[ليس في وسع المخلوق أن يحمله يحمله اللّٰه]
قال اللّٰه عزَّ وجلَّ لنبيه ﷺ أن يقول لقومه حين ردوا دعوته ﴿فَسَتَذْكُرُونَ مٰا أَقُولُ لَكُمْ وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللّٰهِ﴾ [غافر:44] و هو من فاض و لا يفيض حتى يمتلئ فالفيض زيادة على ما يحمله المحل و ذلك أن المحل لا يحمل إلا ما في وسعه أن يحمله و هو القدر و الوجه الذي يحمله المخلوق و ما فاض من ذلك و هو الوجه الذي ليس في وسع المخلوق أن يحمله يحمله اللّٰه فما من أمر إلا و فيه للخلق نصيب و لله نصيب فنصيب اللّٰه أظهره التفويض فينزل الأمر جملة واحدة و عينا واحدة إلى الخلق فيقبل كل خلق منه بقدر وسعه و ما زاد على ذلك و فاض انقسم الخلق فيه على قسمين فمنهم من جعل الفائض من ذلك إلى اللّٰه تعالى فقال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية