ثم قال ﴿وَ لاٰ أَدْنىٰ مِنْ ذٰلِكَ﴾ [المجادلة:7] و هو ما دون الثلاثة ﴿وَ لاٰ أَكْثَرَ﴾ [المجادلة:7] و هو ما فوق الثلاثة إلى ما لا يتناهى من العدد ﴿إِلاّٰ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مٰا كٰانُوا﴾ [المجادلة:7] وجودا أو عدما حيثما فرضوا فهو سبحانه ثان للواحد فإن المعية لا تصح للواحد من نفسه لأنها تقتضي الصحبة و أقلها اثنان و هو ثالث للاثنين و رابع للثلاثة و خامس للأربعة بالغا ما بلغ و إذا أضيفت المعية للخلق دون الحق فمعية الثاني ثاني اثنين و معية الثالث للاثنين ثالث ثلاثة و معية الرابع للثلاثة رابع أربعة بالغا ما بلغ لأنه عين ما هو معه في المخلوقية فهو من جنسه و الحق ليس كذلك ف ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى:11] فليس بثالث ثلاثة و لا خامس خمسة فافهم فقد تبين الحق من الخلق من وجه و قد ظهر بصورته أيضا من وجه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية