﴿وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتّٰى نَعْلَمَ﴾ [محمد:31] مع علمه بما يكون منهم فبتلك النسبة تجري هنا و قد وردت و الوجد يفنى كما يفنى الفناء و الغيبة و لا بد لصاحب هذه الأحوال ممن يحضرون معه و يتصفون بالبقاء معه و الشهود له و إن لم يكونوا بهذه المثابة فما هو المطلوب بهذه الألفاظ و اختلفوا في الوجد هل يملك أم لا يملك فذكر القشيري عن بعضهم أنه كان يملك وجده و كان إذا ورد عليه و عنده من يحتشمه و يلزم الأدب معه أمسك وجده فإذا خلا بنفسه أرسل وجده و جعل ذلك كرامة له أنتجها احترام من يجب احترامه و عندنا إن الوجد لا يملك و ذلك الذي أرسله ما هو عين ما ورد عليه مع حضور من احترمه فإن المعدوم ما له عين يملكها المحدث فلما خلا ذلك الرجل ظهر حكم الوجد فيه في ذلك الوقت فتخيل أنه مالك لوجده كما يملك القاعد قيامه أي بما هو مستعد للقيام لا إن القيام وجد فيه فلم يقم فاعلم ذلك ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية