[أداتا الطهارة الروحية]
و هذه الطاهرة الروحانية بأحد أمرين إما سر الحياة أو بأصل النشء الطبيعي العنصري فالوضوء بسر الحياة لمشاهدة الحي القيوم أو بأصل النشء في الأب الذي هو أصل الأبناء و هو الأرض و التراب و ليس إلا النظر و التفكر في ذاتك لتعرف من أوجدك فإنه أحالك عليك في قوله تعالى ﴿وَ فِي أَنْفُسِكُمْ أَ فَلاٰ تُبْصِرُونَ﴾ [الذاريات:21] و في «قول رسوله صلى اللّٰه عليه و سلم من عرف نفسه عرف ربه» أحالك عليك بالتفصيل و أخفاك عنك بالإجمال لتنظر و تستدل فقال في التفصيل ﴿وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسٰانَ مِنْ سُلاٰلَةٍ مِنْ طِينٍ﴾ [المؤمنون:12] و هو آدم عليه السلام هنا ﴿ثُمَّ جَعَلْنٰاهُ نُطْفَةً فِي قَرٰارٍ مَكِينٍ﴾ [المؤمنون:13]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية