«فقال لعيسى عليه السلام يا عيسى قل لا إله إلا اللّٰه و رضي منه أن يطيع أمره في هذا القدر فقال عيسى عليه السلام أقولها لا لقولك لا إله إلا اللّٰه فرجع خاسئا» و من هنا تعلم الفرق بين العلم بالشيء و بين الايمان به و أن السعادة في الايمان و هو أن تقول ما تعلمه و ما قلته لقول رسولك الأول الذي هو موسى عليه السلام لقول هذا الرسول الثاني الذي هو محمد صلى اللّٰه عليه و سلم لا لعلمك و لا للقول الأول فحينئذ لك يشهد بالإيمان و مالك السعادة و إذا قلت ذلك لا لقوله و أظهرت أنك قلت ذلك لقوله كنت منافقا قال تعالى ﴿يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [البقرة:104] يريد أهل الكتاب حيث قالوا ما قالوه لأمر نبيهم عيسى أو موسى أو من كان من أهل الايمان بذلك من الكتب المتقدمة و لهذا قال لهم ﴿يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [البقرة:104]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية