﴿بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ﴾ [النساء:126] و قال ﴿وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مٰا كُنْتُمْ﴾ [الحديد:4] فاعلم ذلك
(وصل في فصل في الأذان للجمعة)
قال تعالى ﴿إِذٰا نُودِيَ لِلصَّلاٰةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلىٰ ذِكْرِ اللّٰهِ﴾ [الجمعة:9] و من وقت النداء يكون الثواب من البدنة إلى البيضة و هو حين يشرع الخطيب في خطبته و من جاء من وقت طلوع الشمس إلى وقت النداء فله من الأجر بحسب بكوره و هي مسألة خلاف فالبدنة من وقت تعيين السعي فأما الأذان فإن جمهور العلماء اتفقوا على إن وقته هو إذا جلس الإمام على المنبر و اختلفوا هل يؤذن بين يدي الإمام مؤذن واحد فقط أو أكثر من واحد فمن قائل لا يؤذن بين يدي الإمام إلا واحد فقط و هو الذي يحرم به البيع و الشراء و قال آخرون بل يؤذن اثنان فقط و قال آخرون يؤذن ثلاثة و لكل قائل حجة و استناد إلى أثر و الذي أذهب إليه في هذه المسألة أن الأذان لصلاة الجمعة كالأذان للصلوات المفروضة كلها و قد تقدم الكلام على الأذان في الصلوات قبل هذا إلا أنه لا يجوز أن يؤذن اثنان و لا جماعة معا بل واحد بعد واحد فإن ذلك خلاف السنة
(وصل الاعتبار في ذلك)
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية