine (Maarif) Bölüm II: Etkileşimler (Muamalat) Bölüm IV: Meskenler (Manazil) Girişler Bölüm V: Tartışmalar (Munazalat) Bölüm III: Eyaletler (Ahwal) Bölüm VI: İstasyonlar (Kutup Makamı) Birinci Bölüm İkinci Bölüm Üçüncü Bölüm Dördüncü Bölüm

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة منازلة كلامى كله موعظة لعبيدى لو اتعظوا

يتفكرون به ثم جعل من معارجهم نفي المثلية عنه من جميع الوجوه ثم تشبه لهم بهم فأثبت عين ما نفى ثم نصب لهم الدلالة على صدق خبره إذا أخبرهم فتفاضلت أفهامهم لتفاضل حقائقهم في نشأتهم فكل طائفة سلكت فيه مسالك ما خرجت فيها عما هي عليه فلم يجدوا في انتهاء طلبهم إياه غير نفوسهم فمنهم من قال بأنه هو ومنهم من قال بالعجز عن ذلك وقال لم يكن المطلوب منا إلا أن نعلم أنه لا يعلم فهذا معنى العجز ومنهم من قال يعلم من وجه ويعجز عن العلم به من وجه ومنهم من قال كل طائفة مصيبة فيما ذهبت إليه وأنه الحق سواء سعد أو شقي فإن السعادة والشقاء من جملة النسب المضافة إلى الخلق كما نعلم أن الحق والصدق نسبتان محمودتان ومع هذا فلها مواطن تذم فيه شرعا وعقلا فما ثم شي‏ء لنفسه وما ثم شي‏ء إلا لنفسه وبالجملة فالخلق كله مرتبط بالله ارتباط ممكن بواجب سواء عدم أو وجد وسعد أو شقي والحق من حيث أسماؤه مرتبط بالخلق فإن الأسماء الإلهية تطلب العالم طلبا ذاتيا فما في الوجود خروج عن التقييد من الطرفين فكما نحن به وله فهو بنا ولنا وإلا فليس لنا برب ولا خالق وهو ربنا وخالقنا فبنا لكونه به ولنا لكونه له إلا أن له الإمداد فينا الوجودي ولنا فيه الإمداد العلمي فتكليفه إيانا تكليف له فبنا تكلف للتكليف فما كلفنا سوانا ولكن به لا بنا فتداخلت المراتب فهو الرفيع الدرجات مع النزول الذاتي والخلق في النزول مع العروج والصعود الذاتي فما خرج موجود عن تأثير وجودي وعدمي ولا مؤثر في الحقيقة إلا النسب وهي أمور عدمية عليها روائح وجودية فالعدم لا يؤثر من غير أن تشم منه روائح الوجود والوجود لا أثر له إلا بنسبة عدمية فإذا ارتبط النقيضان وهما الوجود والعدم فارتباط الموجدين أقرب فما ثم إلا ارتباط والتفاف كما نبه تعالى والْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ أي التف أمرنا بأمره وانعقد فلا ننحل عن عقده أبدا ولما تمم وهو الصادق بقوله إِلى‏ رَبِّكَ أثبت وجود رتبته بك يَوْمَئِذٍ يعني يوم يكشف عن الساق الْمَساقُ رجوع الكل إليه من سعد أو من شقي أو من تعب أو من استراح‏

قال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في الدجال إن جنته نار وناره جنة

فأثبت الأمرين ولم يزلهما فالجنة جنة ثابتة والنار نار ثابتة والصور الظاهرة لرأي العين قد تكون مطابقة لما هو الأمر عليه في نفسه وقد لا تكون وعلى كل حال فهما أمران لا بد منهما خيالا كان أو غير خيال وإذا ارتبط الأمران كما قلنا هذا الارتباط فلا بد من جامع بينهما وهو الرابط وليس إلا ما تقتضيه ذات كل واحد منهما لا يحتاج إلى أمر وجودي زائد فارتبطا لا نفسهما لأنه ما ثم إلا خلق وحق فلا بد أن يكون الرابط أحدهما أو كلاهما ومن المحال أن ينفرد واحد منهما بهذا الحكم دون الآخر لأنه لا بد أن يكونا عليه من قبول هذا الارتباط فبهما يظهر لا بواحد منهما ومع هذا الارتباط فما هما مثلان بل كل واحد منهما ليس مثله شي‏ء فلا بد أن يتميزا بأمر آخر ليس في واحد منهما أمر الآخر به يشار إلى كل واحد منهما فالافتقار موجب للميل وقبول الحركة والغناء ليس حكمه ذلك في الغني فإنا نعلم أن بين المغناطيس والحديد مناسبة وارتباط لا بد منه كارتباط الخلق والخالق ولكن إذا مسكنا المغناطيس جذب الحديد إليه فعلمنا إن في المغناطيس الجذب وفي الحديد القبول ولهذا انفعل بالحركة إليه وإذا مسكنا الحديد لم ينجذب إليه المغناطيس فهما وإن ارتبطا فقد افترقا وتميزا فالناس بل العالم فقراء إلى الله فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ‏

هكذا صورة الوجود *** فلا تلتفت إلى سواه‏

فبه كان شفعنا *** وهو الواحد الإله‏

والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الباب الثاني والخمسون وأربعمائة في معرفة منازلة كلامي كله موعظة لعبيدي لو اتعظوا»

مهما وعظت فعظ بعين كلامي *** فهو الموفي حق كل مقام‏

جمع العلوم قديمها وحديثها *** معناه إلا أنه بفدام‏

وفدامه ألفاظنا وحروفنا *** الجامعات لعين كل كلام‏

فنقول قال الله بالحرف الذي *** قال الأنام به بغير ملام‏

فترده أحلامنا بدليلها *** والكشف يأبى ما ترى أحلامي‏

والحكم للأمرين عند من ارتقى *** بمعارج الأرواح والأجسام‏

فانظر إليه منزها ومشبها *** والحكم للإقدام في الإقدام‏

علم الوجود ضياؤه وظلامه *** نور يمازجه كيان ظلام‏

ما إن رأيت ولا سمعت بمثله *** شمس تشاهد في حجاب غمام‏

إني حكمت على الزمان بمثل ما *** حكمت عليه مشارق الأيام‏

فالدهر محكوم عليه وحاكم *** مع كونه يسمو على الحكام‏

حكمت عليه شرائع ودلائل *** مع كونها من جملة الخدام‏

واعلم بأنك إن نظرت بعينه *** يبدو لك الإحكام في الأحكام‏

[الوعظ والأدب‏]

قال الله تعالى لنبيه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ فقال بعض السامعين سَواءٌ عَلَيْنا أَ وَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ من الْواعِظِينَ فاعتنى الله بأهل الايمان فقال وذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى‏ تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ فالتفت إلى القابل وما التفت إلى المعرض فلم يرتبط الوجود إلا بالمؤمن وهو سبحانه الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ على المؤمنين فجزاء الله عندنا على هذا الاعتناء العمل بما شرع والمبادرة لما به نهي وأمر اعتناء باعتناء وهو أحق بنا فإن اعتناءنا بالقبول يعود علينا نفعه لافتقارنا إلى ذلك النفع واعتناؤه بنا امتنان منه لأنه غني حميد بغناه فوعظنا بالحوادث الواقعة على خلاف الأغراض مما تنفر عنه طباعنا وذكرنا بأنا معرضون لحلولها بنا إلا أن يعصم الله في بعضها لا في كلها فإن منتهى الدوائر وأعظمها الموت ولا بد منه بأي وجه كان ولست أعني بالموت إلا الانتقال عن هذه الدار فإن الشهيد منتقل وإن لم يتصف بالموت هكذا أمرنا المؤدب أن نقول فإن لنا نصيبا من الأدب الإلهي الذي أدب به الله رسوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فليس أدب الله خاصا بأحد دون أحد فمن قبله سعد وكان ممن أدبه الله وانتمى إلى الله في الأدب وهو أحسن الأدب وقد نهانا أن نقول لمن يقتل في سبيل الله إنه ميت ولا نحسب أنه ميت بل هو حي عند ربه وفي إيماني يرزق وذكرنا تعالى بموعظته ذكرى حال إذ أصاب من قبلنا بوقوع تلك الدوائر عليهم‏

ألذ الفعل فعل القهر فانظر *** بعقلك إذا رأتك سنى الوجود

فكن لي إن تكن لي أنت كلي *** وإن لم فاعتبر فالجود جودي‏

لقد تبنا وما خفنا عقابا *** وقد أعني المجيد عن المجيد

فقل للمنكرين صحيح قولي *** لقد غبتم عن إحسان المجيد

وذكر بأمور أخبر عنها في المستقبل عند الانتقال إلى الدار الآخرة تقع بالعباد مما يسر وقوعها ومما لا يسر ومما يوافق الغرض ويلائم الطبع ومما لا يلائم الطبع ولا يوافق الغرض ومما يدل على الكمال والنقص فذكر بالرغبة في ذلك والرهبة من ذلك وذكر بنفسه لما علم تعالى أن إفراط القرب حجاب عظيم عن القرب وقد قال إنه أقرب إلينا من حبل الوريد وحبل الوريد نعلم قربه ولا تراه أبصارنا كذلك قرب الحق منا نؤمن بقربه ولا تدركه أبصارنا فلذلك ذكر بنفسه لا لبعده لأنه حفيظ والحفظ يطلب القرب بلا شك فنحن بعينه وهو معنا حيثما كنا لا بل أينما كنا ونستغفر الله من عثرات اللسان وإن كان من عند الله فالأدب أولى ولا سيما فيما ينسب إلى الجناب الإلهي لا ينبغي للأديب إن يتكل على المعنى بل الأدب في مراعاة الألفاظ فإنه تعالى لم يعدل إلى لفظ دون غيره سدى فلا نعدل عنه فإن العدول عنه إلى مثله في المعنى تحريف بغير فائدة ويقنع العدو من الكبراء بهذا القدر فهي مزلة قدم ومكر خفي ورعونة نفس وإظهار مرتبة دنية يتخيل مظهرها أنها زلفى وإنها رتبة أسنى وأعلى فلما ذكر بنفسه ذكر أنه إليه يرجع الأمر كله لنعلم أن المرجع إليه فلا نقوم في شي‏ء نحتاج فيه إلى الاعتذار عنه أو نستحي منه عند المرجع إليه والعبد الصحيح العبودية مع الموافقة لا يكون له إدلال فكيف مع المخالفة ولما ذكر بنفسه أحال عباده على أنفسهم وقال لهم إن عرفتم نفوسكم عرفتموني‏

فمن الأدب أن نرجع بالنظر إلى نفسي فإن نظرت فيه وتركت نفسي فما تأدبت وإذا لم أكن أديبا لم نكن من أهل البساط فحرمت المشاهدة فحرمت العلم الذي يعطيه الشهود



Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!