﴿أَ وَ لاٰ يَذْكُرُ الْإِنْسٰانُ أَنّٰا خَلَقْنٰاهُ مِنْ قَبْلُ وَ لَمْ يَكُ شَيْئاً﴾ [مريم:67] يقول له كن معي في شيئية وجودك كما كنت إذ لم تكن موجودا فأكون أنا على ما أنا عليه و أنت على ما أنت عليه فمن استعمل منا هذا الدواء عرف حق اللّٰه فأعطاه ما يجب له و من لم يعرف و لا استعمل هذا الدواء و خلط كثرت أمراضه و آلامه في عين أفراحه و أغضب الحق عليه فيما هو فارح مسرور به ففي بعض أفراحك غضبه فتنبه إلى ما في هذا الحديث من الأسرار على هذا الأسلوب و أمثاله فإن فيه علوما يطول الكتاب بتفصيلها و تعيينها
(حديث رابع في فصل عرفة و العتق فيه)
«خرج مسلم عن عائشة رضي اللّٰه عنها إن رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم قال ما من يوم أكثر من أن يعتق اللّٰه فيه عبدا من النار من يوم عرفة و أنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء حتى يقولوا مغفرتك و رضاك عنهم»
[يوم عرفة شفيع عند اللّٰه في عبيد الشهوات]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية