[سد باب الرسالة و النبوة لا الولاية]
كان شيخنا أبو العباس بن العريف الصنهاجى يقول في دعائه اللهم إنك سددت باب النبوة و الرسالة دوننا و لم تسد باب الولاية اللهم مهما عينت أعلى رتبة في الولاية لأعلى ولي عندك فاجعلني ذلك الولي فهذا من المحقين الذين طلبوا ما يمكن أن يكون حقا لهم و إن كانت النبوة و الرسالة مما يستحقه الإنسان عقلا لكون ذاته قابلة لها لكن لما علم أن اللّٰه قد سد بابها شرعا و سد باب نبوة الشرائع لم يسألها و سأل ما يستحقه فإن اللّٰه ما حجر الولاية علينا
[سؤال الوسيلة]
و من هذا الباب سؤال الوسيلة و إن لم يكن مثلها لكن يقرب منها و إنما ألحقناها بها في التشبيه لقرينة حال و هي درجة في الجنة لا ينالها أولا تنبغي إلا لرجل واحد قال صلى اللّٰه عليه و سلم و أرجو أن أكون أنا فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة فلو سأل واحد منا ربه الوسيلة في حق نفسه لما سأل ما لا يستحقه لأنه ربما لا ينالها إلا شخص هو على صفة مخصوصة و اللّٰه يقول لنا ﴿وَ ابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ﴾ [المائدة:35]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية