[الإجماع إجماع الصحابة بعد الرسول لا غير]
و الإجماع إجماع الصحابة بعد رسول اللّٰه ﷺ لا غير و ما عدا عصرهم فليس بإجماع يحكم به و صورة الإجماع أن يعلم أن المسألة قد بلغت لكل واحد من الصحابة فقال فيها بذلك الحكم الذي قال به الآخر إلى أن لم يبق منهم أحد إلا و قد وصل إليه ذلك الأمر و قال فيه بذلك الحكم فإن نقل عن واحد خلاف في ذلك فليس بإجماع أو نقل عنه سكوت فليس بإجماع
[إذا وقع خلاف في شيء وجب رد الحكم فيه إلى الكتاب و السنة]
و إذا وقع خلاف في شيء وجب رد الحكم فيه إلى الكتاب و الخبر النبوي فإنه ﴿خَيْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾ [النساء:59]
[الرأى لا يجوز أن يدان اللّٰه به]
و لا يجوز أن يدان اللّٰه بالرأي و هو القول بغير حجة و لا برهان لا من كتاب و لا من سنة و لا من إجماع
[القياس لا نقول به و لا نخطىء مثبته]
و إن كنا لا نقول بالقياس فلا نخطىء مثبته إذا كانت العلة الجامعة معقولة جلية يغلب على الظن أنها مقصودة للشارع و إنما امتنعنا نحن من الأخذ بالقياس لأنه زيادة في الحكم و فهمنا من الشارع أنه يريد التخفيف عن هذه الأمة و «كان يقول اتركوني ما تركتكم و كان يكره المسائل خوفا أن ينزل عليهم في ذلك حكم فلا يقومون به»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية