و الآخر في أثره لاحق فإن التكليف و إن كان حقا فإنه زائل كما أنه عرض ماثل فللدنيا حكم ليس لأختها و الأم لا تنكح على بنتها بل البنت إذا لم تكن في الحجر فهي في بعض المذاهب حلال و إن نكحت أمها بالشرع لذي حجر طلب الإعانة دعوى من صاحب بلوى إنما تسدل الأستار و الكل من أجل المقل إياك و النظر فقد يكذب الخبر الخبر الاستعانة بالصبر حيرة بين التخيير و الجبر و الاستعانة بالله تؤذن بالاشتباه و من اتبع المتشابه فقد ضل و زاغ ﴿وَ مٰا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاٰغُ﴾ [النور:54] و من لزم المحكم فقد تحكم ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4] فإنه الكفيل
[سر الاشتراك بين الشرائع من حكم الزوابع]
و من ذلك سر الاشتراك بين الشرائع من حكم الزوابع من الباب 24 اعلم أن الزوابع تكون بحكم الشرائع و الطبائع و لذلك تعلو و تسفل و تترقى و تنزل و مع أنه كل وصف من هذين كياني و هو نعت إلهي فالعلو ما يشك فيه الدليل المعقول و النزول ثبت بخبر الشرع المنقول فصاحب الخلافة و الإمامة مسكنه بين نجد و تهامة فله المجد الشامخ بتحصيله علم البرازخ فله التمييز و النقد و ﴿لِلّٰهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللّٰهِ﴾ لفرح إمامهم و سيدهم و علامهم و علم السياسة لأصحاب الرئاسة فكل رئيس مدبر سؤوس على قدر ما هو عليه المرءوس ما كنا
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية