... ﴿إِلاَّ ابْتِغٰاءَ رِضْوٰانِ اللّٰهِ﴾ [الحديد:27] لأنه ما قصدها إلا قربة إلى اللّٰه فما خلت هذه الحالة عن اللّٰه و اللّٰه عند ظن عبده به لا يخيبه فليظن به خيرا فلا بد من أخذ المشركين لتعديهم بالاسم غير محله و موضوعة و لم يرد عليه أمر بذلك من اللّٰه و من المحال أن ترد عبادة و إن ورد سجود و لو لا وضع اسم الألوهية على الشريك ما عبدوه فإن نفوس الأناسي بالأصالة تأنف من عبادة المخلوقين و لا سيما من أمثالها فأصحبوا عليها الاسم الإلهي حتى لا يتعبدهم غير اللّٰه لا يتعبدهم مخلوق فما جعل المشرك يشرك بالله في وضع هذا الاسم على المخلوق إلا التنزيه لله الكبير المتعالي لأن المشرك لا بد له في عبادته من حركات ظاهرة تطلب التقييد و لا بد من تصور خيالي لأنه ذو خيال و لا بد من علم عن دليل عقلي يقضي بتنزيه الحق عن التقييد و نفي المماثلة فلذلك نقلوا الاسم للشريك و
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية