«جاء جبريل عليه السّلام ليعلم النبي ﷺ و أصحابه ما هو الأمر عليه في صورة أعرابي فقال النبي ﷺ أ تدرون من هذا أو قال ردوا على الرجل فالتمس فلم يجدوه فقال النبي ﷺ لأصحابه لما أدبر هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم و كان فيما سأله إن قال له ما الإحسان فقال له النبي ﷺ في الجواب أن تعبد اللّٰه كأنك تراه لما علم إن العبادة على الغيب تصعب على النفوس ثم تمم و قال فإن لم تكن تراه فإنه يراك» أي أحضر في نفسك أنه يراك و هو نوع آخر من الشهود من خلف حجاب تعلم أن معبودك يراك من حيث لا تراه و يسمعك فما أتانا الشرع في هذا كله إلا بما كان فيه لهؤلاء اغترار و إليه استناد و لذلك قال تعالى ﴿يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَ يَهْدِي بِهِ كَثِيراً﴾ [البقرة:26] و قال ﴿يُضِلُّ مَنْ يَشٰاءُ وَ يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ﴾ [النحل:93]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية