[الفرح ترح]
و من ذلك
ما فرحة تعقبها ترحة *** يفرح من يعقلها هكذا
بها فإن اللّٰه أخبرنا *** صدقا بما يعقبها من أذى
(الفرح ترح) قال إذا علم من فرح خاص من شأن النفوس أن تفرح به إن اللّٰه لا يحب الفرح بذلك الفرح و ذكر قوله تعالى ﴿إِنَّ اللّٰهَ لاٰ يُحِبُّ الْفَرِحِينَ﴾ [القصص:76] فعلمنا أنه فرح بأمر معين فعاد فرحه بذلك ترحا فحزن لفرحه على قدر فرحه فإن كان عظيما عظم حزنه و إن كان دون ذلك كان الحزن و الترح بحسبه ثم إن اللّٰه أمر عباده أن يفرحوا ﴿بِفَضْلِ اللّٰهِ وَ بِرَحْمَتِهِ﴾ [يونس:58] لا بما يجمعه من المال فإنه يتركه بالموت في الدنيا و لا يقدمه فأمرك بالفرح بالفضل و الفضل ما زاد على ذلك لكنه أيضا من خلق الفضل فأعطى الفضل خلقه و لم يكن له ظهور إلا فيك فاحمد اللّٰه حيث جعلك محلا لفضله و رحمته فافرح لأمره إياك بالفرح تجني ثمرة أداء الواجب في الفرح
[أشد الأمراض الإعراض]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية