﴿يَوْمُ التَّغٰابُنِ﴾ [التغابن:9] فإنه يوم كشف الغطاء و تتبين الأمور الواقعة في الدنيا ما أثمرت هنالك فيقول الكافر و هو الجاهل ﴿يٰا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيٰاتِي﴾ [الفجر:24] لعلمه أنه كان متمكنا من ذلك فلم يفعل فعذابه ندمه و ما غبن فيه نفسه أشد عليه من أسباب العذاب من خارج و هذا هو العذاب الأكبر و فيه علم الاستدلال على اللّٰه بما ذا يكون هل بالله أو بالعالم أو بما فيه من النسب و فيه علم فائدة اختلاف الأنوار حتى كان منها الكاشف و منها المحرق و فيه علم مقادير الحركات الزمانية و حكم اسم الدهر عليها و هو اسم من أسماء اللّٰه تعالى و فيه علم اختلاف الآيات لاختلاف صفات الناظرين فيها و فيه علم ما يذم من الغفلة و ما يحمد و فيه علم الأسباب الموجبة لما يؤول إليه من أثرت فيه في الآخرة و فيه علم ما تكلم به أول إنسان في نشئه و هو الحمد لله و هو
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية