و قال ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اللّٰهَ﴾ [النساء:80] كما قال فيه ﴿وَ مٰا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوىٰ إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْيٌ يُوحىٰ﴾ ﴿مٰا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاٰغُ﴾ [المائدة:99] فلو لا حكم النسب و تحقيق النسب ما كان للأسباب عين و لا ظهر عندها أثر و أنت تعلم أن استناد أكثر العالم إلى الأسباب فلو لا إن اللّٰه عندها ما استند مخلوق إليها فإنا لم نشاهد أثرا إلا منها و لا عقلناه إلا عندها فمن الناس من قال بها و لا بد و من الناس من قال عندها و لا بد و نحن و من شاهد ما شاهدنا نقول بالأمرين معا عندها عقلا و بها شهودا و حسا كما قدمنا في الاقتدار و القبول فذلك هو الأصل الذي يرجع إليه الأمر كله فاعبده و توكل عليه فهل طلب منك ما ليس لك فيه تعمل ﴿وَ مٰا رَبُّكَ بِغٰافِلٍ عَمّٰا تَعْمَلُونَ﴾ [هود:123] فلا بد من حقيقة هنا تعطي الإضافة في العمل إليك مع كونه خلقا لله تعالى كما قال ﴿وَ اللّٰهُ خَلَقَكُمْ وَ مٰا تَعْمَلُونَ﴾ [الصافات:96]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية