أي ليس مثل مثله شيء فالكاف كاف الصفة ما هي زائدة كما يرى بعضهم فبعض العلماء يرى في ذلك أن لو فرض له مثل لم يماثل ذلك المثل فأحرى إن يماثل هو في نفسه و عند بعضهم نفي المثل عن المثل المحقق الذي ذكرناه سئل الجنيد عن المعرفة و العارف فقال لون الماء لون إنائه فأثبت الماء و الإناء فأثبت الحرف و المعنى و الإدراك و نفى الإدراك ففرق و جمع فنعم ما قال و بعد أن أبنت لك عن مرتبة الاصطلام اللازم فلنبين لك ما بقي من هذا المنزل و هو العلم بالجود الإلهي الخارج عن الوجوب و هل يكون الحق عوضا ينال بعمل خاص أم لا
[إن لله جودا مقيدا وجودا]
فاعلم إن لله جودا مقيدا وجودا مطلقا فإنه سبحانه قد قيد بعض جوده بالوجود فقال ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾ [الأنعام:54]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية