﴿إِنَّ الَّذِينَ قٰالُوا﴾ [فصلت:30] من أي شرع كان إذا كان له الزمان و الوقت ﴿رَبُّنَا اللّٰهُ ثُمَّ اسْتَقٰامُوا﴾ [فصلت:30] على طريقهم التي شرع اللّٰه لهم المشي عليها ﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاٰئِكَةُ﴾ [فصلت:30] و هذا التنزل هو النبوة العامة لا نبوة التشريع تتنزل عليهم بالبشر ﴿أَلاّٰ تَخٰافُوا وَ لاٰ تَحْزَنُوا﴾ [فصلت:30] فإنكم في طريق الاستقامة ثم قالوا لهم هؤلاء المبشرون من الملائكة ﴿نَحْنُ أَوْلِيٰاؤُكُمْ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا﴾ [فصلت:31] أي نحن كنا ننصركم في الحياة الدنيا في الوقت الذي كان الشيطان يلقي إليكم بلمته العدول عن الصراط الذي شرع لكم المشي عليه فكنا ننصركم عليه باللمة التي كنتم تجدونها في وقت التردد بين الخاطرين هل يفعل أو لا يفعل نحن كنا الذين نلقي إليكم ذلك في مقابلة إلقاء العدو فنحن أيضا أولياؤكم في الآخرة بالشهادة لكم إنكم كنتم تأخذون بلمتنا و تدفعون بها عدوكم فهذه ولايتهم في الآخرة و ولايتهم أيضا بالشفاعة فيهم فيما غلب عليهم الشيطان في لمته فيكون العبد من أهل التخليط فتشفع الملائكة فيه حتى لا يؤاخذ بعمل الشيطان فهذا معنى قوله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية