﴿كُلَّمٰا دَخَلَ عَلَيْهٰا زَكَرِيَّا الْمِحْرٰابَ وَجَدَ عِنْدَهٰا رِزْقاً قٰالَ يٰا مَرْيَمُ أَنّٰى لَكِ هٰذٰا قٰالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللّٰهِ إِنَّ اللّٰهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشٰاءُ بِغَيْرِ حِسٰابٍ﴾ [آل عمران:37] و قال ﴿وَ مَنْ يَتَّقِ اللّٰهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاٰ يَحْتَسِبُ﴾ يدعى صاحب هذه الحضرة عبد الرزاق قال تعالى ﴿وَ مٰا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلاّٰ لِيَعْبُدُونِ مٰا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَ مٰا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ﴾ هذا في حق من أطعم من أجله حين سمعه «يقول سبحانه في الخبر الصحيح جعت فلم تطعمني و ظمئت فلم تسقني فيقول العبد كيف تطعم و تشرب و أنت رب العالمين فيقول الحق إن عبدي فلانا جاع و فلانا ظمىء فلو أطعمته حين استطعمك أو سقيته حين استسقاك» فذلك معنى قوله تعالى جعت فلم تطعمني و ظمئت فلم تسقني فأنزل نفسه تعالى منزلة الجائع و العاطش الظمآن من عباده فربما أدى العامل على هذا الحديث الإلهي أن يجهد في تحصيل ما يطعم به مثل هذا حتى يكون ممن أطعم اللّٰه تعالى فقال له اللّٰه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية