﴿إِذٰا شٰاءَ أَنْشَرَهُ﴾ [عبس:22] و لا يعلم أحد ما في مشيئة الحق إلا أن يعلمه الحق بذلك فالتفت فإذا أنا بين يديه و عن يمينه من نسم بنيه عيني فقلت له هذا أنا فضحك فقلت له فأنا بين يديك و عن يمينك قال نعم هكذا رأيت نفسي بين يدي الحق حين بسط يده فرأيتني و بنى في اليد و رأيتني بين يديه فقلت له فما كان في اليد الأخرى المقبوضة قال العالم قلت له فيمين الحق تقضي بتعيين السعادة فقال نعم تقضي بالسعادة فقلت له فقد فرق الحق لنا بين أصحاب اليمين و أصحاب الشمال فقال لي يا ولدي ذلك يمين أبيك و شماله أ لا ترى نسم بنى على يميني و على شمالي و كلتا يدي ربي يمين مباركة فبنى في يميني و في شمالي و أنا و بنى في يمين الحق و ما سوانا من العالم في اليد الأخرى الإلهية قلت فإذا لا نشقى فقال لو دام الغضب لدام الشقاء فالسعادة دائمة و إن اختلف المسكن فإن اللّٰه جاعل في كل دار ما يكون به نعيم أهل تلك الدار فلا بد من عمارة الدارين و قد انتهى الغضب في يوم العرض الأكبر و أمر بإقامة الحدود فأقيمت و إذا أقيمت زال الغضب فإن الرسالة تزيله فهو عين إقامة الحدود على المغضوب عليه فلم يبق إلا الرضاء و هو الرحمة التي
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية