و توجهه على إيجاد الشكل و حرف الخاء المعجمة و منزله النحية من المنازل و تسمى الهنعة الشكل القيد و به سمي ما تقيد به الدابة في رجلها شكالا و المتشكل هو المقيد بالشكل الذي ظهر به يقول اللّٰه ﴿كُلٌّ يَعْمَلُ عَلىٰ شٰاكِلَتِهِ﴾ [الإسراء:84] أي ما يعمل إلا ما يشاكله و إلى هذا يرجع معناه يقول ذلك الذي ظهر منه يدل على أنه في نفسه عليه و العالم كله عمل اللّٰه فعمله على شاكلته فما في العالم شيء لا يكون في اللّٰه و العالم محصور في عشر لكمال صورته إذ كان موجودا على صورة موجدة فجوهر العالم لذات الموجد و عرض العالم لصفاته و زمانه لأزله و مكانه لاستوائه و كمه لأسمائه و كيفه لرضاه و غضبه و وضعه لكلامه و إضافته لربوبيته و أن يفعل لإيجاده و أن ينفعل لإجابته من سأله فعمل العالم على شاكلته
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية