لم يعرفه و ليس إلا الأسماء و لذلك قال المعبود الحقيقي في نفس الأمر لما أضافوا عبادتهم إلى المجالي و المنصات ﴿قُلْ سَمُّوهُمْ﴾ [الرعد:33] فإذا سموهم عرفوهم و إذا عرفوهم عرفوا الفرق بين اللّٰه و بين من سموه كما تعرف المنصة من المتجلي فيها فتقول هذه مجلى هذا فيفرق
فهكذا الأمر إن عقلنا *** فإن تكن فيه كنت أنتا
منصة الحق أنت حقا *** فأنت ما أنت حين أنتا
فقد ملكت الذي أردنا *** و قد علمت الذي عبدنا
فليس ليلى و ليس لبني *** سوى الذي أنت قد علمتا
إن كنت في حبه بصيرا *** تشهده منك أنت أنتا
فما أحب المحب غيرا *** سواه فالكل أنت أنتا
فما أعجب القرآن في مناسبة الأسماء بالأحوال ف ﴿هُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ فَعّٰالٌ لِمٰا يُرِيدُ﴾
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية