﴿فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً﴾ [المزمل:9] و رأيت فيها علم ما ينال بالورث و علم ما ينال بالكسب و رأيت فيها علم الفرق بين شكر المكلف و شكر العبد و رأيت فيها علم تنوع الأحكام لتنوع الأزمان فإنه من المحال أن يقع شيء في العالم إلا بترتيب زماني و تقدم و تأخر و مفاضلة لأن اللّٰه أشهدني أسماءه فرأيتها تتفاضل لاشتراكها في أمور و تميزها في أمور مع الاشتراك و كل اسم لا يقع فيه اشتراك مع اسم لا مفاضلة بين ذاتك الاسمين فاعلم ذلك فإنه علم عزيز و رأيت فيها علم تسليط العالم بعضه على بعض و ما سببه فرأيته من حكم الأسماء الإلهية في طلبها ظهورها و ولايتها و ما هي عليها من الغيرة و رأيتها تستعين بالمشارك لها من الأسماء فهي المعانة المعينة و لذلك خرج الخلق على صورتها فمنها المعان و المعين و لما وقع الأمر هكذا خاطبهم بحكم التعاون فقال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية