[الوكيل هو الحق الموكل العبد]
الوكيل الحق الموكل العبد الوكيل هنا اعلم بالمصالح من الموكل و قد ظهر له المصلحة في الحج و المال بيد الوكيل و هو وكيل لا ينزع يده من المال فإن أعطاه ما يحج به و لم يحج ثبت سفه الموكل فحكم عليه الحاكم بالحجر فحجر عليه الإسلام و ألحقه بالسفهاء ﴿أَلاٰ إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهٰاءُ وَ لٰكِنْ لاٰ يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:13] فإن شاء حكم عليه بحكم اليهود أو بحكم النصارى الذين لم يخاطبوا بهذه المصلحة فلا نصيب له في الإسلام لأن الحج ركن من أركانه و قد استطاع و لم يفعل و إذا فارق الإسلام فلا يبالي إلى أية ملة يرجع
(حديث سابع في فرض الحج)
«خرج مسلم عن أبي هريرة قال خطبنا رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم فقال يا أيها الناس قد فرض اللّٰه عليكم الحج فحجوا فقال رجل أ كل عام يا رسول اللّٰه فسكت حتى قالها ثلاثا فقال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم لو قلت نعم لوجبت و لما استطعتم ثم قال ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم و اختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم و إذا نهيتكم عن شيء فدعوه» و
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية