فلما ذكر اللّٰه شرف هذا اليوم للأمم و لم يعينه و كلهم اللّٰه في العلم به لاجتهادهم فاختلفوا فيه فقالت النصارى أفضل الأيام و اللّٰه أعلم هو يوم الأحد لأنه يوم الشمس و هو أول يوم خلق اللّٰه فيه السموات و الأرض و ما بينهما فما ابتدأ فيه الخلق إلا لشرفه على سائر الأيام فاتخذته عيدا و قالت هذا هو اليوم الذي أراده اللّٰه و لم يقل لهم نبيهم في ذلك شيئا و لا علم لنا هل أعلم اللّٰه نبيهم بذلك أم لا فإنه ما ورد بذلك خبر و قالت اليهود بل ذلك يوم السبت فإن اللّٰه فرغ من الخلق في يوم العروبة و استراح يوم السبت و استلقى على ظهره و وضع إحدى رجليه على الأخرى و قال أنا الملك قال اللّٰه تعالى في مقابلة هذا الكلام و أمثاله ﴿وَ مٰا قَدَرُوا اللّٰهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾ [الأنعام:91] و تزعم اليهود أن هذا مما نزل في التوراة فلا نصدقهم في ذلك و لا نكذبهم فقالت اليهود يوم السبت هو اليوم الذي أراده اللّٰه بأنه أفضل أيام الأسبوع فاختلفت اليهود و النصارى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية