فأقسم بنفسه و بجميع المعلومات فهل لنا أن نقسم بما أقسم اللّٰه تعالى به أو محجور علينا ذلك فلا نكون إذا خلفاء فيما هو محجور علينا و المقسم به قد يقسم بالأمر مضافا أو مفردا فالمفرد و اللّٰه لأفعلن كذا و المضاف مثل قول عائشة رضي اللّٰه عنها في قسمها و رب محمد فدخل المضاف في المضاف إليه في الذكر بالقسم فعلى هذا الحد يقسم الإنسان الكامل يكل معلوم سواء ذكر الاسم أو لم يذكره و هو بعض تأويلات وجوه قسم اللّٰه بالأشياء في مثل قوله تعالى ﴿وَ الشَّمْسِ﴾ [الأنعام:96] ﴿وَ الضُّحىٰ وَ اللَّيْلِ﴾ ﴿وَ التِّينِ﴾ [التين:1] يريد و رب الشمس و رب الضحى و رب التين فما أقسم إلا بنفسه فلا قسم إلا بالله و ما عدا ذلك من الأقسام فهو ساقط ما ينعقد به يمين في المقسوم عليه و لهذا قال تعالى ﴿لاٰ يُؤٰاخِذُكُمُ اللّٰهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمٰانِكُمْ﴾ [البقرة:225]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية