«يقول رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم في علم الخط إن نبيا من الأنبياء بعث به قيل هو إدريس عليه السلام فأوحى اللّٰه إليه في تلك الأشكال التي أقامها اللّٰه له مقام الملك لغيره» و كما يجيء الملك من غير قصد من النبي لمجيئه كذلك يجيء شكل الخط من غير قصد الضارب صاحب الخط إليه و هذه هي الأمهات خاصة ثم شرع له أن يشرع و هي السنة التي يرى الرسول أن يضعها في العالم و أصلها الوحي كذلك ما يولد صاحب الخط عن الأمهات من الأولاد و أولاد الأولاد فتفصح له تلك الأشكال عن الأمر المطلوب على ما هو عليه و الضمير فيه كالنية في العمل فلا يخطئ قال عليه السلام في العلماء العالمين بالخط فمن وافق خطه يعني خط ذلك النبي فذاك يقول فقد أصاب الحق فهذا مثل من يدعو ﴿إِلَى اللّٰهِ عَلىٰ بَصِيرَةٍ﴾ [يوسف:108] من اتباع الرسل فقوله فإن وافق فما جعله علما عنده لكونه لا يقطع به و إن كان علما في نفس الأمر فهذا الفرق بين هؤلاء و بين من يدعو ﴿إِلَى اللّٰهِ عَلىٰ بَصِيرَةٍ﴾ [يوسف:108] و من هو
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية