و من ذلك
مستمسك بالعروة الوثقى *** هو الإمام السيد الأتقى
أخبر عنه الروح في وحيه *** بأنه المسعود لا يشقى
(لا يشقى من استمسك بالعروة الوثقى) قال العروة دائرة لها قطران بالفرض يفصلها خط متوهم فالعروة الوثقى أنت و هو من حيث قطريها فالوجود منقسم بينك و بينه لأنه مقسوم بين رب و عبد فالقديم الرب و الحادث العبد و الوجود أمر جامع لنا «قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين فنصفها لي و نصفها لعبدي» فهذه عروة لها انفصام من وجه فإنه لا بد أن ينحل نظام التكليف فترتفع هذه الصلاة المنشأة على هذه الهيئة و تبقي صلاة النشأة الذاتية التي ربطتك به تعالى في حال عدمك و وجودك فتلك العروة الوثقى التي ﴿لاَ انْفِصٰامَ لَهٰا﴾ [البقرة:256] فاستمسك بها فلا تفرده دونك و لا تشفعه بك بل أنت أنت و هو هو و
[الزكاة ربا و رشد]
من ذلك
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية